يقوم وزير السياحة والاثار والبيئة نايف حميدي الفايز بجوله الى لواء بني كنانه والى منطقه قويلبه حرثا وتاتي هذه الجوله ضمن سلسله من الجولات الميدانيه التي يقوم بها الوزيرالى المناطق السياحية والاثرية بالمملكه
تقع في لواء بني كنانه محافظة أربد، تبعد 12 كم شمال أربد شرقي بلدة حرثا وبها وادي القويلبة الغني بمياهه الجارية ومزروعاته دائمة ولها أسماء أخرى مثل حرثا هو الاسم المتعارف عليه ل قويلبة. الأسماء القديمة ل قويلبة هي : Abila ابيلا، Raphana رافانا ،Tel Abil تل ابيل الخضرة .... وتعود المدينة إلى العصر البرونزي.
وهي أمتداد لمدينة (ابيلا) أو تسمى أحياناة ب(رافانا) الرومانية التي تعتبر إحدى المدن العشرة في حلف الديكابولس الذي أقيم أيام اليونان والرومان.
وقد ظلت (ابيلا) مدينة مسكونة تاريخيا إلى اليوم. وبقيت على مر العصور الرومانية واليزنطية والإسلامية مدينة عامرة بالسكان، واعتمد سكانها على مر التاريخ على الزراعة ،وبالاخص زراعة أشجار الزيتون. وتغير اسمها في التاريخ، وأصبح اسمها اليوم(حرثا). وما زالت أثار حرثا أو (ابيلا) مدفونة تحت الأرض تنتظر من يستكشفها.
تنتشر على الطرف الشرقي للمدينة المقابر الأثرية محفورة في الصخر والبعض منها ذا أبواب بازلتية تكسو جدرانها قصارة وبعضها تعلوها رسومات جدارية ذات ألوان زاهية ويوجد أوان فخارية واسرجة وتماثيل وأوان زجاجية وحلي وأساور واقرطة وعقود وردية.
أيضا تمتاز قويلبة بأنتشار لوحات فسيفسائية في المدينة جاء في أحداها رسم مزخرف لدبين يأكلان قطفا من عنب إضافة إلى وجود رسومات كثيرة لغزلان ورسوم لشخصيات مرموقة وقد كتب تحت كل لوحة اورسم اسم صاحبها
تكثر في السفح الغربي الجرار الفخارية التي صممت لوضع رفات الأموات بداخلها
وأقام سكان المنطقة القدماء جسرا حجريا ليتم ربط الجانب الغربي بالشرقي
توجد بها بقايا كنيستين بيزنطية
كنيسة التلة المنطقة
أنشئ البناء على مخطط البازيليكي AId وتبلغ أبعاده (19*34.50م)، وهو يتألف من صالة وسطى وجناحين ويفصل الصالة الوسطى عن كل جناح صف من ثمانية أعمدة، ويتشكل الهيكل من ثلاث محاريب نصف دائرية متجاورة وللكنيسة مجاز في الجهة الغربية وقد بنيت جدران المحراب من الحجر البازلتي والأعمدة من الحجر الكلسي والبازلتي معا، وتم استخدام الرخام والحجر لرصف أرضية الكنيسة وقد قطعت ألواح البلاط بأشكال هندسية، وقد عثر في الموقع على آلالاف من كسر القرميد المنهارة من السقف. كما عثر في الموقع على مكعبات من الفسيفساء الزجاجية بألوان متعددة منها: الأصفر والأزرق وا أسود والذهبي، والتي كانت تغطي المحراب وجزء من الجدران، وعثر أيضا على ألواح من الرخام كانت تشكل إطارا يكسو أسفل الجدران، وتؤرخ إلى القرن السادس الميلادي، وتعود إلى حكم الأمبراطور جستيان (527- 565م) (قاقيش 2007: 235- 236).
. كنيسة أم العمد المنطقة
وتؤرخ الكنيسة إلى العهد أموي (661- 750م)
أنشئ البناء على مخطط البازيليكي) وهي تشبه كنيسة المهد وكنيسة القيامة في فلسطين، وهو يتألف من صالة وسطى بعرض 10م وجناحين كل منهما بعرض 5م، ويفصل صفان في كل منهما 12 عمود الصالة الوسطى عن الجناحين الجانبين، ويتشكل الهيكل من ثلاثة محاريب نصف دائرية متجاورة. كما للكنيسة شرفة أمامية بأربعة أعمدة، ة، ورنما البناء يتكون من طابقين، كما للكنيسة ثلاثة أبواب في جدار الغربي، وبابان في جدار الشمالي وباب في الجدار الجنوبي وتم استخدام الحجر الكلسي والبازلتي في البناء، واستخدم القرميد للبناء السقف ة الذي قام على دعائم خشبية، وأرضية الكنيسة تم تبليطها باستخدام الرخام والحجر الكلسي المقطوع بأشكال هندسية. و للكنيسة غرف جانبية تتصل بالجدار الجنوبي وربما كانت غرف لسكن رجال الدين أو التخزين. وعثر في أرضية الكنيسة على قطع مربعات الفسيفساء ذات اللون الذهبي والتي ربما استخدمت في تزين المحراب والجاز والجدار الشرقي،
بالرغم من هذه الأكتشافات لا تزال معظم أثار أبيلا مدفونه تحت الأرض وتتعاقب عليها فرق أثرية من جميع أنحاء العالم لأستكشافها.
تشتهر المنطقة بالرمان ومنتوجاته كما ان هناك سياحة نحوها من قبل سكان الشمال وضيوفهم خاصة بالجمع والاعياد