أخبار البلد -
اخبار البلد - حمّل رئيس الوزراء الأردني الأسبق، أحمد عبيدات" القنوات الرسمية
العمياء " مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المملكة ،وكشف عن وجود شركات
لتوزيع وادارة وتخزين المشتقات النفطية في مدينة العقبة الساحلية لا تدخل
عوائدها إلى خزينة الدولة وغير خاضعة للرقابة، داعيا إلى الكشف عنها ،
طالبا من الملك التدخل منعا لـ " الأسوا" .
وقال عبيدات،رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح المعارضة، اليوم الثلاثاء إن هناك " شيئا ما يحصل في الأردن " .
وأضاف
" الآن الكرة بملعب جلالة الملك عبدالله الثاني .. هو الوحيد الذي يستطيع
إرسال رسائل واضحة وصريحة لشعبه إذا قرر بقناعة تامة أن كل السياسات التي
أتبعت في البلاد طيلة السنوات العشر الماضية وحتى اليوم لم تنجح في كسب ثقة
الشارع الأردني ولم تقدم إصلاحا حقيقيا في أي مجال من المجالات".
وأشار إلى أن " كل الإحتمالات مفتوحة في البلاد ، وهناك ما يخفينا " .
وطالب
عبيدات الملك عبدالله الثاني بـ " المبادرة بإتخاذ خطوات حقيقية تفتح باب
الأمل عند شعبه لتفادي الإحتمالات الأسوأ في البلاد " .
وأضاف
" أمورنا تتراجع من سيئ إلى أسوأ ، واحتمالات التصعيد موجودة ، وأسباب
التذمر تزداد ، وغياب العدالة الإجتماعية يتكرس ، ومحاربة الفساد أصبحت
شعارا بلا مضمون " .
ووصف قرار رئيس الحكومة عبدالله النسور بتحرير أسعار المشتقات النفطية بـ " الإجراء الإستثنائي جدا والأعمى " .
واعتبر
عبيدات قرار النسور " لا يتطلع للمستقبل وإجراء يغفل الحقائق بحجة إما أن
نرفع الدعم عن المشتقات النفطية وتنفلت الأسعار أو دعوني أخفض الدينار " . "
وأشار
إلى أن هذا الكلام " مغامرة غير محسوبة وليست صحيحة وأعتقد إنه أخطأ ووضع
الأردنيين أمام هذه المعادلة الصعبة "، واصفا هذه المعادلة بأنها " ليست
صحيحة بالأصل " .
وأشار رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح
المعارضة إلى أن هناك " بدائل كثيرة عند النظام لم يبادر حتى للتقدم لأي
بديل سياسي أو اقتصادي ليعطي الأردنيين الحد الأدني من الثقة بالمستقبل
ويفتح أبواب الأمل عندهم " .
وأضاف " هذا هو الذي يخيفنا " .
وقال " حقيقة إنهم في الحكومة يحرجون كل العقلاء في الدولة واسلوب إدارة الدولة بهذا الشكل لم يعد يجدي أبدا" .
ودعا
عبيدات الحكومة إلى " الحكمة وبعد النظر ومراجعة جدية للأوضاع وتغيير
الإتجاهات كاملة وتدعو إلى حوار واسع والجدية في تناول هذه القضايا " .
ولفت
إلى أن " ما يحدث الآن إننا لا نعمل على تغيير شيئ ، وما يحصل في بلدنا
إننا نسكب الزيت على النار " ، محملا من وصفهم " القنوات الرسمية العمياء "
مسؤولية ذلك .
وأضاف " ويتحدثون عن انتخابات
برلمانية مقبلة ، فهل الأجواء السائدة التي تشهدها البلاد تهيئ لإجراء هذه
الإنتخابات أيا كان شكلها ".
ووصف عبيدات هذا الكلام بأنه " لايخاطب المستقبل ويعبر عن جمود في الفكر وإصرار على الغلط ودفع الأردنيين ليكونوا الطرف الآخر" .
وأضاف " هذه صرخة أطلقها لصاحب القرار لأن يتدخل ويلتفت لا أن يصمت مع غياب أي رأي سياسي وزان .. أدعو جلالة الملك لأن يتدخل " .
واعتبر
قرار تحرير أسعار المشتقات النفطية " ظلم مورس بحق الأردنيين " واصفا
معادلة تحرير أسعار المشتقات النفطية بـ " الغامضة وغير الموثوقة" .
وأضاف
أن هناك " معلومات بين الناس تقول أن هناك شركات في العقبة ( جنوب )
مسؤولة عن إدارة تخزين المشتقات النفطية وأخرى لتوزيعها وهي مسجلة رسميا
وهي الوسيط في شراء النفط " .
وأكد أن " هذه الشركات
تحقق أرباحا طائلة وغير خاضعة لرقابة ديوان الرقابة ولا تدخل عوائدها إلى
الخزينة وتحمل الأردنيين أعباء إضافية".
وقال عبيدات
ان " وراء هذه الشركات أناس أصحاب مصالح ، وهناك أسئلة كبيرة أن هذه
الشركات واجهات لمسؤولين متنفذين وهذا ما يجب الكشف عنه " .
وأشار عبيدات أن " هذه الشركات في طريقها للتصفية حتى يعاد صياغتها لتحل محل شركة ثالثة .. هذه أسئلة يجب الإجابة عليها " .
وشهد
الأردن منذ مساء الثلاثاء الفائت موجة احتجاجات واسعة على رفع أسعار
المشتقات النفطية شهدت عمليات شغب وحرق وتكسير وكانت الإحتجاجات على رفع
الحكومة أسعار المشتقات النفطية بدأت ، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى
واعتقال عدد من المحتجين . (يو بي آي)