الى كل مسؤول متجمد أصابه الخرف المهني

الى كل مسؤول متجمد أصابه الخرف المهني
أخبار البلد -  

كلمات ودعوات جلالة الملك المتوالية لأبناء شعبه الكريم وأسرته الأردنية الواحدة بضرورة العمل على توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وتنظيم التفاعل ما بين المواطن والمسؤول وصولا إلى بناء الإنسان الأردني الواعي والمنتمي والمسؤول الذي يشكل الرديف والسند لعملية البناء والإصلاح المدافع عن أمن الوطن واستقراره ومستقبله 
 
هذه الاضاءات الملكية و تلك المفاهيم الرفيعة تلقى في نفوس المواطنين الاهتمام والقبول وترفع معنوياتهم وتعزز انتمائهم وتوثق مواطنتهم وتحفز طاقاتهم وإمكاناتهم نحو العطاء والإنجاز والالتفاف حول الوطن والقيادة فهي كالماء العذب الرقاق الذي يحيي النفوس العطشى للمشاركة في عملية البناء والأعمار والتطور وحماية الحاضر وصون المستقبل 
 
المؤسف والمستغرب أن تلك الدعوات الملكية الكريمة الصادقة والصافية لا تجد الاهتمام والتعاون والقبول من قبل بعض المسؤولين في بعض الوزارات والدوائر والمؤسسات العامة الذين استأثروا بالمناصب والألقاب وأغرتهم الكراسي وأعمت بصيرتهم السيارات الفارهة والتف حولهم المنافقين وماسحي الجوخ وأصحاب المصالح والأجندات الخاصة 0 

هؤلاء المسؤولين الذين لا يحبذون وجود صوت للمواطن في حضرتهم ويرفظون التواصل مع المبادرات الشعبية للتنسيق والتعاون المشترك ويرون أن دور المواطن يتمثل في الوقوف أمام مكاتبهم والخوف ينهش قلبه وهو يستجدي ويسترحم المثول بين أيديهم لعرض الاحتياجات والخدمات التي أصبحت معدومة في أكثر المحافظات 
 
نعم لقد انقلبت المعايير واختلت الموازيين جلالة الملك يجوب الوطن في البوادي والقرى والمدن والمخيمات صيفا وشتاءا يلبي نداء المحتاجين والفقراء ويواسي المكلومين والضعفاء وبعض المسؤولين يتنعمون هواء المكيفات ويتسلون بالفضائيات ورسائل الخلويات لا يخرجون من مكاتبهم وصومعتهم لمعرفة ما يجري حولهم وتلمس مشاكل الناس هم في خلوة دائمة وسبات عميق متجمدون اصابهم الخرف المهني 
 
كم هي المبادرات الوطنية الشعبية والتطوعية النابعة من صدق المواطنة وأصالة الولاء والرغبة الصادقة في العمل والمشاركة والتفاعل تلبية لنداء القائد بأن يكون لكل مواطن دور في دفع عجلة الأعمار والإنجاز والتي اصطدمت بعدم وجود مسؤول يتسع صدره لرأي واحترام دور المواطن ومكانته وكم هي المساهمات الجادة والعملية التي أعدمت أو ألغيت على أبواب بعض المسؤولين بجرة قلم أو بكلمات استهزاء وبشكل اعتباطي وكم من الأفكار والطموحات الوطنية التطوعية الشعبية تعيش الموت السريري ببطء دون أي اهتمام أو اعتبار أمام الأبواب الموصدة والعقول المتحجرة التي تحطم المعنويات وتقتل الإبداع والحماس وتخلو من التقدير والاحترام 0 

نعرف جميعا أن بعض المسؤولين وصلوا إلى المراكز العامة بالمحسوبية والواسطة التي يدعون محاربتها ودون تدقيق في مسألة الأهلية والكفاءة والقدرة حتى أصبحوا حواجز وعقبات أمام تقدم دوائرهم ومؤسساتهم وخدمة المواطنتين
المواطن الأردني المنتمي يتقدم كثيرا على كثير من المسؤولين في تلبية نداء الوطن وصرخة القائد في التفاعل والمشاركة لرفعة الوطن وإعلاء رايته لكنه ينكص ويتراجع أمام مسئولي ( الإدارة الفردية والعرفية الطاردة ) وماذا يفعل المواطن البسيط الشريف الوطني حينما لا يجد من المسؤول فهم أو قبول يستثمر إمكاناته ورغباته في العمل التطوعي من أجل وطنه ثم لا يجد عنده ( يدا تصافح ولا قلبا يصافي ) 
 
إننا في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها الوطن وتتقاذفه رياح التغيير وتحاك ضده مخططات التفرقة والتدمير أشد ما نكون حاجة إلى المواطن المتعاون والفاعل في تحقيق الخدمات العامة والإنسانية والاجتماعية والأمنية فالوطن مهدد بالمؤامرات الدنيئة والمخططات القذرة كيف يصبح كل مواطن خفير وحارس ورقيب على كل ثغر من ثغور الوطن يحمي وجوده ومستقبله ويكون عونا ورديفا للأجهزة الرسمية وهو لا يجد يد تقوده إلى العمل والتواصل والمشاركة ولا بد ان يكون هنالك عزم حقيقي وصادق لإجراء التغيرات في الوجوه والشخصيات التي لم تعد صالحة للاستمرار في مواقعها والتي أكل عليها الدهر وشرب والمطلوب من أجل المصلحة العامة ومصالح المواطينين ومن أجل الإصلاح والبناء والخدمات الحقيقية التي يلمسها المواطن في الشارع والمدينة فلا بد من استئصال بعض المسؤولين وإنهاء خدماتهم وحل بعض الإدارات قبل امتداد حالة سرطانية من الإهمال والتراجع وعدم احترام جهود المواطنين في تنظيم أنفسهم وبناء قواعدهم الشعبية للعمل التطوعي والمشاركة الوطنية في بعض الدوائر والمؤسسات العامة 
 
أيها المسؤولون افتحوا نوافذ النور والحرية أمام المواطنين الشرفاء المنتمين للمشاركة في بناء الوطن وتحمل أمانة المسؤولية ولا تجعلوا لكم عصبة معينة لا يزيد عددها عن أصابع اليد الواحدة يحملون المباخر من حولكم تقدمونهم على الناس وتضعونهم في كل مكان وتزكونهم للقيام بأي دور وطني تطوعي للدفاع عن الوطن وحمايته ليصبحوا الأكثر وطنية ومواطنة تماما كما يحدث في ( الزرقاء ) اليوم هنالك العشرة البررة لدى المسؤول الأول لا يقبل غيرهم ان يقودوا الصف والمسيرة والناس غير راضية عنهم بعدما أصبحوا عامل للفرقة والتراجع باستعراضهم الممل وبحثهم عن الأضواء والصور بنفاق ورياء فاضح فلماذا يبقون هم وحدهم في المقدمة فليس كل من رقص على جراح الوطن كان فرحا له 
 
أيها المسؤولون انزعوا أقفال مكاتبكم واكسروا مفاتيحها لتبقى مشرعة ومفتوحة أمام كل مواطن أردني صادق الولاء والانتماء والعمل من أجل أردن العزة والكرامة يجد فيها التقدير والاحترام والمساعدة لتنفيذ طموحاته بالمشاركة والتعاون وافتحوا صدوركم للرأي الآخر وافتحوا قلوبكم لمحبة كل مواطن يعمل من أجل الوطن ومستقبله 
 
أيها المسؤول أخرج من مكتبك لتتعرف على وطنك ومدينتك ولا تبقى أسير النرجسية وسلطة البيروقراطية تعتمد على التقارير والاتصالات الهاتفية في تسيير العمل ومتابعة الإنجاز وأجعل سيارتك الرسمية تحرق وقودها وتستهلك عجلاتها في متابعة مشاكل المواطنين والزيارات الميدانية للشوارع والأزقة والحارات لترى كيف لا تقدم الخدمات لمستحقيها بعدالة ويسر
أيها المسؤول اجعل قائد الوطن جلالة الملك قدوتك في التواضع والإنسانية والعمل والوقوف على هموم الناس بأمانة وتذكر وأنت فوق كرسيك أن هنالك مواطن حائر قهره الصراخ وأعيته الشكوى دون مجيب وتذكر 

أيها المسؤول أن الإدارة الناجحة هي التي تنفتح على المجتمع المحلي وتساند المبادرات الشعبية والوطنية والتطوعية والمسؤول الناجح هو الذي يكون بين الناس يستمع ويشاهد ويعالج قضاياهم ومشاكلهم وفي داخل مؤسسته يستثمر قدرات الموظفين ويؤهل طاقات المرؤوسين لخدمة الناس وإنجاز العمل 
 
اليوم نكتب أيها الوطن من أجلك لأننا أبنائك نفخر بالعيش تحت ظل رايتك الهاشمية نلبي نداء ودعوة جلالة الملك في توجيه المواطنين وحثهم على المشاركة والتعاون لا نفكر بمن سوف يزعل علينا أو ينتقم منا أو ينفجر غاضب 

غايتنا مجدك وأمنك ورفعتك وقدوتنا سيدنا وباني أردننا الحديث الذي صرخ فيهم ذات يوم قائلا لهم ( لا أحدا قريب مني أو مسمى علي وكل من يعمل من أجل الأردن وعزته ومستقبل أجياله وكرامة أبنائه هو الأقرب مني والي ) صدق منك القول وصح فيك العزم سيدي جلالة الملك
( وليفهم بعض الذين على قلوبهم غشاوة فهم لا يبصرون )
شريط الأخبار بعد ارتفاع الدين العالمي تريليوني دولار.. "IIF" يحذر من "مخاطر خفية" أجواء خريفية معتدلة فوق المرتفعات الأحد وانخفاض الثلاثاء فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفًا حيويًا في "إيلات" هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة أمريكية في سوريا الجيش: صاروخ من نوع "غراد" سقط في الموقر مجلس الوزراء يقر نظام القيادات الحكومية لسنة 2024 رسالة حادة من وزير الخارجية لدولة الاحتلال الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو سوريا عن اغتيال نصر الله: الكيان يؤكد على سمات الغدر والجبن والإرهاب فرض حصار عسكري على لبنان... وإلقاء 3500 قنبلة خلال أسبوع فيديو || حالة ذعر بين الإسرائيليين في الشوارع والشواطئ ومطار "بن غوريون" بسبب صورايخ من اليمن هيئة الطيران المدني: نحو 400 طائرة عبرت وهبطت وغادرت الأردن الجمعة من التخطيط إلى "الطُعم" فالتنفيذ... هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصرالله القوات المسلحة تنفذ إنزالا جويا جديدا لمساعدات على جنوب قطاع غزة وزير الداخلية يتفقد جسر الملك حسين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السوري أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات الرجل الثاني بحزب الله.. من هو هاشم صفي الدين الأوفر حظا لخلافة نصر الله؟ رجل دين شيعي تنبأ باغتيال نصر الله.. فيديو يشهد تداولاً كبيراً حماس تنعى حسن نصرالله وإخوانه حزب الله: سيد المقاومة نصر الله على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء بعد 30 عامًا من الجهاد والتضحيات