أخبار البلد - الربة - الكرك
كشف مندوب أخبار البلد في بلدة الربة في محافظة الكرك عن حالة من الاحتقان الشعبي المشوبة بالغليان والتي تخيّم على الشارع هناك بعد اعلان حكومة د. عبد الله النسور لقرارها برفع الاسعار وتحرير اسعار المشتقات النفطية.
وبحسب مندوبنا، فإن بلدة الربة ومنذ الاعلان الحكومي عن الرفع ليلة أول من أمس خرجوا الى الشوارع منددين بخطوة حكومة النسورالتي وصفوها من جانبهم بأنها بمثابة الانتحار السياسي لحكومة جاءت لتطبيق سياسة البطش الاقتصادي .
وقد شهدت البلدة وطوال ساعات نهار أمس الأربعاء وحتى كتابة هذا التقرير مسيرات عارمة للاهالي شارك بها الشباب والشيبة من ابناء عشيرة المجالي هاتفين ضد سياسة النزف الاقتصادي التي قادت البلاد الى الهاوية بفعل قرارات النسور غير المسؤولة .
إلى ذلك لفت شباب الربة في تصريح خاص لـأخبار البلد الى ان جموع الاهالي في بلدتهم لا زالوا يجهدون بضبط النفس وعدم الاندفاع للانجرار في اعمال تخريبية كالتي شهدتها غالبية محافظات ومدن المملكة اليوم، ومطالبين بذات الصدد تدخل سيد البلاد لوقف قرار حكومة د.النسور التي اشعلت فتيل الشارع دون أدنى تحسبات لرد فعل الاردنيين، حيث اكتفى الاهالي في الربة بإغلاق الشوارع الرئيسية بالبلدة والمؤدي للموجب، في تعبير سلمي حد هذه اللحظة للتعبير عن استنكارهم لتهميش الحكومة لرأي ومصالح الاردن والاردنيين في تفجيرها لقنبلة الاسعار.
وأضاف شباب الربة بذات التصريحات، إلى ان الجنوب الاردني بعامة والكرك بوجه خاص طالما حمل لواء أردنيته الأصيلة ودافع عنها برجالاته الأشاوس، لكنهم بالمقابل لن يقفوا مكتوفي الأيدي عندما تطال قرارات حكومة النسور الأخضر واليابس لكل ما هو اردني، ومنوهدين بذات السياق إلى انه وعند عدم استجابة الحكومة لسحب قرارها ،فإن الأوضاع ستتفاقم وتخرج بنتائج وخيمة لا يحمد عقباها، الامر الذي يتطلب قرارا حازما وجازما لسيد البلاد بالتدخل بكف يد النسور وإقالته .
يشارإلى أن جموعٍ حاشدة من اهالي الربة سينطلقون في مسيرة غيرمسبوقة انطلاقا من مسجد الربة للاحتجاج واظهار التصميم على اسقاط حكومة النسور طالما ظل قرارها برفع الاسعار قائما.
وختم شباب الربة تصريحاتهم لـ أخبار البلد بقولهم بأنهم كما حموا الأردن بالأرواح والمهج ، فإنهم سيحمون مستقبل البلاد الاقتصادي بأكثر من ذلك،ولتعلم الحكومات الفاسدة أن مرحلة استخدام الاردنيين كـ كبش فداء للتغطية على غولنة الفساد والنهب انتهت لغير رجعة.