ولم تغب الإحداث التي تتعرض لها غزة عن المهرجان، حيث دعا الناقبيون الحكومة الى طرد السفير الصهيوني وسحب السفير الأردني خلال مداخلاتهم.
وعلت اصوات التكبيرات والاغاني الوطنية التي تنادي بالجهاد ومحاربة الكيان الصهيوني. فيما حذر النقابيون من انتفاضة شعبية تطال الاخضر واليابس.
وهتف المشاركون في الوقفة "لا تلف ولا تدور ارحل ارحل يا نسور" و"يا للعار ويا للعار ورفعوا علينا الأسعار" والعديد من الشعارات الأخرى. التي تطالب بمحاربة الفاسدين.
شهدت الوقفة كلمات لرئيس مجلس النقباء محمود ابوغنيمة، وعدد من النقباء بينهم نائب نقيب المعلمين الدكتور حسام مشه، الذي أعلنت نقابته اليوم إضرابا عاما للمعلمين في مختلف مناطق المملكة.
وبدأت ثلاث نقابات (المهندسين والمهندسين الزراعيين والمعلمين) صباح أمس إضرابا عن العمل يستمر يوما كاملا.
وقال نائب نقيب المعلمين الدكتور حسام مشه في كلمته إن حكومة النسور هي التي اختلقت الأزمة مع الشعب، وعليها تحمل قراراتها الجائرة، حيث عملت على زيادة الأعباء الاقتصادية على المواطنين أكثر مما كانت عليه.
وأوضح مشة أن قرار نقابة المعلمين بالإضراب عن العمل هو احتجاج على القرار الاقتصادي وليس له علاقة بأي مواقف سياسية، مؤكدا رفض النقابة لشعار"إسقاط النظام"، مبينا في ذات الوقت أن النقابة تتبنى موقف إصلاح النظام ومحاربة الفساد.
نقيب المهندسين عبد الله عبيدات قال ان الربيع الاردني الذي استمر لعامين لم يستفد منه صانع القرار، ولم يقم بالإصلاح بل أمعنت الحكومات المتعاقبة في تجويع الشعب وتهميشه.
ووعد عبيدات باستمرار الفعاليات الاحتجاجية الى حين عدول الحكومة عن قرارها الاخير، واكد ان الشعب الاردني رفض الصرف والانفاق على الفاسدين الذي نهبوا البلاد وعاثوا في الارض فسادا.
ووجه عبيدات انتقادات مباشرة الى النظام متهما الحكومات بتشويه صورته، وانه بات مكشوفا امام الجماهير، معتبرا ان الهتفات التي تطالب باسقاط النظام هي مؤشر خطير على هذا الواقع.
وطالب رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين محمود ابوغنيمة الحكومة بالتراجع الفوري عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تقود البلاد في هذه الفترة الحرجة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين جراء الأحداث الأخيرة، وإغلاق كافة الملفات الأمنية لهم، مؤكدا ضرورة التوافق على قانون انتخاب يفرز وبشكل حقيقي مجلسا برلمانيا، قادرا على تحمل مسؤولياته تجاه هذا الوطن.
وقال ابوغنيمة "لن يبقى هذا الشعب يدفع فاتورة عدم قدرتكم على أداء المسؤولية" مضيفا أنه لا يستطيع قيادة الدولة وإدارة شؤونها بما يصلح البلاد والعباد.
الأمين العام لمجمع النقابات المهنية الدكتور فايز الخلايلة انتقد التناقض الصارخ في أقوال وأفعال رئيس الحكومة عبدالله النسور.
وقال من كان يسمع تصريحات النسور قبل توليه الحكومة أثناء تواجده في البرلمان يعتقد انه قائد شعبي، أو انه يمتلك الحلول السحرية التي ستنقذ البلد.
وتابع الخلايلة بان هذا التناقض يعطي مؤشرا واضحا على حجم الكذب والتزوير الذي تمتعت به هذه الحكومة.
وطالب الخلايلة برحيل الحكومة فورا كونها لم تمثل الشعب ولا تطلعاته في الحرية والوضع الاقتصادي، بل تطاولت هذه الحكومة على جيب المواطن، رغم وجود الكثير من الحلول الاقتصادية البديلة.
وأشار الخلايلة إلى أن الفاسدين ولصوص الأوطان سرقوا البلاد على مرأى من الجميع وبرعاية رسمية، مطالبا بالإطاحة بالفاسدين مهما كان مكانهم أو موقعهم.
إلى ذلك، طالب نقيب الأطباء الدكتور احمد العرموطي بالعمل وبشكل عاجل على إقالة حكومة النسور، مؤكدا أنها لم "تعد تمثل شعبنا الأردني ولا أرضنا".
وطالب العرموطي الحكومة بالإفراج عن المعتقلين، مؤكدا حرصه على امن واستقرار الأردن وان على قوى الأمن المحافظة على سلامة المسيرات السلمية التي تعبر عن آرائها التي كفلها لها الدستور.
ووجه العرموطي التحية إلى الشعب الفلسطيني المرابط البطل، والى أهل غزة الذين يتعرضون لاعتداء تحت سمع وبصر العالم.
وقال أن الحراك ومنذ عامين رفع شعار إصلاح النظام من اجل حماية امن واستقرار الأردن ونسيجه الاجتماعي، ووحدته الوطنية، وعدم إراقة الدماء الزكية، إلا أن التجاوب لم يكن بالمستوى المطلوب، واتخذت الحكومة قرارات اقتصادية تزيد أعباء المواطنين وترهق جيوبهم الخاوية.
وأكد العرموطي وقوف استمرار النقابات المهنية في التعبير عن رفضها لهذا القرار وللسياسة الاقتصادية، وان على الحكومة استبدال هذا القرار بالبدائل المعروفة: كمكافحة التهرب الضريبي، وإلغاء المؤسسات المستقلة، وتخفيض الإنفاق الحكومي المدني والعسكري، وإيجاد ضريبة تصاعدية، وزيادة الجمارك وضريبة المبيعات على السلع الكمالية وغيرها الكثير من البدائل.
ودعا نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة إلى إقالة حكومة النسور، مؤكدا أن قرارتها الجائرة في رفع الأسعار هي السبب في إشعال الشعب الأردني.
وقال عبابنة ان على رئيس الوزراء التوجه الى مجلس النواب للبحث اذا اراد ان يحاسب الفاسدين كما ادعى، مشيرا الى ان الكثير من النواب تحدثوا بصراحة عن الفاسدين وسموا الفاسدين باسمائهم.
وشدد عبابنة على أهمية الاستمرار بالحراك الشعبي السلمي، رافضا ما قامت به مجموعات مدسوسة من أعمال تخريبية، تعدت على الممتلكات والمؤسسات العامة والخاصة التي هي ملك للمواطن الأردني.
وحيا عبابنة اهل غزة في صموده بوجه العدوان الصهيوني الغاشم.
أما نائب نقيب المهندسين الزراعيين نهاد العليمي فاكد ان مجمع النقابات المهنية (قلعة الحرية) سيبقى دوما مناصرا للفقراء، ومن ابناء الوطن، مطالبا الحكومة بالرحيل او تحقيق العدل.
واضاف العليمي بان الوطن يحتاج من الجميع ان يكونوا يدا واحدة ضد الفاسدين، وذلك حفاظا عل البقية الباقية من الطبقة الوسطى.