غزة وأجيال الغضب...!

غزة وأجيال الغضب...!
أخبار البلد -  
- رب ضارة نافعة ، ولم لا...! ، ليستمر أتباع يهوه من الصهاينة وأدواتهم بقتل ، تعذيب ، تشريد ومرمطة أطفال غزة والشعب الفلسطيني حيثما وجد . ولم لا...! لتستمر معاناة الفلسطينيين ، لأن من رحم هذه المعاناة يتولد ويستمر الغضب ، يتولد العلماء ، القادة السياسيين ، الإقتصاديين ، الإجتماعيين ، العسكريين ، الفدائيين ، طلاب الحق والشهادة في سبيل الله وسبيل فلسطين ، وتتعاقب أجيال الغضب والإصرار على حق العودة لفلسطين ، كل فلسطين التاريخية مهما يطول الزمن أو يقصُر ، حتى رُغم ما تتعرض له فلسطين من مؤامرات عربية ، إسلامية ودولية ، لأن هؤلاء المتآمرين وهم كُثر ، لا يعلمون من هو الشعب الفلسطيني ،ولم يفهموا بعد قانون الحياة والموت الفلسطيني . الشعب الفلسطيني كتلة من أهل الديار الشامية وأهل هذه الديار بكليتهم خلاصة "أصنص" الحضارات البشرية منذ أن خلق الله الأرض وما عليها ، وقانون الحياة والموت عندهم ، هو بإسم الله وبإسم فلسطين ، ولن يفت في عضد الأمة الشامية تآمر أي من محوري الصراع لا القطري ولا الإيراني على حد سواء ، مهما سيدفع الشعب الفلسطيني من دماء أطفاله ، شبانه ، صباياه ، نسائه ورجاله ، ومهما سيدفع كذلك الشعب السوري ثمنا للحرية ، التي ستكون مقدمة الطريق لتحرير فلسطين التاريخية ، وبغير وصاية قطرية أو إيرانية وما يتبع الطرفان من عرب عاربة أو من عجم عاجمة .
لا غرابة...!

- منذ سنوات خلت ، لا تواصل بيني وبين محمود عباس "أبو مازن" ولا حتى مع سفيره في عمان عطا الخيري ، ولا عجب في ذلك لكوني لا أتقن فن النفاق ، ورُغم ذلك سأتوقف عند ما يجري في غزة هاشم وأدمج الأمر في ثناء مشروط على عباس ، إن صمد على موقفه في الذهاب إلى الأمم المتحدة ، متجاوزا لأبي مازن كل أخطائه وخطاياه ، لأنني أرى في موقف عباس ، ما دفع بكل هذه الهستيرية التي تسود كل المتآمرين على فلسطين أرضا وشعب ، بدءا من هستيريا باراك أوباما المُتصهين الجديد ، مرورا بهستيريا أتباع يهوه فيما يُسمى إسرائيل ، وعطفا على المحور الإيراني ومن ثم القطري ، ويأتي ذلك كوني ما أزال مُصرّا على أن جميع هؤلاء المصابين بالهستيريا الآن يسعون لحماية إسرائيل ، من نتائج وصول عباس لأهدافه في الحصول على إعتراف دولي "أممي" بفلسطين دولة تحت الإحتلال وعضو مراقب في الأمم المتحدة ، وهو ما يعني في الأعراف الدولية محاسبة إسرائيل ، بموجب إتفاقية جنيف الرابعة ، التي تُحرم على دولة الإحتلال إحداث أي تغيير في الأراضي المُحتلة ، حتى لو كان شارعا ولغايات تعديل مروري ، كما أن بمقدور الدولة الفلسطينية القادمة بإذن الله ، اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية على أي عسف تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطين بما يخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، ولهذا لا غرابة أن نشهد هذا السعار الذي يكتنف قوى التآمر على فلسطين بعناوين ومسيمات مختلفة.
الشهيد الجعبري والأردن...!
- فيما أترحم على روح الشهيد أحمد الجعبري ، كضحية كسرت ظهر محمود الزهار وأدمت عيون الولي الفقيه ، كما حطمت رأس حربة المحور الإيراني في غزة ، فإن كل ما يجري في غزة الآن هو نتاج ما فعله الزهار ، لتفشيل محاولة إمبراطورية قطر العظمى بالسيطرة على غزة ، ومحاولة إختطاف القطاع من براثن المحور الإيراني الداعم ماليا ، تسليحا ، تدريبا ولوجستيا للزهار والجعبري وجوقة ما عُرف بفسطاط المقاومة والممانعة ، الذين يسعون مع إسرائيل الآن بقصد أو بغير قصد ، بتفاهم إسرائيلي إيراني أو بغير تفاهم ، لنقل صراع المحور القطري الأمريكي مع المحور الإيراني الروسي ، من سورية التي يوشك نظامها الأسدي على الإنهيار إلى مكان آخر ، وكان المرشح الأردن ليكون مسرحا لعمليات فوضوية ، لكن بفعل الحكمة الأردنية وعصيان قواته المسلحة وأجهزهته الأمنية على الإختراق ، ونتاجا لحسابات جيوسياسية وديموغرافية ، كانت غزة هي الأسهل على طرفي التآمر القطري ومن ثم جر الإيراني الذي من الملاحظ أنه أُسقط في يده ، بدليل أن الخرس لجم لسان الإيرانيين وسَطلَ حسن نصرالله وفت في عضد محور ما يُسمى الممانعة والمقاومة ، فراح الجميع يلهث نحو التهدئة في غزة الآن ، بعد أن حقق يهود ما يريدون ، وباتت الكرة في ملعب الشيخ محمد مرسي وجماعة الإخوان ، ليُكملوا الطريق عبر الشيخ خالد مشعل وبقية الخلان ، بدعم قطري ـ تركي ومن خلال جامعة العربان وإخوان تونس وترقيع إخوان عَمّان .
الضحية...!
- مخطئ حتى النخاع العظمي من يعتقد أن الفلسطيني مجرد ضحية ، أو أنه يقبل أن يستمر في صورة طفل أشعث الشعر ، حافي القدمين ويقضم كِسرة خبز متحجرة ، فهذا الطفل أصبح اليوم طبيبا ، مهندسا ، تاجرا ، مليونير ، ملياردير وربما عالم ذرة ، وحتى لو كان عامل وطن أو يجمع العلب من الحاويات ، فهو مع الجميع في طريق العودة الى فلسطين التاريخية ، ويدفع بالمتاجرين بفلسطين وشعبها إلى العار والخذلان ، وسيتحدث عنهم التاريخ بأسوأ ما يتحدث عن أنور السادات ، حسني مبارك ،معمر القذافي وبشار الأسد وغيرهم من الأفاقين ،الزناديق وبعض المعممين المنافقين والدجالين، فكفى دجلا وكفى متاجرة بدماء الشعب الفلسطيني ، شعب الجبارين ، سليل الحضارات والوليد الشرعي للديار الشامية وحفيد طائر الفنيق .

نبيل عمرو-صحفي أردني
nabil_amro@hotmail.com
شريط الأخبار بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025