أخبار البلد -
بقلم: محمد خلف الشلول
أم قيس .. ليست أمًا وأنما قرية أردنية تقع في محافظة اربد شمال الأردن.. وللصقر حكاية طريفة.. وواقعية حدثت في العشرينات من القرن الماضي.
فقد عثر أحد الفلاحين على فرخ صقر خلال تجواله ببستانه.. فحمله وعاد به إلى البيت.. وراح اطفاله يلاعبونة ويدللّونه.. وقرر الفلاح تربيته حتى يكبر.. فهو يعرف مكانة الصقر بين الطيور وقوته في الهجوم على فريسته.
ويوم بعد يوم راح الصقر الصغير يكبر.. ووجد له صاحبه.. القن سكنًا له مع الدجاج .. ومرت الأيام والصقر يسرح ويمرح مع الدجاج.. وذاع صيته بالقرية.
وذات يوم حضر للقرية صيادين من مدينة اربد والقرى المجاورة ومع كل صياد صقر يساعده في جلب ما يصطادونه من حمام بريء وحجل.. حين يتساقط في المناطق البعيدة.
وسمع الصيادون بصقر أم قيس فطلبوا من صاحبه مرافقتهم في جولة الصيد بأطراف القرية.. فوافق صاحب الصقر ووجدها فرصة لاختبار صقره مع باقي الصقور.. وحين سدد أحد الصيادين فوهة الخرطوش على سرب من الحمام البريء قال لزملائه:
- استعدوا لاطلاق الصقور.
وبالفعل، أصابت طلقة الخرطوش عددًا كبيرًا من الحمام البريء تساقط بعضه على مسافات بعيدة.. وانطلقت الصقور .. كي تلتقط الغنائم.. ومعهن صقر أم قيس حيث فرح صاحبه بطيرانه السريع .. وبعد برهة من الزمن عادت صقور الصيادين بالغنائم ما عدا صقر أم قيس لم يعد.. واحتار صاحبه أين ذهب .. وشعر بخيبة أمل أمام الصيادين.. وعاد للبيت حزينًا.. لكنه تفاجأ حين شاهد الصقر مع الدجاجات يسرح ويمرح مطأطًا رأسه.. ضحك صاحبه باستهزاء.. وراحت حكاية صقر أم قيس مثلاً بين القرى.
*********