اخبار البلد
أثار تعليق جمعية الصحافة الإلكترونية مشاركتها في خيمة الإعتصام المعارض لقانون المطبوعات المعدل، جدلا داخل الخيمة.
الزميل وليد السبول رئيس جمعية الكتاب الإلكترونيين، حاول اقناع الزميل شاكر الجوهري، رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية، بالعودة إلى الخيمة، لكن الجوهري أصر على أن تختار "تنسيقية المواقع الإلكترونية" ممثلا لها في قيادة ثلاثية سبق الإتفاق على تشكيلها قبل بناء خيمة الإعتصام، ليعمل مع الجوهري والسبول على قيادة حراك الإعلام الإلكتروني.. خاصة وأن الزميل نضال منصور أبلغ الجوهري ظهر الثلاثاء الماضي أن اعضاء التنسيقية يتشاورن لاختيار ممثلهم، وأنهم سيبلغون الجوهري بإسمه قريبا، كما أنهم سيتقدمون بمقترحات خطية لرؤيتهم التي تركز على تقاسم الأدوار بالتساوي بين الجميع.
صباح الجمعة، وبعد أن طال الإنتظار، اضطرت الجمعية إلى سحب يافطاتها من خيمة الإعتصام.
اعضاء من "التنسيقية"، التي تخلت الآن عن اسمها، ظلوا يمسكون بالمسؤولية عن الأمور اللوجستية والمالية للخيمة، وكانوا يعقدون اجتماعات منفردة، يقررون فيها ما يريدونه، ثم يفاجئون الآخرين بها لحظة التنفيذ.
وهكذا استأثروا في حفل إشهار التحالف المدني المناهض لقانون المطبوعات المعدل بإلقاء الزميل نضال منصور البيان، الذي كتبه الزميل الجوهري، وتلاوة الزميل موسى برهومة اسماء الجهات الموقعة على البيان، والقاء الزميل باسل العكور كلمة "الإعلام الإلكتروني".
وقد فوجئ الزميل الجوهري الذي أدار تلك الإحتفالية بكل ذلك لحظة بدئها..
أما المفاجأة الأكبر فقد تمثلت في أن الزملاء الذين انقلبوا على اسمهم "التنسيقية"، اقاموا الدنيا ولم يقعدوها، لأن الزميل الجوهري شرح عشرة أسباب لمعارضة قانون المطبوعات المعدل، بعد أن رحب بالضيوف، بدعوى أنه يستأثر بالمايكرفون على مدار الساعة..!
الزميلة وفاء الزاغة، عضو جمعية الكتاب الإلكترونيين، علقت يافطة على مدخل خيمة الإعتصام، تؤكد أن غياب الزميل الجوهري ترك فراغا واضحا في خيمة الإعتصام، ووجهت رسالة قصيرة للجوهري، تكشف جانبا من حال الخيمة، بعد تعليق مشاركة جمعية الصحافة الإلكترونية، قالت الزاغة في رسالتها القصيرة التي نشرتها على صفحتها على "الفيسبوك":
إلى رئيس جمعية الصحافة الالكترونية شاكر الجوهري اليوم ذهبت الى خيمة الاعتصام لكي اتحدث امام المجتمعين عن غياب حضرتكم من الاعتصام وجاء اخرين ولكن للاسف لم يأت المنسقين وكلنا استغربنا فهل هو يوم عطلة ام ان التوقيت اختلف ووجدت السيد الخريشة اظن اسمه راكان وقال لي ماذا تكتبين على لافتة معي قلت له اين الجوهري فقال اساليه قلت لنا لقاء صحفي لنساله فنحن نفتقد عمود من اعمدة الخيمة وقلت اليوم لرئيس تحرير صحيفة انك تحدثت بامور ربما البعض لم تعجبه تحياتي لك وانا أضم صوتي لك.. تعليق الاعتصام عن الخيمة حتى ترجع الينا.
وقبل ذلك نشرت الزميل الزاغة مقالا بعنوان "خيمة الإعتصام بدون الجوهري" تحدثت فيه عن أثر غياب الجمعية والزميل الجوهري، معتبرة أن غيابهما أوجد جرحا "اصاب الجسم الاعلامي جميعا".
وقالت "من خلال المعاينة والمشاهدة الواقعية رصدت كاميراتنا واقلامنا السيد شاكر الجوهري الذي ادار فعاليات عديدة في هذه الخيمة بكل ديناميكة التفاعل الصحفي والاعلامي كان واضحا في شخصيته والدليل ان قسما من الحضور كانوا يستفسرون هل نستطيع التحدث من خلال الميكرفون عن قضايانا الشخصية المتصلة بالاعلام فيسارع السيد شاكر الجوهري لتلبية مطالبهم بحسه التعاوني الواضح"..
واشارت إلى أنها جاءتها "استفسارات عن غياب جمعية الصحافة الالكترونية ولماذا واين السيد شاكر الجوهري فلقد كان بارزا حضوره مع الاخرين وواضحا اهتمامه بتقديم دلالات وكلمات رفعت من معنويات من شعر بالإحتكار سواء على الصعيد الشخصي او الصعيد الاعلامي"..
وخلصت الزميلة الزاغة في مقالها إلى "اذن نحن الآن أمام خيمة اصبحت من لونين فقط بغياب اللون الاساسي الذي بدأت من خلاله، وهذا تقصير في مسيرة الاعتصام.. بالعكس يقتضي الحال ان تزداد الالوان وتتفاعل.. فربما اعتبر البعض أن هذا مكسبا لتحييد اللون الاساسي وترك الفراغ الواضح في خيمة الاعتصام".. ورجت "عودة السيد شاكر الجوهري وجمعية الصحافة الالكترونية الاردنية للخيمة التي بوجودهم اثبتت حيوية المطالب والالتزام بشروط العمل الناجح والفريق الملتزم".
الزميل الجوهري رد على الزميلة الزاغة على صفحتيهما على "الفيسبوك" شارحا الموقف كما يلي:
شكرا جزيلا سيدة وفاء..
لقد قررت جمعية الصحافة الإلكترونية تعليق مشاركتها في خيمة الإعتصام اعتراضا على حالة الفوضى التي سعى البعض إلى تخليقها داخل الخيمة، وتحويلها إلى ميدان لصراع ديكة على خلفيات سيكلوجية. وكان أن طلبنا منهم فقط أن يلتزموا بما اتفقنا عليه معهم منذ البداية: انتخاب إطار قيادي لهم، واختيار أحد اعضاء هذا الإطار ليمثلهم في قيادة ثلاثية تضم الجمعيتين (الصحافة الإلكترونية، والكتاب الإلكترونيين) لكنهم لم يلتزموا، وعملوا (سواء بوعي أو دون وعي) على تعميم الحالة غير الصحية للتعامل فيما بينهم، لتشملنا نحن أيضا.
هم ضد أي عمل منظم.. حاربوا جمعية الصحافة الإلكترورنية منذ تأسيسها فقط لأنها تمثل حالة منظمة.. ورفضوا مشاركة جمعية الكتاب الإلكترونيين في الإعتصام، ونحن من فرض مشاركة هذه الجمعية..
أكثر من ذلك حين وجدوا أننا مصرين على انتخاب قيادة لـ "تنسيقية المواقع الإلكترونية" التي أعلنوا تشكيلها، وكنا أول من بارك خطوتهم، تخلوا عن هذه التسمية لأن من استحقاقاتها انتخاب إطار قيادي، وابتدعوا تسمية أكثر مطاطية تعفيهم من انتخاب أي قيادة لهم.. "الوسط الصحفي".. "الجسم الصحفي"..إلخ. المهم أن يظلوا حالة زئيقية يحال ضبطها، ويظل كل واحد منهم "يصرخ على ليلاه" دون ضوابط.. الكل يريد أن يكون مسؤولا حين ينشرون الفوضى، والكل غير مسؤول حين نريد المحاسبة على افعال تخريبية.
جعلونا لا نعرف مع من نتعامل.. كل واحد منهم يعبر عن موقف مختلف مع مواقف كلهم..! وكل واحد منهم يرى نفسه اله صغير أو كبير..!
هذا الحال المايل لا يعجبنا ولا نرضى به.. هذا كل ما في الأمر.. خيمة الإعتصام نحن من حسم قرار اقامتها.. ونحن من حسم قرار رفض تفكيكها بعد أن أراد احدهم فعل ذلك في اليوم التالي لبنائها.. ونحن من فرض مشاركة جمعية الكتاب الإلكترونيين فيها بالضد من رفض فوضاهم غير الخلاقة لذلك..!
اعتراضهم على جمعية الصحافة الإلكترونية ينحصر في كونها منظمة لها رئيس، ولها هيئة إدارية.. صبوا جام غضبهم على هذا النظام.. احتجوا على رئيس الجمعية لأنه فرض نظاما داخل الخيمة أتاح التحدث لكل من أراد التحدث، مع اعطاء الأولوية للضيوف الداعمين والمؤازرين.. قالوا أنه يستأثر بالمايكرفون.. مع أنه كان يحصر عمله بتقديم المتحدثين.. فتنازل لهم عن المايكرفون ليتحدث كل واحد منهم مرتين وثلاثة كل يوم، من دون الضيوف..! ومن دون أن يكون داريا بما يريد قوله.. المهم أن يتحدث ويثبت لنفسه أن قائد همام لا يشق له غبار..!
إن كانوا كذلك، لم لا يحتكمون فيما بينهم لصندوق اقتراع.
احدهم رفض أن تشكل قيادة لحراك الصحافة الإلكترونية من اثنين يمثلان كل جمعية، لأنه لا يضمن أن يكون الأول أو الثاني من هذين الإثنين، فكان أن أصررنا على أن تمثل كل جمعية بممثل واحد.. وهو ما أصررنا عليه، لأن هذا هو الإتفاق الذي بدأنا العمل على أساسه، ولأنه بغير ذلك، تتحول القيادة الثلاثية إلى ميدان زعيق وفوضى غير خلاقة من جديد.
هذه هي كل الحكاية.
نحن مع أهداف الإعتصام.. بل نحن من حددها..
نحن ضد قانون المطبوعات المعدل، ولا يمكن أن نقبل به.
نحن مع العصيان الإلكتروني، ونحن من كتب البيان الذي أعلنه.
ونحن ضد اقامة خيمة أخرى، حتى لا نكرس انشقاق الإعلام الإلكتروني أمام الرأي العام.
ولكننا ونحن نتمنى الإنتصار على هذا القانون الجائر، من حقنا أن نخشى من أن لا ننجح في تحقيق اهدافنا بفضل حالة الفوضى التي تلازم هؤلاء.
مرة أخرى لك كل الشكر والإحترام.