بين التهويل والتهوين

بين التهويل والتهوين
أخبار البلد -  

محمد بدر

لا أظن أن أحدا ليس مع الإصلاح أو يقف في الطرف المعارض لدعاته والمطالبين به ،إلا إذا كان منغمسا في الفساد حتى أذنيه . والإصلاح ومحاربة الفساد هي مهمة الأنبياء وأتباعهم وأصحاب الهمم العالية والنفوس الأبية والأيدي الطاهرة النظيفة من المصلحين . لذلك كان شعارهم الدائم "إن أُريد إلا الإصلاح ما استطعت" .

وما أن أُعلن عن مسيرة يوم 5/10 حتى انبرت بعض الأقلام ووسائل إعلام بإثارة غبار كثيف حول المسيرة ، مخوّفين الرأي العام من المجهول الذي يمكن أن يحدث خلال المسيرة . بل وصل الأمر حد التخويف من جهات خارجية أو داخلية يمكن أن تندسّ محدثة فوضى لا يحمد عقباها . كما كان الإعلان عن قيام مسيرة أُخرى في نفس الوقت والمكان وسيلة أُخرى للضغط على منظمي المسيرة والمشاركين خوفا من الاحتكاك الممكن حدوثه بين المسيرتين . وكانت الإشاعة التي تم تسريبها بأن الأمن لن يتواجد في المنطقة أيضا من وسائل الإيحاء لما يمكن حدوثه . وقد قامت أطراف وشخصيات وطنية لا يشك في إخلاصها وحبها للوطن أحد بالأعراب عن خشيتها أن تؤدي المسيرة إلى إحداث فتنة ومشاكل تكون شرارة للفوضى وأعمال تخريب للممتلكات وقد تصل إلى إسالة الدماء لا سمح الله . كل هذا ساهم في التهويل من النتائج المترتبة على المسيرة ، حتى أصبح يوم الجمعة 5/10وكأنه يوم موقعة لا يعلم التطورات التي ستحدث فيه إلا الله سبحانه .

وفي اليوم المذكور بدأت موجة أُخرى من الدعاية ضد المسيرة بالتهوين هذه المرة . وأن المنظمين لن يتمكنوا من حشد العدد الذي تم الإعلان عنه . وبعد بداية المسيرة دخلت لعبة الأرقام للتقليل من أهميتها . ومن أغرب ما سمعت من تقدير لعدد الحضور بأنه لا يزيد عن 5000 شخص من ضمنهم حوالي 1500 من أفراد الأمن العام ، إضافة للمصلين والمارين والمتفرجين ، والبقية هم المسيرة . كل ذلك أيضا من أجل التهوين من المسيرة والتقليل من شأنها لإرسال رسالة لمن لم يحضروا بأنه لا فائدة من هكذا أنشطة .

لقد انتهت المسيرة بسلام وهدوء والحمد لله ولم يحدث ما كان يتوقعه المهوّلون ، والفضل لله من قبل ومن بعد . وغادر المشاركون كل إلى الجهة التي انطلق منها بعد أن تم تنظيف الساحات ، وبذلك أثبتت الحركة الإسلامية والحراكيون انضباطهم وحسن تنظيمهم وحرصهم على مصلحة الوطن ومحافظتهم على الممتلكات الخاصّة والعامّة والنظام العام . ففاز الوطن والشعب واستطاع رسم لوحة رائعة تُضاف إلى انجازاته .

كما كان لرجال الأمن العام وقيادتهم دور كبير في المحافظة على السلامة العامة وتنظيم الحركة وحماية المشاركين ، فقد أثبتوا أن الشرطة في خدمة الشعب ليس شعارا يُرفع وتتزين به المكاتب ، وإنما جهد كبير يُبذل من أجل راحة المواطن وسلامته فلهم المحبة والتقدير والاحترام أفرادا وضباطا وقادة .

شريط الأخبار نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل تفاصيل حالة الطقس في الأردن الاثنين لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا