مذكرات غير سرية لعسكري سابق!

مذكرات غير سرية لعسكري سابق!
أخبار البلد -  

 عيسى محارب العجارمة


 دائما حديث الذكريات يبعث في الأرواح الحنين إلى الماضي و إلى الزمن الجميل وتعود بي الذاكرة إلى تاريخ يوم 31/10/1985 وهو يوم تجنيدي برتبة عريف كاتب طابع في قيادة الفرقة الإلية الرابعة الملكية حينذاك (قيادة المنطقة العسكرية الوسطى) حفظها الله قائدا وضباطا وضباط صف وإفرادا هي وكافة تشكيلات وقيادات القوات المسلحة الأردنية /الجيش العربي (الجيش المصطفوي ) كما كان يسميه فضيلة مفتي القوات المسلحة سابقا الشيخ نوح سلمان القضاة رحمة الله .

إلى إن انتقلت منها ببداية عام 1997 إلى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية / مديرية القضاء العسكري ( محكمة امن الدولة ) التي ترمجت منها برتبة ضابط صف وكيل أول عام 2003 .

ابسط شيئا يسيرا بين يدي القارئ الكريم وصانع القرار من ذكرياتي وانطباعاتي ومشاهداتي في مصنع الرجال /الجيش العربي دونما التقيد بترتيب زمني محدد أو مكان دون غيرة إنما الهدف في هذا الجو النفسي المكفهر الذي تلهبنا بيه الفضائيات المعادية وأعداء الداخل والخارج معا عربا وعجما لمعنوياتنا كأردنيين ما عدلوا ولا بدلوا من ولائهم وإخلاصهم للعرش الهاشمي المفدى بقيادة جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين المفدى و إن نرفع من معنويات إخواننا في الجيش العربي وأننا سنكون لهم السند والرديف لا نلهث وراء زيادة هنا وهناك كما يفعل بعض طلاب المادة من رفاق السلاح تغريرا بهم من جهات معادية للأردن وجيشه وقيادته العظيمة .

كانت الحرب العراقية الإيرانية قد وضعت أوزارها واستقبلنا وفدا عراقيا رفيع المستوى من إبطال الجيش العراقي السابق بقيادة الفريق نزار الخزرجي رئيس أركان الجيش العراقي عام 1989 وهو نفس الشخص الذي عدل وبدل من موقفه ودخل من الكويت على ظهر الدبابة الأمريكية إبان احتلال بغداد عام 2003 .

كنت اجلس في قيادة الفرقة بمكتب قلم العمليات والتدريب ننظر وزملائي الكتبة من الشبابيك للساحة الأمامية لمبنى الفرقة التي شهدت مراسم استقبال الوفد الضيف حيث كان قائد الفرقة اللواء ركن مظلي (الفريق لاحقا) المرحوم محمد سلامة الحويان ومعه ثلة من كبار قادة التشكيلات في استقبال الوفد الضيف حيث كانت شارات الرجولة التي لم ولن أراها في رجل عسكري بعد أبي بسام رحمه الله قائد فرقتنا وكشرته المهيبة مجبولة بابتسامة الأردنيين الصادقة هي أول ما استقبل بيه الوفد الضيف الذي كنا نرى فيهم إبطال الحرب العراقية الإيرانية التي تكسرت فيها أحلام الفرس بدخول البوابة الشرقية للوطن العربي عراق صدام الشهيد الحي في ضمائر الأردنيين الأحرار للأبد .

في قاعة الاستقبال قدر لي إن اسمع بحكم عملي بمكتب صغير مجاور لها شيئا من حوار رجولي لبطلين من أإبطال العروبة العملية وليس اللفظية وان كان احدهما غرر بيه وخان قائده والأخر بقي على العهد إلى إن توفاه الله راضيا مرضيا عنه مهتبلا هذه المناسبة لقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة (أبا بسام ) ومعه جميع رفاق السلاح الذين ما عدلوا ولا بدلوا كالخزرجي (وعذره انه لم يتربى في مدرسة الهاشميين الأطهار )وغيره من حثالتها أي الأمة العربية بأنواعها العسكرية والدينية والسياسية .

كان الجنرال الحويان رحمه الله يقول لضيفه الكبير نزار الخزرجي نحن نعتبر الجيش العراقي جيشنا وها نحن نضع إمامك إيجازا ترحيب يا يبين الانجازات وتاريخ الفرقة التي هي الفرقة الأولى سابقا وأحرزت للعرب نصر معركة الكرامة وكسر عقدة الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم بقيادة البطل المرحوم اللواء كاسب صفوق الجازي .

وبادله الجنرال نزار الخزرجي بعبارات تنم عن الاحترام والتقدير لبطولات وتاريخ الجيش العربي الأردني وتضحياته الجسام في سبيل القدس وفلسطين والأمة العربية وهي شهادة من بطل حرب بحق جيشنا لطالما أخذت من قلبي ووجداني الشيء الكثير بأنني خدمت واخدم في هذا الجيش العربي المصطفوي .

من المشاهدات الجميلة استقبال قائد الفرقة /4 عام 1989 لجلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين المعظم (سمو الأمير آنذاك) حيث كان قائدا لإحدى سرايا كتيبة الدبابات 17 الملكية المعروفة بقسوة ورجولة ضباط صفها التي كانت تصعب قيادتهم إلا من قبل أشرس الضباط وهذه ميزة رجولة وبطولة اكتسبوها على مدار سنين طويلة وكان سمو الأمير خير من يلين عريكتهم وهو خير من يحب التحدي وكان قليلا ما يترك معسكرهم حيث يغادر إجازته من الساعة للساعة ويكون قبلهم بطابور الرياضة الصباحية بعيد طلوع الفجر بقليل .

نعم لانت عريكة اؤلئك الإبطال بقيادة ذاك البطل الرئبال وحققت الكتيبة عموما والسرية الخاصة بقيادة جلالته اعلي العلامات في فحوص الكفاءة والاختبارات والرمايات والتفتيش الإداري .

نفس الكتيبة ونفس الرجال اذكر بان قائد كتيبتهم المقدم ركن دروع علي سالم الدبوبي ( العميد فيما بعد قائد قوات البادية الملكية ) قام بمحاكمة عسكرية لستين ضابط صف منهم عام 1987 ولم يفت ذلك في عضد إي منهم وتقبلوا المحاكمة الجماعية بكل أريحية حتى إن بعضهم نزل من رتبته إلى رتبة ادني .

هؤلاء الجنود هم نفسهم من جاء إليهم قائدا لسريتهم جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين المعظم وألان عريكتهم الفظه بمهارات قيادية يحسد عليها _ (وأنا اعتقد جازما إن ما يجري في وطننا هذه الأيام من حراك شعبي وتظاهرات للمعلمين هي بادرة صحية كما جرى قبل سنون بعيدة في كتية الدبابات 17 من قبل بعض ضباط صفها وإفرادها وان اختلفت الصورة فنحن الأردنيين أحرار سواء كنا عسكرا أو مدنيون وقيادتنا الهاشمية تعرف طبيعتنا وما بيننا من العلائق والوشائج النفسية يسمح لنا بالدلال عليها دلال الابن على أبيه )- واعتقد جازما حازما متوكلا على الله بمستقبل وطني الأردن العظيم بان قائدنا وحادي ركبنا جلالة الملك عبدا لله الثاني سيسير بالسفينة إلى بر الأمان كما فعلها حسب خبرتي الشخصية المتواضعة مع ثلة من أبطال سلاح الدروع الأردني قبل عشرون عاما ويزيد وسينجح بأذن الله بنهجه الحازم الحليم بحل كل مشاكل الشعب الأردن المعيشية منها أو على كافة الصعد السياسية والأمنية والتعليمية والاقتصادية والعسكرية ...الخ .

أعود لزيارة جلالة الملك (سمو الأمير) للفرقة وكانت باللباس المدني وحينها قام قائد الفرقة بتأدية التحية العسكرية المهيبة للملك المهيب صاحب الطلة النبوية المحمدية الرسالية الهاشمية في أول مشهد تتكحل عيناي منه برؤية سيدي وقائدي وسندي وشفيعي بأذن لشفاعة جده حضرة رسول الله يوم موقف الله العظيم جلالة الملك المفدى .

هذا هو الإخلاص الداخلي النفسي للجندي الأردني متقاعدا أو عاملا أن قائدي هو هاشمي النسب وهو ابن حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحيح التاريخ والكتاب والسنة المشرفة وهو الوارث النبوي بأذن الله والخليفة الشرعي للإسلام والمسلمين .

من المشاهد الجميلة التي تسعفني بها ذاكرتي انه قررت حكومة دولة عبدا لكريم الكباريتي إلية جديدة لرفع الدعم عن الخبز وتوزيع الدعم على مستحقيه وليس للعمالة الوافدة وغيرها ببداية التسعينات (وكثيرون كانوا يطعمونه علفا للماشية حينها) وكانت للحسين العظيم جولات تفقدية على قيادات الفرق ليستمع من إخوانه الضباط ملاحظاتهم على القرار أعلاه وكنت وزملاء لي من قلم (ديوان) قيادة الفرقة موكل بتجهيز قاعة الاستقبال من أجهزة ومعدات صوت أو تكييف وتبريد للقاعة ويسمح لي عملي بالاقتراب وسماع فحوى النقاشات كانت ساحات القاعة تعج بعشرات كبار ضباط الجيش ورجالات الدولة وكنت تسمع ضجيجا وصخبا وسلامات متبادلة بين علية القوم من أمراء الجيش ورجالات الدولة تقريبا قبل ساعتين من تشريف جلالة الملك المعظم للمكان فجأة اقترب مني شخص باللباس المدني بحكم كثرة ذهابي وإيابي ومعي تجهيزات إدارية للقاعة وكان ذا هيبة وسلطان عرفت لفوري بأنه مدير المخابرات آنذاك (الفريق طارق علاء الدين) وطلب مني دون إن يفصح عن ماهية شخصيته إن أدله على مكتب بعيد نسبيا عن الحضور يمكث فيه لحين تشريف جلالة الملك .

ارتعدت فرائصي ولم انبس ببنت شفة وفورا قلت له تفضل يا سيدي لمكتبنا بالقلم وهو مقابل للقاعة وقام بالوقوف في المكتب لمدة ساعتين لم يجلس خلالها على كرسي انتظار ووفاء للحسين العظيم .

قبل تشريف جلالة الملك بساعة طلب من الحضور إن يدخلوا لقاعة المحاضرات وحل الصمت الرهيب الذي لف المكان انتظارا لوصول الزائر الكبير ملك المملكة الأردنية الهاشمية القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية جلالة المغفور له بأذن الله الملك الحسين بن طلال المعظم والله الذي لا اله إلا هو كنت ترمي الإبرة لا تسمع لها صوتا هيبة ومهابة لقدوم وتشريف أغلى الرجال واعز الرجال وصانع تاريخ الأردن الحديث .

وفعلا جاء شرف الرجال نعم أقول شرف الرجال وتشريفها واشرف الرجال قائدنا وسيدنا وحبيبنا حادي الركب وقائد المسيرة اخو بسمة الحسين العظيم بشيبه الطاهر المهيب واستعرض القطعة المنتظرة التي كانت ثلة من رجال كتيبة الملك غازي السادسة بقسماتهم الأردنية وجباهم السمر العالية قرة عين قائدهم العظيم الذي تفقدهم بطيبة القلب الحانية المعروفة عن الحسين العظيم والتي أورثها لسيدي جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين المعظم .

ودلف سيدنا الله يرحمه للقاعة واستمع لأراء ضباط الفرقة وقادتها بموضوع رفع الدعم عن الخبز وتحدث العقيد الركن (اللواء الركن فيما بعد مساعد رئيس الأركان للعمليات والتدريب واذكر من جميل كلامه عند توديعه لكتيبة حفظ السلام الأردنية المتوجهة لتيمور الشرقية منتصف عام 2000 وكنت احد أفرادها أن نحذر عند تعاملنا مع قيادة الفريق الدولي لقوات الأمم المتحدة وجلهم من الاستراليين بقوله تركنا الإسرائيليين ورائنا ووجدنا عداوة الاستراليين أمامنا وهو ما وجدناه بالفعل من خلال تعمدهم التفتيش الفجائي علينا دونما بقية الجنسيات للحرفية العالية لجيشنا بكل الأمور المنوط بنا في ارض المهمة حتى أن الطبيبة الاسترالية قامت بتصوير عصا وكيل القوة بيدي حينها كنت وكيلا لقوة الكتيبة وإذا ما كنت اضرب بها العسكر مما استدعى الضابط المترجم إن يخبرها بان ذلك تقليد عسكري راسخ لدينا وعلية قيس درجة حوارنا مع منظمة هيومان رايتس ووتش التي تريد إن تعلمنا حقوق الإنسان وهذا حديث يطول في حوار الطر شان بيننا وبين الغرب الحاقد الجاحد ) عناد العدينات قائد لواء الحرس الملكي الآلي الثاني بكلام جميل عن الموضوع بمنتهى الديمقراطية وأريحية الصدر من قبل سيدنا ومرر ملاحظة إننا كأرباب أسر أردنية تعودنا إن واحدنا يحضر معه ربطة الخبز فيها أربعة لخمسة كغم فلماذا لا نكتفي بحاجتنا من الخبز ونقوم تقسيم الرغيف إلى أرباع مثلا وحفظه في الثلاجة للتخزين لحين استهلاكه .

أسوق الكلام على عواهنه لأدلل واثبت بالدليل القاطع كم كانت ولا زالت قيادتنا الحكيمة الرشيدة تشاركنا اتخاذ القرارات الصعبة والمصيرية .

واليوم يخرج علينا من بين بني جلدتنا من يتنكر لهذه القيادة الكريمة وحكوماتها الرشيدة ويفت في عضدها ويفتعل في وجهها الأزمات ويقوم بقتل الروح المعنوية للناس دونما أدنى إحساس أو مخافة من الله أو وازع من ضمير (اعتقد إن إضراب المعلمين دليل جلي على ذلك ).

تفتح كل يوم على (التيس بوك ) دجال العصر الحديث وتجد مجموعة من الصبية يقولون ما لم يقل مالك في الخمر عن مديونية البلد والفساد وخلافه هل يعرف هؤلاء مثلا إن كلفة إطلاق عدة قذائف معدودة لشبكة الدفاع الجوي الميداني الملكي في ميادين التدريب تكلف مليون دينار وكان ذلك في أوائل التسعينات فما بالك بأسعار هذه الأيام . إن موازنة وزارة الدفاع منذ عام 1989 يوم تخلى القريب والبعيد (دول الخليج الشقيقة)عن دعم الأردن هي التي زادت من عبء المديونية المتراكمة على مر السنين وللعلم الشعب الأردني غني وكلنا يعرف ذلك فأرصدة أغنياء الأردن في البنوك تزيد على العشرون مليار دينار ويزيد ولكن لسان حالنا يقول لصاحب الشأن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون .

هذا شيئا يسيرا ونزرا قليلا من سيرة ذاتية لجندي سابق ضاق صدره مما يحيق بوطنه من مؤامرات لم يعد معها السكوت ممكنا وهذه دعوة لمديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة ومؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى إن تؤسس لمشروع إبداعي تنويري مستند على تجاربنا وإبداعاتنا وتأخذ بأيدينا نحن الكتاب المغمورون بحب وطننا الغالي وقيادته الهاشمية الشرعية وبشيء من تجربة ستدفن معنا إن لم ترى النور من خلال سعة صدر واهتمام عطوفة الفريق الركن مشعل محمد الزبن رئيس هيئة الأركان المشتركة وكبار ضباط جيشنا العربي كنا قد اكتسبنها في خدمة الشرف والرجولة في مصنع الرجال الجيش العربي اسأل الله إن لا تكون نفخة في رماد ولا صرخة في واد والله من وراء القصد وعاش الأردن عربيا هاشميا سدا منيعا في وجه مخططات أعداء الأمة عربا وعجما .

التعليقات

الاسم : علي المعالي

والله يا اخي عيسى ذكرتني بالزمن الجميل ، لقد كنت اشم رائحة الاحداث وانا اقرأ م كتبت ، لاني ابن نفس الفرقة الرابحة دوما ان شاءالله .

الاسم : عيسى محارب العجارمة

مشكور اخي علي على المرور الجميل وعلى ذائقتك الادبية بقولك اشم رائحة الاحداث .

نعم ستبقى الفرقة الرابحة بأذن الله يارفيق السلاح والتعب .

الله الوطن الملك

الاسم : marafe

لله درك يا اخ عيسى لقد اثلجت صدري بهذه الذكريات الرائعة والجميلة وانا ابن لواء الحرس الملكي الالي2 لمدة 18 سنة وكانت هذه حقا تصرفات الرجال الذين احبوا الوطن والقائد وكانوا يصلون الليل بالنهار من اجل المحافظة على امنه واستقراره وكن يا اخي مطمئن البال انهم على العهد الذي قطعوه على انفسهم في سبيل هذا الوطن وقيادته الهاشمية . اما من ينعق هنا وهناك فسيعرف مع مرور الايام ان هذا البلد تحميه سواعد ابنائه من كل العاديات باذن الله وسيبقى هذا الوطن الاغلى والاجمل في نظر ابنائه المخلصين لترابه . شكرا لك من اعماق قلبي وادام الله عليك هذه الذاكرة التي تحمل الوطن في حبات العيون.

تحياتي لك

الاسم : العميد المتقاعد محمد مناجره

لله درك يا أخ عيسى... بكلماتك البسيطه الصادقه جعلت ذاكرتي تحلق بتفاصيل ذلك الزمن الجميل ... اعدتني لذكريات ايام الشباب والخدمه في الفرقه الأليه الرابعه الملكيه حيث امضيت جُل خدمتي بوحداتها وتشكيلاتها ( كتيبة الحرس السادسه وكتيبةالحرس الرابعه ...) واذكر بالتفصيل ذلك الأجتماع الذي ذكرته مع جلالة المرحوم الملك الحسين وكنت حينها قائدا لكتيبة الحرس التانيه يومها حظرنا من المناوره..أستمعنا لكلمات جلالته التي أراحتنا ورفعت من معنوياتنا بالرغم من الظرف الصعبه التي كان يمر بها هذا الوطن الغالي نتيجة رفع اسعار الخبز انذاك ولا أبالغ اذا قلت أنني لا زلت أذكر تفاصيله بالحرف .. لن أنسى يا أخي ما حييت كوكبه الرجال من الضباط والرتب ألأخرى في هذه الفرقه الرابحه الذي كان لي شرف الخدمه بمعيتهم ... فتحياتي الأخويه الصادقه لهم جميعا وادعوا بالرحمه لكل من توفاه الله منهم ... والتحيه الخالصه لك أخي العزيز عيسى لأطلالتك الرائعه على تلك الحديقه الغناء من ذلك الزمن الأجمل والأروع من أيام الشباب ....

الاسم : عيسى محارب العجارمة

شكرا جزيلا على شهادتك التي اعتبرها وساما على صدري اكبر من كلمات الاطراء التي وصلتني على نفس المقاله من عدد كبير للقراء الاعزاء والذين اعتز بهم كذلك على اختلاف مناصبهم السياسية والاجتماعية والاعلامية كوني محرر بأكثر من منبر اعلامي ولكن شهادتك مختلفة لماذا؟

اسمح لي وللقراء بشئ من وقتك الثمين في يوم من الايام كنت اعمل بسجل الضباط في الفرقة الرابحة وكان قائدها المرحوم الواء ركن مظلي تحسين حميد شردم كان من اجمل عباراته المكتوبة في تقييمة بالتقرير السنوي لاحد كبار ضباط الفرقة وهو احد زملائك الابطال وانا اعرف بأنك من طينة اؤلئك الابطال وهو تقييمة للعقيد اكرم حسين الدويري رئيس شعبة العمليات والتدريب في حينها :-( ضابط يفهم اطراف العمل) .

محمد بك المناجرة شهادتي فيك مجروحة كونك مساعد قائد كتيبة حفظ السلام( جوربت فور) في تيمور الشرقية وانا كنت اعمل بأمرتك ومعنا الابطال قائد الكتيبة ياسين العدوان والاحبة ركن العمليات فائق الملكاوي وغيرهم كثر كان من ضمن ما التقينا به انني كنت اقوم اضافة لواجباتي ككاتب مدعي عام ومساعد وكيل قوة وخطيب جمعه وشاعر البندقية العفرا(ههههه) .

كنت عطوفتك خلال كل ذلك ضابطا كبيرا يفهم اطراف العمل ومر الوقت على صدرك وصدورنا كالجبال لستة شهور كنت في اخرها تعتكف في غرفتك وقتلنا صمتك وغيبتك وطلتك البهية حينها عنا وغرقنا في بحر حزننا المشترك عن غيبتنا عن اولادنا واسرنا وكل ما نحب في الاردن الغالي وضربنا الزلزال مرتين على ما اذكر وكادت المباني المتصدعة منذ زمن الاستعمار البرتغالي لتيمور الشرقية ان تقع فوق رؤوسنا وصلينا التراويح ومياه الفيضانات تحت ارجلنا للركب في مسجد الكتيبة ولولا لطف الله لابتلعنا التسونامي المدمر .

انا لا اذكرك بكل ذلك العذاب بل اسرده لاولادك واولادي وكل اسرنا حينما كنا بعيدين عنهم في براثن الغياب القسري اتماما لعهد ومواثيق الشرف العسكري بخدمة وطننا ومليكه الغالي وان كان على بعد سبعة بحور من الاردن على ضفاف المحيط الاطلسي لعنة الله على ذكرياته المره .

لوكنت جنرالا استراليا اواي جنسية اخرى في قوات حفظ السلام لاقدر الله لكنت تنسى كل تعبك بطريقتهم من معاقرة كاس خمر وخلافة ولكنك كنت الحر الشريف الذي شغل وقته الغالي بقراءة القران وصلاة التراويح وواجباته العسكرية في منصبة القيادي الرفيع فكنت بوجهك المشرق الجميل تمنحنا نحن الافراد العزم على التحمل .

محمد بك لن اتخلى عن مهمة نبش تاريخنا الاردني العسكري البهي لان هناك رجال مثلك وعيرك الاف الابطال الذين ربما الان يمضون اياما صعبة في استراحة المحارب ولكن من حقكم علينا ان نؤرشف ونسجل وندون كل تعبكم المشرف وحبات عرقكم التي نذرتموها لقيادتنا الهاشمية الملهمة وهذا جهد جمعي يجب ان تساعدنا مديرية التوجيه المعنوي وغيرها من الجهات ذات العلاقة لحيز الوجود حتى لا يضيع في غياهب النسيان.

وختاما انا اثقلت على قبلك الحبيب بشئ قد يكون من ناحية صحية مؤلم لكن انا على ثقة انك الان تسرح بخيالك لايام ان كنت قائدا لكتيبة الحرس الملكي الالية /2 تصول وتجول في صحراء وغبار و(عجة) حمرا حمد برجالك الغر الميامين واسلحتهم والياتهم في مناورات وتمارين لا يقدر ثمنها الا رفاق السلاح واسأل الله ان تكون في ميزان حسناتك يوم لاينفع مال ولابنون .

issalg2010@hotmail.com

شريط الأخبار الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر ضيف "غير مخيف" يصل سماء الأردن الليلة "نصرالله لم يكن في مكان الاجتماع".. كيف اغتال العدو الأمين العام للحزب؟ بالصورة - نعش القائد الكبير: السيد نصرالله شهيدا على طريق القدس الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو) وفيات الاردن اليوم الأحد 29-9-2024 أجواء خريفية معتدلة فوق المرتفعات الأحد وانخفاض الثلاثاء فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفًا حيويًا في "إيلات" هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة أمريكية في سوريا الجيش: صاروخ من نوع "غراد" سقط في الموقر الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو فرض حصار عسكري على لبنان... وإلقاء 3500 قنبلة خلال أسبوع فيديو || حالة ذعر بين الإسرائيليين في الشوارع والشواطئ ومطار "بن غوريون" بسبب صورايخ من اليمن هيئة الطيران المدني: نحو 400 طائرة عبرت وهبطت وغادرت الأردن الجمعة من التخطيط إلى "الطُعم" فالتنفيذ... هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصرالله