اخبار البلد
إلتقى دولة السيد طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان الأردني في مكتبه بوفد من الحركة الوطنية الأردنية الموحدة ضم كلاً من الدكتور حسام العبداللات والإعلامي عبدالناصر الزعبي والشيخ أحمد القادري والسيد علي عضيبات والمحامي موسى العبداللات ورئيس حركة اللاجئين من أجل العودة ماجد العطي والصحفي حسين المومني . بحضور الإعلاميين ماجد الأمير ووليد حسني وجهاد المنسي و السيد مبارك أبويامن عضو لجنة الحوار الوطني .
ألدكتور حسام العبداللات قال إننا جميعاً نعشق الأردن , وليس بيننا من يرغب بتغيير نظامه . ولا نقبل بأن يكون في صفوفنا عابث بالوحدة الوطنية , لكن الملك لا يجد شريكاً حقيقياً في الإصلاح الذي ينشده الشعب . مؤكداً على أن نسبة تتراوح بين ( 80 – 90 ) % من الشعب ترفض قانوني الإنتخاب والمطبوعات والنشر الذي وصفه بأنه قانون كبت الحريات بل عقوبات يهدف لتكميم الأفواه . وأعرب باسم الوفد عن بالغ تقديرهم جميعاً للمصري باعتباره أول مسؤول أردني يستقبلهم بصدر رحب عِوضاً عن الهراوات ويحاورهم للإستماع منهم وإيصال مبتغاهم الذي يرفض قانون المطبوعات ودعوتهم لمقاطعة الإنتخابات القادمة .
ألسيد علي حسن عضيبات أكد على أن الهدف الرئيسي للجميع يتمثل في الحفاظ على الأردن . ولكن مسيرة الإصلاح أضحت ذات دولاب لن يتوقف .
ألإعلامي حسين المومني ذكّر الحضور بأن البرلمان صوّت ب 111 لحكومة سمير الرفاعي التي هتف الشعب كله ضدها . وقال إنه ينتسب لآل البيت وهو في الأردن منذ القدم لكنه مُحارب من قبل بعض المتنفذين . وأشار إلى أصحاب الولاءات النفعية والإنتماءات الزائفة .
وقال الناطق الاعلامي للمعارضة عبد الناصر الزعبي إن هذ اللقاء يأتي في سياق برنامج الحوارات مع المسؤولين الحاليين والسابقين، لافتاً إلى أن أجواء الحوار تمت في أجواء حضارية اتسمت بالندية، قدمت المعارضة من خلالها نظريتها وأطروحاتها وأفكارها بكل صورة ديمقراطية. وأوضح الزعبي أن لا صلاح ولا إصلاح إلا بإعلاء مشروع تحرير فلسطين .
ووجه المحامي موسى العبداللات أربع رسائل في حديثه الذي افتتحه بعبارة أن لا عبث بالوحدة الوطنية لأنها مقدسة وقال ألإسلام أولاً وأخيراً وفلسطين أولاً وأخيراً مشيراً إلى أن هناك مخططات قادمة تستهدف النسيج الداخلي الموحد وأوضح إننا ضد سحب الجنسية . وانتقل إلى رسالته الثانية ليؤكد إن قانون الصوت الواحد سيء وجاء لمصلحة قوى الشد العكسي الرافضة للإصلاح وتحدث عن الرابط الوثيق بين الفسادين الفلسطيني والأردني .
وتسائل في رسالته الثالثة عن سبب إغلاق ملفات الفساد ؟ وفي رسالته الرابعة والأخيرة قال إن الحراك الشعبي سيمضي قدماً ولن توقفه القبضة الأمنية وتسائل عن سبب اعتقال سعود فلاح العجارمة وقال لرئيس مجلس الملك إن الطريق للملك مغلقة وطالبه بإيصال مطلبهم له ليتم إطلاق سراح الناشطين . وتمنى عليه لو تغيب عن الجلسة التي تم فيها إقرار القانونين .
وتحدث ماجد العطي عن حق العودة لجميع المهجّرين الفلسطينيين مؤكداً على أهمية تثقيفهم بهذا الحق وقال إن أردنّاً قوياً هو المطلب لتحقيق هذا الهدف . وأشار إلى أن الإصلاح السياسي سيتحقق بجهود أبناء هذا الوطن المؤمنة بالحفاظ على الأردن وطناً للجميع ومثوى للأحرار كما عرفناه منذ تأسيسه .
أما النائب السابق وعضو لجنة الحوار الوطني مبارك أبويامن فقد أكد أن الأغلبية الصامتة منحازة إلى الحراك الشعبي ووجّه حديثه لوفد المعارضة قائلاً إن ما تقومون به إنما هو ذاته ما يطالب به الشعب الأردني . ولكن تحرككم لبيوت الناس ( ألمسؤلين ) هو أمر مُستهجن ويفتح الباب أمام سؤال يتعلق فيم إذا بدأتم بالدخول في صراع مراكز القوى وهل يساعد ذلك على السلم الأهلي الهش أصلاً في هذه الأيام .
ومن جهته رحب رئيس مجلس الأعيان بهذا اللقاء الحواريّ الصريح , وافتتح قوله بأننا كلنا أبناء وطن ندافع عنه فمصلحته هي العليا . ونحن لسنا بصدد بحث موضوع الوحدة الوطنية هنا , لأنها راسخة رغم الأصوات التي تظهر هنا وهناك . وقال إننا نعيش فترة حرجة , تفرض علينا اليقظة فالأردن يقع في قلب الشرق العربي , كان أرضاً تنقصها الإدارة التي رسّخها الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين بن علي طيب الله ثراه , وبقدومه حمانا الله ويسّر لنا .
وأضاف إننا نريد سيادة القانون والإصلاح والبرلمان وكل ما يلزم لتقوية الدولة بمفهومها الشامل . فأنا مع أن تسير البلاد بالتوافق وأرفض سياسة الإقصاء وقد كنا أول من وضع التعديلات الدستورية وأوضح إنني لا أرغب ولا أريد ولا أود ولا أقبل أي تصرف مني ومنكم يقود إلى إضعاف مفهوم الدولة .
ألمصري الذي سبق وأن رأس مجلس الوزراء ومجلس النواب رد على طلب المحامي العبداللات أرى في انسحابي لو حدث عند التصويت على القانونين خطأ جسيم , فهنالك نسبة ليست بسيطة تشجعنا جميعاً على العمل والديموقراطية تملي علينا القبول برأي الأغلبية , وهنالك وسائل تضمن لنا الوصول إلى تفاهم كما تعودنا . وتعرض إلى الشأن الفلسطيني حيث رأى أن السقف الأمريكي فيه لا يتجاوز السقف الإسرائيلي الذي هو سقف نتنياهو .
وخاطب السياسي المخضرم والديبلوماسي البارع الجالسين طالباً منهم التهيئة للمستقبل فعليكم المسؤولية عنه لأنه لأبنائكم وأحفادكم وحذرهم من أعداء الأردن المتربصين به .
شكر الوفد دولة السيد المصري طالبين منه لقاءاً آخراً , متمنين لو احتذى بقية المسؤولين به .