أخبار البلد -
المحامي خلدون الرواشدة
زمان ظهرت موضة سماع الأغاني الأجنبية ، أتذكر أني كنت احتفظ بمجموعة كبيرة من الأشرطة الأجنبية ، لمطربين لا أعرف أشكالهم ولا أسمائهم.
بصراحة أكثر .. ولا أعرف ماذا يقولون ، فأنا خبير في كل اللغات واللهجات إلا الأجنبية .
من بين تلك الأشرطة والأغاني ، كان هناك مطرب أجنبي عشقت كافة أغانيه ، وكنت معتاد على سماع أغانيه يوميا ، وأحيانا أقوم برفع صوت المسجل وأعيش الحالة .
رغم أني لم أحفظ ولو مقطع واحد من أغانيه ، ورغم أني لم أفهم ولو كلمة إلا أني كنت مفتونا باللحن الرومانسي المصاحب لأغانيه وللآهات التي يرددها بين الحين والآخر.
في احدى المرات صادف أن زارنا أحد الأقارب - " الضليعين في اللغة الانجليزية" - وتمكن من سماع تلك الأغاني ، نظرا لأن الصوت عالي ، وقام بترجمة تلك الأغاني لوالدي ، والدي وقتها ترجم غضبه أيضا بصفعة على رقبتي ومصادرة الأشرطة وتكسير المسجل فوق رأسي ، فقد تبين أن كافة اغانيه تحمل ايحاءات غير لائقة ، وعبارات خادشة للحياء العام ، ودعوات صريحة للرذيلة .
لم اصدق وقتها الأمر ، فكيف للحن جميل ورائع أن يخفي وراءه كل هذا القبح والفجور.
في مسيرة انقاذ الوطن التي جرت يوم الجمعة ...
لم تكن المشكلة في الكلمات ، فالكلمات معبرة ، ولم تكن في الأصوات فهي جميلة بمجملها .... المشكلة كانت في لحن الأخوان لا أكثر ...
هذه المرة يختفي اللحن في صميم الكلمات .
أساسا اللحن غير مفهوم .
Khaldon00f@yahoo.com