أخبار البلد -
أخبار البلد
تستمر السلطات باعتقال 6 من السلفية الجهادية في سجن الهاشمية منذ 8 شهور دون تحويلهم للمحاكمة.
"السبيل" أعادت فتح ملف القضية من جديد، والتقت بكل من توفيق عطوة شقيق
المعتقل محمد عطوة أحد الستة الموجودين في الهاشمية، وموسى العبداللات
محامي الجماعات الإسلامية.
وأبدى توفيق استغرابه الشديد واستهجانه لموقف الحكومة من القضية، متسائلاً:
"هل من المعقول أن يمر ثلاثة أرباع العام من دون أن يتم التقدم في ملف
القضية ولو خطوة واحدة".
وتحدث توفيق عن الجواب الموحد الذي يتلقاه ذوو المعتقلين من قبل ضباط
المخابرات والمحققين مع السجناء، حيث بين أنه ومنذ 8 شهور ومع مراجعتهم
المستمرة لدائرة المخابرات؛ فإنهم سرعان ما يستمعون لجواب موحد وهو:
"اصبروا شوي.. اصبرو شوي".
وعن معاناة أسر المعتقلين قال توفيق: "ما المتوقع من حال عوائل غاب رجالها
عن المنزل لمدة 8 شهور، فجميع المعتقلين متزوجون ولديهم أطفال ومصاريف
كثيرة، ولكن بسبب الاعتقال تعطلت أعمال أولياء أمورهم، وبالتالي توقف الدخل
عن أسرهم. لكن القضية المادية والأرزاق هي بيد الله وحده، ومطالبنا
بالإفراج عنهم ليست شفقة عليهم، إنما إحقاق للحق وتطبيق للقانون".
وفي الجانب القانوني؛ تحدث موسى العبداللات عن عدم قانونية إبقاء أي مواطن
في السجن دون محاكمة، وأضاف "أن الحكومة بموقفها من إهمال المعتقلين قد
تخلق نوع من الحساسية لدى المواطنين الأردنيين، فبعد اعتقال هذه المجموعة
قامت الحكومة باعتقال مجموعتين من معان والأخرى من محافظات الشمال وأفرجت
عنهم بعد مدة قصيرة.
وتساءل: "هل من المعقول أن يبقى 6 مواطنين يحملون الرقم الوطني 8 شهور خلف القضبان بدون محاكمة بسبب سياسة الحكومة التمييزية".
وطالب العبداللات المسؤولين في الدولة بالتدخل سريعا لحل القضية التي أصبحت مهمشة في الساحة الأردنية.
وتساءل توفيق: ''كيف للحكومة أن تعتقل الطبيب حسن ضيف الله الموظف في وزارة
الصحة وهو الذي خرج للحدود بحقيبته الطبية لا لأجل القتال، إنما لأجل
مساعدة ضحايا الحرب من أطفال وشيوخ ونساء. وكذلك يوسف أبو شنار الذي لم
نعهد عليه سوى حسن الخلق وهو الحافظ لكتاب الله عز وجل، وبقية الإخوة أيضاً
على نفس النهج''.
وختم توفيق عطوة حديثه بتوجيه كلمة للحكومة على لسان المعتقلين وقال إن "من
يظن خروج الشباب لسوريا هو لدوافع ومصالح شخصية فهو مخطئ، فلو حدث شيء في
الاردن لا سمح الله فسنكون في الصفوف الاولى، وسنفدي بلادنا بأرواحنا
وأولادنا وأموالنا''.
وبالعودة لأحداث القصة؛ ففي يوم الاثنين 8-2-2012 قامت الأجهزة الأمنية
بالقبض على مجموعة مكونة من 5 افراد وهم يحاولون تخطي الحدود السورية
للانضمام للجيش الحر، وفي نفس اليوم قامت الأجهزة باعتقال شخص آخر من منزله
ووضع اسمه مع بقية أفراد المجموعة.
أسماء المعتقلين:
- زهير حمدان
- الطبيب حسن ضيف الله
- يوسف أبو شنار
- مصطفى العيسى
- محمد عطوة
يشار إلى أن والد محمد عطوة قدم كفالة لابنه في محكمة امن الدولة وتم رفض
الكفالة ، حاله حال الطبيب حسن ضيف الله التي قوبل طلب كفالته بالرفض ايضا.
وفي سياق متصل؛ اقتادت الأجهزة الأمنية زهير حمدان من سجن الهاشمية الى دائرة المخابرات، ولا توجد أية معلومة عنه.