أخبار البلد -
أخبار البلد - قال رئيس مجلس أمناء المنتدى
العربي للبيئة والتنمية الدكتور عدنان بدران "إن ما توصل إليه تقرير أفد
لسنة 2012 هو أن المنطقة العربية تسير في عدم توازن بين العرض والطلب
للموارد الطبيعية، مما سيؤدي حتماً إلى انهيار اقتصادي وعبث في استقرار
المنطقة وأمنها. ويين الدكتور بدران خلال افتتاح مؤتمر المنتدى العربي
للبيئة والتنميه الذي اقيم في بيروت امس ان هذه الارقام والحقائق تتطلب منا
الدراسة والتحليل للوصول إلى معادلات وحسابات توازن بيئي مستدام لجيلنا
والأجيال العربية القادمة". وأكد بدران على وجوب مواجهة هذه التحديات
والموازنه بين الاحتياجات الانسانيه والموارد المحدوده مبينا ان المحافظة
على استدامة الكوكب امانة في اعناقنا يجب ان نراعيها وهي واجب علينا تجاه
الاجيال القادمه. وكشف تقرير "خيارات البقاء: البصمة البيئية في البلدان
العربية" الذي أطلق في افتتاح المؤتمر ، أن العرب يستهلكون ضعفي ما لديهم
من موارد طبيعية متجددة، وأن ثلاث دول عربية هي صاحبة أكبر بصمة بيئية في
العالم. وقد كلف المنتدى الشبكة العالمية للبصمة البيئية بإنتاج أطلس
للبصمة البيئية يستقصي قيود الموارد في البلدان العربية من حيث القدرة
التجديدية للطبيعية. ومن أبرز ما توصلت اليه دراسة المنتدى أن متوسط البصمة
البيئية للفرد في البلدان العربية ارتفع بنسبة 78 في المئة بين العامين
1961 و2008، فيما ازداد عدد السكان 250 في المئة، ما يعني أن البصمة
البيئية الإقليمية الشاملة زادت أكثر من 500 في المئة. وتراجع متوسط القدرة
البيولوجية المتوافرة للفرد في البلدان العربية بنسبة 60 في المئة خلال
هذه الفترة. وتعاني المنطقة ككل، منذ العام 1979، عجزاً متزايداً في القدرة
البيولوجية، حيث أن طلبها على الخدمات الإيكولوجية يتجاوز الإمدادات
المحلية. ولتغطية هذه الفجوة، كان لا بد من استيراد خدمات إيكولوجية من
خارج حدود المنطقة. ومن جانبه نوّه رئيس الجمهورية اللبنانيه العماد ميشال
سليمان في كلمته الى أن الأرقام الواردة في تقرير البصمة البيئية تبعث على
القلق وينبغي أن تساعد في تحديد تفاصيل المسار الذي يجب أن تسلكه دول
المنطقة. ودعا الى "تعميم هذا التقرير على المستوى الوطني في جميع البلدان
العربية من خلال لقاءات عمل تطال مختلف الأطراف العلمية، من الإدارات
والمؤسسات الرسمية والسلطات المحلية والقطاع التربوي والأكاديمي والمجتمع
المدني والهيئات الاقتصادية والإعلام والمواطنين عموماً، وتحديد التدابير
التي يجب اتخاذها على الصعيد الاستراتيجي بهدف إدماج التوصيات التي آل
اليها التقرير". وأكد على ضرورة دعم الأبحاث في مجالات البيئة والتنمية،
والمباشرة باعتماد المحاسبة الخضراء في إعداد الموازنات والصرف على أساسه.
قدم أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية نجيب صعب تقريراً عن أعمال
المنتدى لسنة 2012 فقد ازداد عدد المؤسسات الأعضاء في جميع الفئات إلى 120.
وساهم المنتدى في 38 تقريراً واجتماعاً إقليمياً ودولياً. وتناولت الجلسة
الأولى للمؤتمر الخيارات المتاحة للتحول إلى قطاع طاقة أكثر استدامة في
البلدان العربية، عبر تحسين كفاءة الطاقة وزيادة حصة الطاقة المتجددة
ونوقشت في الجلسة الثانية قضايا الغذاء والماء وأنماط الإنتاج والاستهلاك,
وتم تسليط الضوء على ما جاء في تقرير المنتدى حول تزايد حجم العجز المائي
والغذائي في المنطقة، مع التأكيد على إمكانية سد العجز إذا استطاع منتجو
الحبوب العرب الرئيسيون رفع كفاءة الإنتاج والري إلى المعدل العالمي، وأن
تحقيق الأمن الغذائي يتطلب تعاوناً إقليمياً عقدت جلسة وزارية حول خيارات
الاستدامة وسياسات البقاء والنمو، كما نظمت جلسة تشاورية حول مبادئ البصمة
البيئية العالمية الملخص التنفيذي لتقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية.