قال وزير العمل أول أمس ان هناك «قوى» تعرقل الحملة التفتيشية على العمالة الوافدة، كما «نفّس» رئيس الوزراء في لقاء صحفي قبل أسابيع قائلاً : ان هناك «قوى» تحاول ان تعرقل عمل الحكومة..بينما نطقها صراحة الناطق الرسمي باسم الحكومة: أن هناك «قوى» تحاول منع إجراء الانتخابات النيابية هذا العام، وثمة تصريح رابع لرئيس وزراء سابق اتهم -ذات تكليف- «قوى شدّ عكسي» بعرقلة طريق الإصلاح الذي كانت تنتهجه حكومته ..كما لم يخف رئيس هيئة مكافحة الفساد شكواه يوماً من «قوى» تحاول ان تشوش على عمل الهيئة..
«يحرق حريش هالقوى» التي تحاول ان تهرّب «المصاروة» او تدعثر عمل الحكومة او تنفس عجلة الاصلاح أو تخبّيء دفتر العائلة، او تشوّش على حملات المكافحة...وفي نفس الوقت «يحرق حريش هالحكومة» التي لا تستطيع ان تسمي هذه القوى باسمها، أو تقف في وجهها أو تحاسبها بسيف القانون..
من يسمع حجج المسؤولين لتبرير تقصيرهم في عملهم، واسناد هذا التقصير الى «القوى» أول ما يتبادر الى الذهن ان هناك « جناً..باسم الله الرحمن الرحيم» هو الذي يدير الدولة بكل اركانها وهو الذي يساعد على الترهل ويقوم بالتواسط، ويزين للفساد، ويثير المشاكل ويعرقل المؤسسات و «يدزّ» الهيئات، و»يكرفت» الانجازات..ويبيع الممتلكات..
طيب اذا كان «الجنّ» هو الذي يسير أمورنا الى هذا الحد، فلتقال هذه الحكومة بأسرع وقت ممكن ...وليكلف «دولة الجنّ هربشوت» بتشكيل حكومة انقاذ وطني ..تضم كل الأطياف الجنية ..» حمراء .. سوداء..وخضراء..»..من يدري ربما يُكتب لنا الفرج على ايدي اخواننا «الجن» ..وتحل مشاكلنا السياسية والاقتصادية ..لأنه «هيك هيك .. الانس مش عارفين نتفاهم معهم «...يا سيدي حتى لو لم تحلّ مشاكلنا القائمة، يكفي انهم «حكومة شفّافة أباً عن جدّ «..
احاول أن اسهب بالمقال أكثر ..لكن بصراحة هناك (قوى ) تحاول أن تمنعني من اكماله كما أريد..
***
أخيراً اذكر في هذه اللحظة مثلا شعبياً «جاي طبع» على حجج مسؤولينا غير المقعنة لتبرير تقصيرهم ..لكن بصراحة استحي أن اذكره..استحي جداً..
من يريد ان يعرفه سأبعثه له على الإيميل أو (s m s).لأنه +++18