مهمة رجال المخدرات و الشراكة مع مؤسسات المجتمع ووعي المواطن

مهمة رجال المخدرات و الشراكة مع مؤسسات المجتمع ووعي المواطن
أخبار البلد -  


بقلم الاعلامي بسام العريان

أن مواجهة "عصابات المخدرات" تجاوزت "حملة الاستهداف" إلى "الحرب المعلنة"، وتأكد ذلك من حجم المضبوطات، وقيمتها السوقية في مدة قصيرة

وتبرز هذه الأرقام أن المهمة ليست أمنية، وإنما شراكة عمل بين مؤسسات المجتمع، ووعي مسؤول من المواطن، وهذه "المعادلة" هي "صمام الأمان" للمواجهة، وضرب "المرتزقة" في مقتل، وتطهير العقول من ملوثات بضاعتهم السوداء، المليئة بالحقد على هذا الوطن، ومنجزاته، وشبابه.


لقد ظهر لدى إدارة مكافحة المخدرات تنامياً في عمليات التهريب، وتعدداً في أساليبه؛ لدرجة وصلت إلى إخفاء المخدرات في أماكن حساسة، وغير مشكوك فيها، وهذا يعني يقظة رجال مكافحة المخدرات، وحسن تقديرهم للمواقف، وتنسيقهم مع الجهات الأخرى، بل أكثر من ذلك تفانيهم في إحكام السيطرة، وتنفيذ الخطط، ومراقبة المهربين، ومواجهتهم بإيمان، وثبات، وثقة في النصر، والقبض عليهم،

وكم كنت فخورا بتصريح عطوفة مدير مكافحة المخدرات العقيد مهند العطار : أتلفنا مخدرات بـ 50 مليون دينار ولا مناطق عصية على الأمن.....

نعم لا شيء عصي على رجال مكافحة المخدرات بالأردن


إن المملكة الأردنية الهاشمية من دول العالم المستهدفة من قبل مروجي المخدرات ؛ وذلك كونها تحظى بإمكانات اقتصادية وأمنية عالية، مشيراً إلى أن الجهد الأمني لوحده لا يكفي لمواجهة خطر مهربين ومروجين المخدرات، دون أن يتكامل ذلك بشراكات فاعلة من جميع مؤسسات المجتمع الأسرية والتعليمية والإعلامية وغيرها؛ لتطهير المجتمع من تلك الآفة الخطيرة، ومنع تزايدها في ظل أننا مستهدفون في ديننا وشبابنا وثرواتنا.و ظاهرة انتشار المخدرات مشكلة موجودة في المملكة، إلاّ أنها ليست بمستوى معاناة بعض الدول الأخرى من خلال تسببها في العديد من الجرائم المختلفة .


نجحت إدارة مكافحة المخدرات في مهمتها الأمنية تجاه الحد من وصول المخدرات إلى المملكة من خلال جهود جبارة عبر مراقبة مناطق العبور والطرق التي تصل عبرها المخدرات دون انتظار وصولها الحدود، إلى جانب كشف أساليب ووسائل المهربين والتنسيق مع جميع الأجهزة ذات الصلة، وعلى رأسها الجمارك وكافة أجهزة الأمن العام من إدارات الأمن الوقائي والبحث الجنائي والتعاون المشترك فيما بينهم في سبيل الحيلولة دون تسرب تلك السموم إلى داخل المملكة الأردنية الهاشمية ، والتصدي بكل حزم لعمليات التهريب في المنافذ الجوية والبحرية والبرية والشريط الحدودي".


توالي إحباط المملكة للعديد من المحاولات التهريبية للمخدرات، كشف عن مدى استهدافها من قبل عصابات المهربين والمروجين الساعين بخبثهم عبر كل الطرق لإدخال سمومهم إلى المملكة، مشدداً على أن مواجهة المملكة للمخدرات تستدعي تكاتفاً كبيراً لتحقيق الهدف المنشود في وضع العراقيل أمام المهربين، إلى جانب التحديث الدائم لطرق وأساليب عمل كشف جرائم التهريب مبيناً أن هناك جهوداً مشتركة بين جميع الأجهزة الحكومية سواء من الجمارك وكافة أجهزة الأمن العام من إدارات الأمن الوقائي والبحث الجنائي أو مكافحة المخدرات، بما يحكم السيطرة على المنافذ، وتمرير وتبادل المعلومات؛ للقبض على المهربين.


إن "إدارة مكافحة المخدرات" حققت نجاحات على مستوى التنسيق سواءً على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي، مشيراً إلى أن أكثر المحاولات المضبوطة ذات بعد إقليمي ودولي، وجاءت نتاجاً لعلاقات ثنائية ودولية؛ لإحباط عمليات التهريب.

مشيداً بجهود الأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات، في إحباط عمليات تهريب المخدرات من خلال خطوات استباقية عبر تعاون وتنسيق دائم بين كافة الأجهزة عبر تخطيط دائم لتبادل المعلومات ومتابعة تقارير التهريب والتسليم، إلى جانب إحكام الرقابة على كافة المنافذ؛ لمنع الفرصة أمام المهربين والمروجين وكيد مآربهم، مبيناً أن المملكة تنفذ اتفاقيات عدة في الجانب ذاته؛ كون "المخدرات" ظاهرة دولية متعددة الجوانب، ولا يقع عبء مكافحتها على أجهزة دون أخرى , مما زاد من التنسيق؛ لتحقيق الأهداف المنشودة في ضرب مخططات مهربي المخدرات .


مجرمو المخدرات يُهرّبون بضائعهم المسمومة بتنظيم عال، عبر أشخاص أذكياء على قدر من الفطنة والدهاء، ولكن بفضل الله، ثم بفضل جهود المسؤولين، والنوايا الصادقة تجاه تطهير المملكة، والتنسيق والتعاون الوثيق بين أجهزة مكافحة المخدرات، وأجهزة (الجمارك) وكافة أجهزة الأمن العام من إدارات الأمن الوقائي والبحث الجنائي ، تمت الإطاحة بكثير من المهربين والمروجين".


إن أسباب تعاطي المخدرات لدى الشباب؛ ترجع إلى ضعف الوازع الديني، وكثرة السفر إلى الخارج والاختلاط بقرناء السوء، إلى جانب تزايد الوافدين في المملكة من مختلف دول العالم، إضافةً إلى الفراغ وأصدقاء السوء والسيولة المادية والتربية السلبية، مبيناً أن ذلك أدى إلى ظهور سلوكيات تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي , مشيرا بأن المخدرات طريق مؤدٍ إلى الجريمة، وأن معظم الجرائم تكشف أن المدمن يرتكب جريمةً من أجل أن يحصل على المال؛ لشراء المخدر.


إن أضرار المواد المخدرة بالغة على متعاطيها، حيث أن أكثر أنواعها انتشاراً في المملكة هي "الحشيش" و"الهيروين" و"الكبتاجون" و تمنح متعاطيها ميولاً انتحارية عند التوقف عن التعاطي، من خلال تدمير خلايا المخ، مما يُصعّب علاج حالة المدمن، فضلاً عن حالات الهلوسة السمعية والبصرية، والأمراض النفسية والعقلية المزمنة، ورعشة اليدين والسكتة القلبية.

و إن الحاجة مُلّحة للإفادة من القطاع الخاص في إنشاء مستشفيات لعلاج الإدمان و أنه لا توجد ضرورة أن يتم تنويم كل مريض يتعافى من إدمانه.


وتشير التقارير الطبية إلى أن تعاطي حبوب الكبتاجون من 3 إلى 6 أشهر؛ تؤدي إلى تدمير خلايا المخ، وبالتالي إلى أمراض عقلية يصعب علاجها". أما مادة "الحشيش" فتؤدي بمتعاطيها إلى الإدمان، حيث تُعد من أشد المواد خطورةً؛ لأنها تحتوي على مئات المواد ذات التأثيرات السلبية على أجهزة الجسم، وأبرزها الجهاز التنفسي والقلب، إضافةً إلى تأثيرها على الدورة الدموية من خلال تسارع نبضات القلب، إلى جانب ارتفاع الضغط، والكسل، وقلة التركيز، وصعوبة التعلم، والفصام والاكتئاب والقلق، كما أن تعاطيها المستمر يؤدي إلى تأثير سلبي على الهرمونات والمقدرة على الإنجاب لدى الرجل والمرأة؛ كون "الحشيش يُضعف الحيوانات المنوية لدى الرجل والمبايض لدى المرأة، فضلاً عن الضعف الجنسي والإصابة ب"الغرغرينا".


إن وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة لها دور في التوعية بأضرار المخدرات خصوصاً في الآونة الأخيرة، مطالباً إياها بمضاعفة الجهود تجاه التصدي لآفة المخدرات، وذلك من خلال توعية مدروسة ومتواصلة باستمرار وعناية، دون أن يقتصر التحذير من مخاطر سمومها وأضرارها بعبارات مُكررة. ويجب إقامة حملات توعوية باستمرار، دون أن تقتصر على أوقات معينة تتركز في فترة زمنية محددة؛ نظراً لخطورة آفة المخدرات، إلى جانب التركيز على التجارب المأساوية للمدمنين من خلال رسائل مباشرة وغير مباشرة إلى كافة أفراد المجتمع.

ويجب التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد, كالفيس بوك والتويتر والغوغل بلس وغيرها من المواقع الالكترونية التي تجمع الشباب حيث أن وسائل التواصل الالكتروني أصبحت ضرورة مهمة في الوقت الراهن، مما دعا "المديرية العامة لمكافحة المخدرات" إلى تنفيذ عدد من المواقع الالكترونية، التي تحتوي على عدد من إستراتيجيات دول العالم وتقاريرها وخُططها الوقائية وبرامجها العلاجية والتأهيلية في مكافحة المخدرات، وأهم الأبحاث والدراسات في هذا المجال , ويجب على شركات الاتصالات ان تقوم بارسال رسائل نصية توعوية للتحذير من مخاطر المخدرات وسمومها


تنويه مهم .... إن تداول النكات والطرائف بين أفراد المجتمع ومواقع التواصل الاجتماعي باستخدام عبارة "محشش"، فإن تلك العبارة أطلقها مروجوا المخدرات للإيحاء أن المحشش شخص ظريف ويتمتع بخفّة ظل، منوهاً أن ذلك غير صحيح، حيث أن "الحشيش" أدى بكثير من الشباب إلى قتل آبائهم وأمهاتهم، أو قتل الأب لابنه، وبيع الأخ اخته؛ بسبب سيجارة حشيش. كما يجب التصدي واتخاذ موقف حيال استيراد ورق اللف الخاص بلف سجائر الحشيش والمنتشر بيعه بمحلات المدخن ولقد قمت بجولة لأرصد هذا الموضوع وقال لي احد اصحاب هذه المحلات بأنه يبيع ما نسبته 300 دفتر في اليوم بالاضافة الى الأدوات المساعدة لانتشار المخدرات كالجوزة وغيرها


تعمل (إدارة مكافحة المخدرات) على محورين رئيسين، هما الجانب الأمني والوقائي، على الرغم من أن الجانب الوقائي يفترض أن تعمله عدة جهات إلى جانب المديرية؛ حتى تتحقق الأهداف المطلوبة، والمديرية جزء من منظومة العمل التكاملي في توعية المجتمع، ويفترض أن تكون كافة أجهزة القطاعين العام والخاص عاملة في الجانب التوعوي؛ نحو نبذ تعاطي آفة المخدرات.


لن يهزمنا «مرتزقة» وسنحمي وطنناً بحجم بعض الورد إلا أنه له شوكة ردت إلى الشرق الصبا

لن يهزمنا فيها مرتزقة، ومجرمون، وخونة..سنواجههم إما أن نموت أو نموت، ونحمي وطن "أهل العزم"، وشباب "العتاد والمستقبل"، ونمضي إلى الأمام ب"عقيدة الجندي أقوى من سلاحه"، وثقة "توكلنا على الله"، وعزيمة الرجال المخلصين "الله ثم الملك والوطن"..


وقبل الختام أوجه كلمة شكر وعرفان الى عطوفة مدير الامن العام الفريق اول الركن حسين هزاع المجالي ولمدير ادارة مكافحة المخدرات العقيد مهند العطار ونائبه عطوفة العقيد أنور الطراونة والذي يضع الاعلاميين دائماً بالصورة والإهتمام بهم جميعا والتواصل معهم بكافة المناسبات

والشكر موصول لكافة رجال مكافحة المخدرات وزملائهم في الجمارك والأجهزة الأمنية الأخرى المساندة.

شريط الأخبار الرجل الثاني بحزب الله.. من هو هاشم صفي الدين الأوفر حظا لخلافة نصر الله؟ رجل دين شيعي تنبأ باغتيال نصر الله.. فيديو يشهد تداولاً كبيراً حماس تنعى حسن نصرالله وإخوانه حزب الله: سيد المقاومة نصر الله على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء بعد 30 عامًا من الجهاد والتضحيات حزب الله يعلن بشكل رسمي استشهاد حسن نصر الله "صناعة عمان" تنظم ورشة تعريفية ببرامج دعم التشغيل بالتعاون مع "العمل" و"المهندسين" الأردن.. بدء تقديم طلبات الانتقال وإساءة الاختيار لمرحلة البكالوريوس الشوبكي يرجح تخفيض سعر البنزين والـديزل بالأردن تحذير من هيئة تنظيم النقل البري لسائقي خط عمان الشام بيروت صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 41 ألفا و586 منذ 7 أكتوبر الضمان الاجتماعي ينفي إلغاء برنامج القروض والسلف للمتقاعدين ويؤكد تنظيمه وتوسيعه جيش الاحتلال: طائراتنا ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات لاغتيال نصر الله تصعيد خطير.. الجيش الإسرائيلي يخترق ترددات برج مراقبة مطار بيروت الدولي ويهدد بضرب طائرة مدنية إيرانية هاشم صفي الدين يتصدر الأسماء المرشحة لخلافة نصر الله في قيادة «حزب الله» في حال تأكد اغتياله الكيان: لا بديل لنصر الله واغتياله سيُغيِّر الشرق الأوسط ماذا نعرف عن حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟ 600 مليون دينار عجز يفاقم أزمة سيارات الكهرباء: ضرائب غامضة وغزو صيني يثيران قلق التجار في الأردن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن رسمياً إغتيال حسن نصر الله بعد استهداف نصر الله والغموض حول مصيره.. “حزب الله” يُغير تكتيكاتها ويجهز نفسه لمعركة طويلة بعد ضرب مركز قيادته السفارة الأمريكية في بيروت تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان فورا