بمناسبة الزيارة الملكية إلى مدينة رام الله جلالة الملك السند والظهير للأشقاء الفلسطينيين

بمناسبة الزيارة الملكية إلى مدينة رام الله  جلالة الملك السند والظهير للأشقاء الفلسطينيين
أخبار البلد -  

كانت فلسطين وستظل القضية القومية الأولى التي تؤرق مضجع ملوك الهاشميين وفي مقدمتهم جلالة الملك عبد الله الثاني فمنذ بدايات العدوان والحصار والتجويع والقتل والتدمير والأردن ملكا وحكومة وشعب ينزف ألما وقهرا على ما يجري لإخواننا في غرب النهر سواء على أيدي الغاضبين أو رفقاء السلاح والكفاح يعدما اشتد الصراع والاختلاف إلى أن وصل إلى المواجهات المسلحة مابين فتح وحماس قبل الانقسام النهائي وانفصال عزة عن الضفة الغربية بإدارة حكومة مستقلة

وعلى الدوام فتح الأردن العربي الهاشمي أبوابه وجسوره وقصوره وأرضه للقاء الأشقاء وتحقيق المصالحة والاتفاق ليبقى الأردن كما هو أبدا الرئة النقية التي يتنفس منها أشقائنا في الشرق والغرب والموئل الذي يحمي أبناء الأمة عند الشدائد فلا زال وسوف يبقى جلالة الملك يقف بكل الإمكانيات والجهود مع إنهاء حالة الاحتقان والقطيعة بين الأخوة الفلسطينيين لتوحيد المواقف ورص الصفوف لمواجهة العدو المشترك ورفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني وصولا إلى تحقيق الدولة المستقلة والحقوق الشرعية فوق التراب الوطني

لقد اتسم جلالة الملك عبد الثاني على الدوام بروح العقلانية والتروي والهدوء والابتعاد عن الانفعالات وردود الأفعال المتسرعة واتخاذ الإحكام والتصورات المسبقة وقد ترفع جلالته عن اللعب على أوتار الزعامة والريادة على أوجاع الأمة والمزايدة بالشعارات والتصريحات والمؤتمرات والتي تزيد من سوء الفهم وامتداد المجهول وتفاقم الأوضاع وتعريض الأمة إلى مزيد من الأعداء والإخطار

ومن هنا كان جلالته على الدوام يرفض التدخل في أي من القرارات أو الشؤون الفلسطينية وكان يمثل دورا عربيا نبيلا في تذليل العقبات وإزالة الصعوبات من مسار المباحثات والاتصالات الفلسطينية سواء في أمريكيا او الغرب أو لدى الجانب الإسرائيلي في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات او الرئيس الحالي محمود عباس والذي يمثل القيادة الشرعية لأبناء فلسطين

ولازال الأردن يلعب دورا محوريا وأخويا محليا وإقليميا ودوليا في تقوية وجهات النظر بين كافة القيادات والمسؤولين الفلسطينيين لتبقى حالة التفاهم والانسجام بعيدا عن أي احتراب داخلي يكون فيه الخاسر الأكبر الفلسطينيين أنفسهم ولا زال

الجميع يتذكر مواقف جلالته في شرم الشيخ ولقاءاته مع القادة العرب والزعماء الفلسطينيين والرئيس الأمريكي ورؤساء المجموعة الأوربية فقد كان جلالته في محور المباحثات واللقاءات يدفع كل الثقل والتأثير لفتح أفاق المفاوضات بشكل عادل وامن بعيد عن الاشتراطات الاسرائلية المسبقة لتخليص الشعب الفلسطيني من حالة الحصار التي كانت مفروضة في حينه ومناصرته ودعمه كل الجهود والمبادرات والتوجهات العربية لكسر ذلك الحصار الظالم وتكريس الأردن كمنطقة جغرافية قريبة لتقديم كل إشكال الدعم والمناصرة والحماية لمسيرة العمل الفلسطيني على المستويين الرسمي والشعبي والدفع المستمر بمكانة جلالة الملك وموقع الأردن العالمي من اجل تحقيق وبناء السلام العادل والشامل والدائم الذي ترضى عنه الأجيال المقبلة وينهي حالة الصراع والحرب وليس بعيدا عن الذاكرة المواقف الصادقة والدعم الكبير الذي قدمه جلالته للرئيس محمود عباس وتهيئة الظروف لنجاح عمله ومسيرته

ومن خلال الجولات العالمية واللقاءات الدولية وبمختلف الظروف الإقليمية كان جلالة الملك يدفع قطار التسوية والمفاوضات بكل الثقة والإيمان نحو محطة التسوية النهائية المأمولة وحلم الدولة المستقلة ولا زال جلالته يعمل على تنقية الأجواء وإزالة سوء الفهم بين الإدارة الأمريكية والفلسطينيين دون إغفال أو إهمال وبفهم واضح لحق أبناء الشعب الفلسطيني في مواصلة الكفاح المشروع والتفريق مابين الإرهاب الذي يجتاح المنطقة وبين ما يمارسه الفلسطينيون من اجل استعادة حقوقهم وإقامة دولتهم

وكان جلالته على الدوام يطالب الجميع بالعمل من اجل السلام والتعايش المشترك وإبعاد شبح الحرب والكراهية ووقف المذابح والتدمير والحصار وإحياء مشاريع التسوية

وسيبقى جلالة الملك عبد الله الثاني السند والظهير للأشقاء الفلسطينيين في الحرب والسلم لتبقى درة الأرض السليبة حرة عربية إسلامية تهون من اجلها الدماء والأرواح لتعيش بأمن وطمأنينة وسلام

وهاهو جلالة الملك يحط الرحال من جديد في زيارة خاطفة إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية على رأس وفد أردني رفيع المستوى لتهنئة القيادة والشعب الفلسطيني بالحصول على دولة فلسطينية بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة إضافة إلى بحث خطوات مشتركة للتحرك مستقبلا بين القيادتين الأردنية والفلسطينية للوضع الجديد الذي تمر فيه فلسطين بعد حصولها على دولة غير عضو ولمساعدة الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على دولتهم المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 ومن المهم هنا الإشارة إلى أن هذه الزيارة الأولى من نوعها لزعيم دولة يصل إلى فلسطين بعد حصولها على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة ليكون الأردن ممثلا بمليكه السباق دوما بالوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في أفراحهم وأتراحهم كما تهدف هذه الزيارة في الباطن إلى توجيه رسالة واضحة المعالم إلى أصحاب مشروع الوطن البديل داخل إسرائيل بأنه بالرغم من العلاقة الأخوية المتميزة بين الشعبين إلا انه تبقى فلسطين للفلسطينيين والأردن للأردنيين وهذه هي الزيارة الثانية لجلالة الملك إلى رام منذ تولي عباس مقاليد رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية في عام 2005وقد كانت الزيارة الأولي في عام 2011
شريط الأخبار الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر ضيف "غير مخيف" يصل سماء الأردن الليلة "نصرالله لم يكن في مكان الاجتماع".. كيف اغتال العدو الأمين العام للحزب؟ بالصورة - نعش القائد الكبير: السيد نصرالله شهيدا على طريق القدس الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو) وفيات الاردن اليوم الأحد 29-9-2024 أجواء خريفية معتدلة فوق المرتفعات الأحد وانخفاض الثلاثاء فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفًا حيويًا في "إيلات" هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة أمريكية في سوريا الجيش: صاروخ من نوع "غراد" سقط في الموقر الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو فرض حصار عسكري على لبنان... وإلقاء 3500 قنبلة خلال أسبوع فيديو || حالة ذعر بين الإسرائيليين في الشوارع والشواطئ ومطار "بن غوريون" بسبب صورايخ من اليمن هيئة الطيران المدني: نحو 400 طائرة عبرت وهبطت وغادرت الأردن الجمعة من التخطيط إلى "الطُعم" فالتنفيذ... هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصرالله