خدعونا وقالوا دولة فلسطينية وما هو إلا انتزاع الحقوق بسيف الشرعية الدولية

خدعونا وقالوا دولة فلسطينية وما هو إلا انتزاع الحقوق بسيف الشرعية الدولية
أخبار البلد -  

لا شك أن شهر نوفمبر كان شهرا مميزا فلقد شهد تحولين كبيرين وهما :
* انجاز عسكري قتالي نفذته الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اعتبره الكثيرون نقطة فاصلة بين مرحلتين، القادم منهما انكسارات إسرائيل العسكرية أمام المقاتلين العرب والمسلمين..

* انجاز دبلوماسي سياسي أنجزته قيادة فتح في رام الله يعتبره الكثيرون بداية انتزاع الحقوق الفلسطينية بسيف الشرعية الدولية.

ينبغي تأمل الحدث الذي أشغل الجمعية العامة للأمم المتحدة وأنتج اعترافا بفلسطين كدولة مراقبة..
لا بد من الإشارة السريعة إلى أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة اعترفت بإسرائيل بناء على قرار أممي يسمح بقيام دولتين إحداهما عربية وأخرى يهودية وفق قرار التقسيم، وذلك قبل أكثر من ستين عاما.. وحتى لا نتوه في دهاليز الأمم المتحدة وقراراتها التي سبق أن صدرت دون أية قيمة في ارض الواقع.

إن ما حصل ما هو إلا حبر على ورق ولن يكون مثل هذا الحبر قادرا على أن يصنع واقع في أي مكان لذلك فإن الفرح بمثل هذا الحدث إنما هو فرح على حلم فلقد سبق أن كان الاحتفال باتفاقية أوسلو التي تم توقيعها بالبيت الأبيض وتحت رعاية أمريكا وروسيا.. وشملت فيما شملت إقرارا بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره بعد سنوات قليلة.. أين ذهب أوسلو؟! انه ذهب بالأرض تستوطن والقدس يهود وقتل ياسر عرفات وآلاف الشهداء.

من الضروري أن يدرك الفلسطينيون أن الدولة لا تُمنح إنما تنتزع انتزاعا.. وتنتزع على الواقع قبل أن تنتزع في دهاليز الأمم المتحدة..
وان مضيعة وقت إضافي يعني بوضوح ضياع أرض جديدة واستيطان في القدس ينهي وجودها العربي..
وإنهم بدولتهم المنقوصة المعترف بها الآن في الأمم المتحدة إنما هم يتنازلون عن 80 بالمائة من أرض فلسطين.. وحتى بالحسابات البراغماتية يظل السؤال مقابل ماذا تم هذا التنازل والاكتفاء بخمس الأرض المباركة وإقرار الاحتلال بشرعية التواجد على الباقي؟! مقابل ماذا؟ لا شيء ..لا شيء، إنما هي أحلام وأماني على أن يتم ذلك فيما نفقد كل وسائل تحقيق ذلك وأولها بلا شك المقاومة ....

الاعتراف الأممي لا قيمة له بدون واقع يجسده وأن الذكاء الفلسطيني لن يجدي نفعا في معركة التطاحن والعنف والعدوان المتنوع وهذا ماسيكتشفه الفلسطينيون بعد سنوات عدة ..
ولعل كثير من الفلسطينيين أدرك بأن المقاومة استطاعت أن تنتزع من إسرائيل انسحابا من أرض ومن بحر ما كان لها أن تنسحب بدون القوة.. فهل يعني ذلك أن الفلسطينيين سيذهبون للمقاومة لتكريس ما تم الإعلان عنه في الأمم المتحدة؟

الاستعمار حيوان بليد لا يفهم بلغة المواثيق والعهود والأعراف الدولية ..
وسنن التاريخ تقول بأن الحقوق تنتزع من العدو الذي يجب أن يشعر بأن خسارته المادية بعدوانه اكبر من انسحابه.

ومن أكبر حقائق التاريخ والواقع والمستقبل أن لا أمة بلا فلسطين ولا فلسطين بلا بحرها وبرها وشمالها وجنوبها وقدسها.. فلسطين الواحدة بكل أهلها هي الحل الطبيعي ومن اجل انجازه سيتحرك المناضلون الذين لم يصبهم الإعياء والله غالب على أمره.
شريط الأخبار أجواء خريفية معتدلة فوق المرتفعات الأحد وانخفاض الثلاثاء فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفًا حيويًا في "إيلات" هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة أمريكية في سوريا الجيش: صاروخ من نوع "غراد" سقط في الموقر مجلس الوزراء يقر نظام القيادات الحكومية لسنة 2024 رسالة حادة من وزير الخارجية لدولة الاحتلال الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو سوريا عن اغتيال نصر الله: الكيان يؤكد على سمات الغدر والجبن والإرهاب فرض حصار عسكري على لبنان... وإلقاء 3500 قنبلة خلال أسبوع فيديو || حالة ذعر بين الإسرائيليين في الشوارع والشواطئ ومطار "بن غوريون" بسبب صورايخ من اليمن هيئة الطيران المدني: نحو 400 طائرة عبرت وهبطت وغادرت الأردن الجمعة من التخطيط إلى "الطُعم" فالتنفيذ... هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصرالله القوات المسلحة تنفذ إنزالا جويا جديدا لمساعدات على جنوب قطاع غزة وزير الداخلية يتفقد جسر الملك حسين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السوري أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات الرجل الثاني بحزب الله.. من هو هاشم صفي الدين الأوفر حظا لخلافة نصر الله؟ رجل دين شيعي تنبأ باغتيال نصر الله.. فيديو يشهد تداولاً كبيراً حماس تنعى حسن نصرالله وإخوانه حزب الله: سيد المقاومة نصر الله على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء بعد 30 عامًا من الجهاد والتضحيات حزب الله يعلن بشكل رسمي استشهاد حسن نصر الله