الفيلم المسيء ...المشكلة فينا وبموروثنا !

الفيلم المسيء ...المشكلة فينا وبموروثنا !
أخبار البلد -  

كعادتنا كعرب ومسلمون لا نتعدى ما وصفنا به نابليون " لا امة تحركها العاطفة كالعرب " ، ترتفع حرارتنا العاطفية اللحظية بشكل مؤقت لتصل إلى ذروة الذروة ، بلا نتيجة إلا حصاد الكراهية ما تلبث أن تخبو كفقاعات السيرف ، بعد أن نمارس الغوغاء والحقد الأعمى وردة فعل غاضبة لا تسمن ولا تغني من جوع ، ونبقى نراوح نتلمس الأشياء كالأعمى محتطب ليل ، ثم لا نجرؤ أن نتلمس مطارح الخلل فينا ولا يجرؤ علماؤنا الاعتراف أو المناقشة بصراحة ، لان الإحكام المسبقة بالتكفير والتزندق والتشيع والتسنن والتموسن ( الماسونية ) والتصهين جاهزة حتى نصمت فلا نلغو ولا نلحن ، ويبقى جرحنا نازف تحركنا العاطفة لنهتاج ونتعب من كثرة الزعيق والنعيق غثاء كثرة جاهلة كغثاء السيل .
أن المشكلة الحقيقية تكمن في موروثنا في الآلاف من أحاديث موضوعة مكذوبة على النبي تتناقض بواحا مع سيرة النبي وسلوكه بينما لا احد يناقشها ويجرؤ على القول فيها رغم فضاعتها وحجة البعض في بقائها إننا وجدنا إباءنا على امة ، أولو كان إباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ... وقد لبّس علينا شياطين الإنس آلاف الأحاديث " الشريفة " التي تمدح النبي وتصفه ، وهي في الأساس تقدحه وتقدمه للعالم بأبشع صوره ، وتصوره على انه ليس رسول رحمه ، بل رسول سفك للدماء ، وعلى انه القاتل لا الضحية ، وعلى أن دعوته السيف والقتل ليس إلا ، وهو واقع يستمده الغرب وقراؤه من موروثنا وكبار مراجعنا سنة وشيعة وملل ، وتصور رسولنا – حاشاه - وتاريخنا وكأننا نقف أمام عصابة قتله وقطاع طرق من المتوحشين والخارجين عن القانون ! وهي مسوغات ومبررات للآلاف للولوج إلى الطعن بإسلامنا من خلال سيرة رسولنا إذ يصبح الموروث مادة إغراء دسمة للمناقشة والطعن من آلاف المتخصصين وغيرهم .
لقد قرأ سابقا يولاندس بوستن الدانمركي حديث زواج النبي من عائشة وهي ابنة تسع سنوات وعقد عليها وهي ابنة ست – حسب رواية البخاري وكان النبي على مشارف الستين من عمره ، فكانت مصدر إلهامه في كاريكاتيره المسيء – ثم قرأ لعلج الحاقد منتج الفيلم المسيء حديث " أمرت أن أقاتل الناس ...." فكان مدار ثيمة الفيلم ، ولم نتعرف على المسيء الحقيقي ونكشف خلله وزيفه لان حديث القتال هذا " أمرت ... " يعتبر من أمهات الأحاديث المعتمدة عند علمائنا الإجلاء وموروث ، وهو يقدم الإسلام دين قتل وجهاد لا دين يعزز الحرية ويرفض الإكراه ودين رحمة وبلاغ لا عذاب وخلاف وتناطح، وحتى يصدق الوضع والتحريف وتتم المؤامرة انبرت جماعات العنف والتكفير ، المصنّعة من إنتاج المخابرات العالمية ، فطبقته على ارض الواقع فحصدنا الكوارث على العالم .
لم نقدم رسولنا ورسالتنا على أنها رسالة الأخلاق والقيم ، وانه - صلى الله عليه واله - جاء لإتمام مكارم الأخلاق ، ولاستكمال مسيرة أنبياء البشرية كلهم منذ ادم في الأخلاق ، ففاق في وصفه الخلق العظيم ، لأنه جاء بما لم تأت به البشرية في الأخلاق ، رغم كونه قد عزز الموجود من خيرها من إقراء الضيف وحفظ الجوار والكرم والشجاعة والإيثار... ،
لقد شوه حديث " أمرت أن أقاتل الناس ... " صورة نبينا العظيمة في كونه مرسلا رحمة للعالمين وشكّل للمسلم صورة نمطية أخرى مغلوطة ، فقلب صورة رحمته ، التي كانت حقيقة في التطبيق في كونه لم يقاتل أحدا على الإسلام ، ولم يعاقب من بلغت اساءته إليه ، ولم يسابّ من سبّه بل كان أحسن لمن أساء ، وقد كان في صفة له فاقت كل الأنبياء من إخوانه والخلق ، فموسى عليه السلام " فوكزه موسى فقضى عليه .." ونبي الله عيسى دعا أن تقدم لمن ضربك على خدك الأيمن خدك الأيسر .. " وأما نبينا فقد فاق وزاد قانون العمل الدبلوماسي في المماثلة بالعين بالعين وقال : ( والكاظمين الغيظ والعافيين عن الناس والله يحب المحسنيين ) – صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم : " أمرني خليلي أن أعفو من ظلمني وأن أعط من حرمني وان أصل من قطعني .. " ، وقال " ليس الواصل بالمكافئ ... " فالخلق الحسن ليس مبادلة !
والسؤال الذي يطرح نفسه علينا ، هل قدمت جماعاتنا ومجتمعاتنا " الإسلامية " إسلامنا على صورة الأخلاق والآية " ... والله يحب المحسنين " وحديث وسلوك النبي " .. أن أعط من حرمني أم قدمته بصورة " أمرت أن أقاتل الناس ... " !
ثم من يجرؤ أن ينتقص من صحة الحديث ومن يجرؤ على القول فيه أو مناقشته ؟! وهل حقا جاء النبي لقتال الناس ، أم جاءت دعوته فكرا وعقلا وعلما وقراءة وتاملا وإعجازا لغويا وعقليا ونظافة وأخلاقا وتحريرا من الرق والعبودية الأوهام والخزعبلات ...
لقد أخذت المجتمعات الغربية روح الإسلام وهي الأخلاق الحسنة وأخذنا القشور الكلام والأوهام وظننا أننا نقدم شيئا للبشرية ...!
ما أوذي نبي كما أوذي نبينا على مدار التاريخ ، وتأتي مثل هذه الأحاديث المسيئة مبررات من موروثنا لقمة صائغة لأرباب صدام الحضارات ودهاقنة السياسة وغاوية الفتنة وتعظيم الهوّة لإيقاد شرارة الفتنة وإيقاظها " لعن الله من أيقظها " !
اليوم أكثر من أي وقت مضى ندعو الأمة أن تقف أمام مسؤولياتها في مراجعة موروثنا وتصفيته بما يتوافق مع نزاهة وعصمة رسولنا !
Atef_atmeh@yahoo.com

شريط الأخبار الرجل الثاني بحزب الله.. من هو هاشم صفي الدين الأوفر حظا لخلافة نصر الله؟ رجل دين شيعي تنبأ باغتيال نصر الله.. فيديو يشهد تداولاً كبيراً حماس تنعى حسن نصرالله وإخوانه حزب الله: سيد المقاومة نصر الله على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء بعد 30 عامًا من الجهاد والتضحيات حزب الله يعلن بشكل رسمي استشهاد حسن نصر الله "صناعة عمان" تنظم ورشة تعريفية ببرامج دعم التشغيل بالتعاون مع "العمل" و"المهندسين" الأردن.. بدء تقديم طلبات الانتقال وإساءة الاختيار لمرحلة البكالوريوس الشوبكي يرجح تخفيض سعر البنزين والـديزل بالأردن تحذير من هيئة تنظيم النقل البري لسائقي خط عمان الشام بيروت صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 41 ألفا و586 منذ 7 أكتوبر الضمان الاجتماعي ينفي إلغاء برنامج القروض والسلف للمتقاعدين ويؤكد تنظيمه وتوسيعه جيش الاحتلال: طائراتنا ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات لاغتيال نصر الله تصعيد خطير.. الجيش الإسرائيلي يخترق ترددات برج مراقبة مطار بيروت الدولي ويهدد بضرب طائرة مدنية إيرانية هاشم صفي الدين يتصدر الأسماء المرشحة لخلافة نصر الله في قيادة «حزب الله» في حال تأكد اغتياله الكيان: لا بديل لنصر الله واغتياله سيُغيِّر الشرق الأوسط ماذا نعرف عن حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟ 600 مليون دينار عجز يفاقم أزمة سيارات الكهرباء: ضرائب غامضة وغزو صيني يثيران قلق التجار في الأردن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن رسمياً إغتيال حسن نصر الله بعد استهداف نصر الله والغموض حول مصيره.. “حزب الله” يُغير تكتيكاتها ويجهز نفسه لمعركة طويلة بعد ضرب مركز قيادته السفارة الأمريكية في بيروت تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان فورا