كما دعت الوزارة المواطنين لعدم فتح المناهل في الشوارع لتصريف جريان مياه الأمطار، وذلك لخطورتها على شبكة المياه ومحطات التنقية.
وقالت "الأرصاد" إن المملكة ستتأثر بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة يوم غد، موضحة أنه يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة، ويكون الجو باردا وغائما مع هطول الأمطار في شمال ووسط المملكة.
وأشارت إلى أن المنخفض الجوي سيكون مصحوبا بالرعد أحيانا، تمتد في ساعات المساء إلى باقي المناطق، وتكون الرياح غربية نشطة السرعة مثيرة للغبار في مناطق البادية.
ويبقى الجو باردا وغائما جزئيا إلى غائم مع سقوط زخات خفيفة من المطر أثناء نهار بعد غد الأربعاء، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة.
وبحسب "الأرصاد"، فإن درجات الحرارة العظمى خلال الأيام الثلاثة المقبلة، ستتراوح ما بين 16 و15 درجة مئوية، فيما تصل الصغرى إلى 6 درجات.
إلى ذلك، بينت مصادر الوزارة أن شبكات المياه صممت لاستيعاب مياه الصرف الصحي فقط، مشيرة إلى خطورة امتلاء تلك الشبكات في حالة الفيضانات المائية.
وحذرت من امتلاء تلك الشبكات، ما يؤدي إلى اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، ما يعمل على فيضاناتها عبر الشوارع أو اختناقات في الشبكة أو عودة المياه العادمة إلى المنازل وخاصة في المناطق المنخفضة.
وتجلب هذه الفيضانات معها رواسب وحجارة تنساب عبر الشبكات إلى محطات التنقية، وبالتالي تسبب أضرارا جسيمة بالمحطة والشبكات.
وأكدت المصادر أهمية حصاد مياه الأمطار وتخزينها شتاء للاستفادة منها في مختلف الاستخدامات وخاصة في فصل الصيف.
وتقوم عادة أجهزة السلطة وشركات المياه بالكشف على عقارات المواطنين واتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف بربط المزاريب على شبكة الصرف الصحي أو فتح أي منهل في الشارع.
وتصل عقوبة ربط مزاريب العقارات بشبكة الصرف الصحي إلى حد حجب خدمة المياه في حال ضبط المخالفة.
وأشارت أرقام وزارة المياه والري إلى أن كمية المياه المخزنة حاليا في سدود المملكة العشرة، بلغت 64.5 مليون متر مكعب حتى آخر هطول مطري شهدته مختلف مناطق المملكة في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إلا أن جزءا كبيرا من تلك المياه يتم استغلالها حاليا لري الأشجار المثمرة والخضراوات وهو ما يعرف بفترة العروة التشرينية.
وتتم سقاية تلك الأشجار بما تتراوح كميته من 500 إلى 600 ألف متر مكعب يوميا من المياه المتوفرة في مختلف السدود.
ويبشر الهطول المطري الحالي الذي تشهده المملكة بموسم شتوي جيد تنعكس تبعاته إيجابيا على مخزون السدود والجريان السطحي للمياه في مختلف الأودية والسدود.
ويحتاج مخزون السدود لهطول مطري شديد ومتواصل لرفع حجمه، لاسيما أن الموسم ما يزال في بدايته وأن الفرصة تبقى متاحة لتحقيق ذلك خلال أشهر الشتاء المقبلة.