انطلقت مسيرة من أمام مسجد الطفيلة الكبير وسط المدينة بعد صلاة الجمعة اليوم، للمطالبة بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين وإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
وأكد المشاركون في المسيرة التي نظمها الحراك الشعبي في الطفيلة بمشاركة الفعاليات الشعبية والحزبية وحملت عنوان "جمعة الحرية"، أهمية السير بالنهج الإصلاحي الذي يريده الشارع، وإعادة المقدرات الوطنية التي نهبت لصالح فئة فاسدة، على حساب شريحة الفقراء، داعين إلى عدم رفع أسعار السلع التي ستلي رفع أسعار المحروقات، والتي ستؤثر على جيوب المواطنين الذين يعانون أوضاعا معيشية صعبة.
وهتفوا بشعارات نددت بالفاسدين والفساد والحث على محاربته بشتى الوسائل الضاغطة، من خلال الحراك الشعبي السلمي الذي سيظل مستمرا لحين تحقيق الإصلاحات على أرض الواقع.
كما طالب المشاركون في المسيرة بالمزيد من التعديلات الدستورية، مؤكدين حفاظهم على الوطن ومقدراته وحرصهم على مصلحته لتكون هي العليا وفوق كل اعتبار.
وأشاروا إلى أن الانتخابات النيابية وفق قانون الانتخاب الجديد لن تفرز إلا مجلسا نيابيا ضعيفا، لا يمثل الشعب بل يمثل نفسه ومصالحه بعيدا عن المصالح الوطنية.
وألقيت قصيدة خلال مهرجان أقيم بعد انتهاء المسيرة نددت بالفاسدين، واستعرضت حال الوطن الذي يعاني الكثير من المعضلات التي سببتها حكومات متعاقبة، داعية إلى إعادة الأموال المنهوبة، من خلال عملية الخصخصة التي أسهمت في ضياع مقدرات الوطن وأمواله وأراضيه ومؤسساته الاقتصادية الكبيرة التي هي ملك للشعب.
وأكدوا أن الحراك السلمي الضاغط سيبقى مستمرا حتى يرى الجميع الإصلاحات واقعا لا مجرد شعارات تطلقها الحكومات.