للحكومة الأردنية عينان , فمِن أين لها بالثالثة ؟

للحكومة الأردنية عينان , فمِن أين لها بالثالثة ؟
أخبار البلد -  

لأردنٍّ آمن ومستقر , شارك في المسيرة المركزية السلمية } جمعة إنقاذ الوطن { بعد صلاة الجمعة من يوم الجمعة القادم من ساحة المسجد الحسيني . هذه الرسالة تناقلتها الهواتف النّقالة ووسائل الإتصال الأخرى كالإنترنت والفيسبوك وغيرها . حتى يحشد لها الإسلاميون أكبر عدد ممكن من شتى ربوع الأردن . بعد أن فشلت مساعي دولة السيد طاهرالمصري الإصلاحية من خلال تهميش لجنة الحوار التي تشكّلت برئاسته بقرار من حكومة الدكتور معروف البخيت التي رحلت مُذعنة للحراك الشعبي بعد افتضاح تزويرها لإرادة الشعب , دون دليل قضائي ولكن بإقرار مسؤولين شاركوا في التزوير الهائل والذي فضحته وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية في حينه . ولعل الخطأ الجسيم هو قبول الرئيس المصري بقرار تكليفه برئاسة اللجنة المُشار إليها من قبل البخيت الذي فقد أية ثقة شعبية بحكومته , كما يرى الإسلاميون الذين يقودون أقوى حزب على الساحة الأردنية دونما منافس آخر . وفشل مساعي دولة الدكتور عون الخصاونة الذي أفصح بعد فشله في إعادة السيادة للحكومة أنه من المعيب أن يكون الهدف الأعلى للنظام هو إقصاء الإسلاميين , وكشف عن ثلاث حكومات تقود سفينة البلاد يستحيل تناغمها . وفشل مساعي دولة فيصل الفايز أيضاً ومعالي الدكتور بسام العموش ( ألإسلامي السابق ) . رغم أن مساعيهم جميعاً لا تكفي مطالب الحركة التي تُصرّ على تغيير المواد الدستورية 34 و35 و36 وإلغاء قانون الصوت الواحد الذي فتّت العشيرة ودمّر المجتمع , وجيء به لتحجيم الحركة كما قال القيادي الإسلامي البارز الشيخ شبيب محمود جودة عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين . واعتبر أن شائعة خطورة المسيرة هي حكومية لحكومة فايز الطراونة الحالية الساقطة أصلاً لترهيب الناس من المشاركة فيها . وهزِأ بوسائل الإعلام التي بات شُغلها الشاغل هو مهاجمتهم مُعتبراً أن الشعب لم يعد تنطوي عليه هذه الحركات البهلوانية بعدما افتُضح أمرها على أنها منفذة لإملاءات إستعمارية تابعة . وسبق لمجلس شورى الإخوان أن شكّك في وجود جهة خفية تختار من يُشكل الحكومة غير مُعلَنٍ عنها بعد , قبل ما يقارب الخمس عشرة سنة . ولذا , فالحركة مُصرة على المسيرة . ويستعد الإسلاميون لأكثر من ذلك فيما لو أُجريت إنتخابات لأن مجرد مقاطعتهم لها يعني أنها مزورة , ومُصادرة لإرادة الشعب . ولم يُخفِ الإسلاميون أنهم يتابعون مرجعيات لأحزاب وقوائم تحبذ إجراء الإنتخابات بدونهم كي يحصلوا على نصيبهم من التمويل الأجنبي المشبوه الذي ينفقون منه على الإنتخابات النزر اليسير ويضعون الباقي في جيوبهم التي لا تمتليء , فهي كجهنم تسأل عن المزيد . هذا التمويل , الذي لم يُجدِ نفعاً مع نظرائهم في تونس ومصر وليبيا وغيرها , جعلت الممولِّين في موضع شك من القابضين التابعين . ويقولون إن حزباً إلتقى رئيسه بوفد أوروبي قال لأعضائه إن العملية الإنتخابية تكلف مئة وخمسين مليون دينار , يملك قناة فضائية وبات يُصدر صحيفة منذ أيام عقد مؤتمره بحضور غير أعضائه قبل أيام فقط وأبقى على هيكلية قيادته بالتزكية , لتُبقي على الغنائم التمويلية القادمة , ويشيرون إلى أنه أي رئيسه يتعمد مهاجمتهم أمام الذاهبين لمقره الذين في غالبيتهم يذهبون لقبض مبالغ يعودون بدونها فلا يرجعون إليه ويكشفون القول الذي يطلب من المصورين عدم بثه . ويؤكد الإسلاميون أنهم استطاعوا اختراق صفوفه لا لشيء سوى لمعرفة سرّ تأسيسه الذي جاء قبل عام فقط , وعمله على تشويه صورتهم والتقليل من شأنهم رغم أن الدائرين في فلكه لا يستطيعون إيصال مرشح واحد للبرلمان .
ألإسلاميون كشفوا المخلصين الشرفاء , الذين باتوا مهمّشين من النظام نفسه , فقد ردوا على إمكانية تأجيل المسيرة وإعادة مساعي الإصلاح بقولهم : إن دولة المصري وبالخيط الذي تبقى بينه وبين المعرقلين المتنفذين الذين جهدوا لإقصائه لا يستطيع فعل شيء . ولا بد للساحة من أن تأخذ دورها الفاعل للتغيير .
والإسلاميون يؤكدون , إن أعدائهم أصحاب ولاءات نفعية , لأنهم راشدون , أصحاب أكُفٍّ بيضاء وأخلاق حميدة وليسوا كغيرهم , يصفقون للملك ونواياهم فاسدة .
لسان حالهم واحد , نحن والإصلاحيون ممن تم إقصائهم وممن ينتظرون راشدون . والذين تبقوا والمزاحمون فاسدون .
ألطرف الآخر يُنكر كل ذلك . ويؤكد رغبته في مشاركة الإسلاميين ويعلن تمنياته لهم بكل خير وتوفيق . لكنه يُظهر رفضه لتقليص صلاحيات الملك ويُبدي خِشيته منهم , كي لا يرتفع سقف مطالبهم . خاصة في ظل وجود تنسيق بينهم وبين عدد من أفراد العشائر المُنتفضين . وبعضه أي ألطرف الآخر يهاجم الإسلاميين ويُظهر رغبته في التخلص منهم .
ألطرف الآخر , مُبعثر , فذات مرة , سألت الشيخ سالم الفلاحات , ألمراقب العام السابق للجماعة , عن حقيقة قولَةٍ له بشأن خروج حمائم الجماعة وتشكيل حزب يتبع الأوردوغانية , فأجابني : هذا كلام جريدة المجد البشّارية , ألتابعة للنظام الطائفي , سترى ( نحن وإياهم ) . نحن في هذا الوقت الأكثر تماسكاً . ولما سألته عما إذا كان فعلاً يقود كتائب إخوانية في ليبيا ما بعد القذافي أجابني إنه إعلام الأعداء المُغرضون . فالحركة الإسلامية باتت تعرف خصومها الجدد مثاما تعرف أعدائها التقليديون .
ألأوضاع الجارية والأحداث المتسارعة تُقلق الجميع , لكن ثقة الإسلاميين بالقادم كبيرة فالربيع العربي هو إسلامي بامتياز , والشعب يأبى الخنوع والتبعية والرضوخ للإملاءات كما يقولون . ومصير أعدائهم سيكون شر هزيمة وإن دعمتهم كل الأمم المتكالبة .
أعدائهم الجدد , الذين كانت الأوضاع السورية هي السبب في انقلابهم . قليلون , ليسو بذوي تأثير يُذكر في الشارع الأردني . لأن طائفية النظام الذي يُؤيدونه مكشوفة وأمره فيها مفضوح . ولا يتحدث أقطاب السياسة الأردنية إلا والملف السوري يدخل في أي موضوع مدار البحث .
ألإسلاميون واثقون من حتمية سقوط السوري , والطيف الآخر تتذبذب مواقفه بين الحين والآخر .
ألإسلاميون نَفَسهم طويل وسيقاطعون الإنتخابات التي يستعجلها المُتذبذبون ذوي النَّفَسِ القصير .
ألإسلاميون متماسكون وقناعاتهم غير قابلة للتبديل والآخرون مُبعثرون يغيرون قناعاتهم حسب العرض والطّلب .
ألإسلاميون لا يتأثرون بخروج نفر منهم والآخرون قد ينقرضون فجوارحهم تخلو من المباديء .
هذه الحقائق برهنتها التجارب السابقة على مدار عقود من الزمن , شهدت فيه الساحات العربية أحداثاً جسيمة . أثبت خلالها الإسلاميون أنهم الأقرب إلى الشارع والأكثر تأثيراً فيه رغم الإهتزازات التي حدثت في جسمهم الكبير , ومواقف مفصلية أثبتت تبايناً في أجنحتهم .
ألإسلاميون سيقاطعون الإنتخابات , فثلاثة أعضاء في مجلس شوراهم فقط كانوا مع المشاركة وبتصويتٍ خجولٍ لكل منهم . فقد كان ثمن مقاطعاتهم السابقة أن صعد إلى المجلس مَن يكره الشعب مرآهم , لأن مطالبهم لم تخرج عن صفقات لامتيازات شخصية كلُّ حسب حجمه ونفوذه .
ألحكومة الأردنية لها عينان خارجيتان , إحداهما تنظر إلى العراق وثانيهما إلى غرب النهر . وتحتاج الآن لعينٍ ثالثة تُبصِرها بما يجري في سوريا فتداعيات أحداثها خطيرة على المشهد السياسي برمته , خاصة بعد الإفصاحات الإيرانية الصفوية المُتحالفة مع أتباعها السوريين .
ألأردن قويّ بشعبه الذي يستحيل أن يجد النظام السوري في صفوفه تابع . وأنصاره باتوا بلا حول ولا قوة , ينتظرون هلاكهم المُبين .
فعلى الحكومة القادمة أن تتيقن من أن الشعب هو عينها الثالثة . فلا تتردد في صدّ أيّة مؤامرة لنظامٍ لن يستقيم لبضعة أيام . ولْتُؤجل موضوع الإنتخابات المُختَلَف عليه .
شريط الأخبار الرجل الثاني بحزب الله.. من هو هاشم صفي الدين الأوفر حظا لخلافة نصر الله؟ رجل دين شيعي تنبأ باغتيال نصر الله.. فيديو يشهد تداولاً كبيراً حماس تنعى حسن نصرالله وإخوانه حزب الله: سيد المقاومة نصر الله على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء بعد 30 عامًا من الجهاد والتضحيات حزب الله يعلن بشكل رسمي استشهاد حسن نصر الله "صناعة عمان" تنظم ورشة تعريفية ببرامج دعم التشغيل بالتعاون مع "العمل" و"المهندسين" الأردن.. بدء تقديم طلبات الانتقال وإساءة الاختيار لمرحلة البكالوريوس الشوبكي يرجح تخفيض سعر البنزين والـديزل بالأردن تحذير من هيئة تنظيم النقل البري لسائقي خط عمان الشام بيروت صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 41 ألفا و586 منذ 7 أكتوبر الضمان الاجتماعي ينفي إلغاء برنامج القروض والسلف للمتقاعدين ويؤكد تنظيمه وتوسيعه جيش الاحتلال: طائراتنا ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات لاغتيال نصر الله تصعيد خطير.. الجيش الإسرائيلي يخترق ترددات برج مراقبة مطار بيروت الدولي ويهدد بضرب طائرة مدنية إيرانية هاشم صفي الدين يتصدر الأسماء المرشحة لخلافة نصر الله في قيادة «حزب الله» في حال تأكد اغتياله الكيان: لا بديل لنصر الله واغتياله سيُغيِّر الشرق الأوسط ماذا نعرف عن حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟ 600 مليون دينار عجز يفاقم أزمة سيارات الكهرباء: ضرائب غامضة وغزو صيني يثيران قلق التجار في الأردن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن رسمياً إغتيال حسن نصر الله بعد استهداف نصر الله والغموض حول مصيره.. “حزب الله” يُغير تكتيكاتها ويجهز نفسه لمعركة طويلة بعد ضرب مركز قيادته السفارة الأمريكية في بيروت تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان فورا