أخبار البلد -
اخبار البلد
يشهد الأردنيون الأسبوع الحالي مراسم تشكيل حكومتهم الخامسة خلال اثنين وعشرين شهرا.
مراسم تشكيل تنطلق صفارتها بتنسيب الحكومة للملك عبد الله الثاني بحل مجلس النواب السادس عشر.
تنسيب يتوقع أن تصدر الإرادة الملكية بالموافقة عليه خلال الساعات القليلة المقبلة؛ ترحل على إثره حكومة فايز الطراونة في غضون أسبوع، بحسب تعديلات أدخلت على الدستور الأردني.
صالونات عمان السياسية استبقت صدور الإرادة الملكية، بحل مجلس النواب وقبول استقالة الحكومة؛ باعتبارهما أمرين مفروغا منهما، واشتعلت تكهناتها بأسماء المرشحين بإدارة دفة الأمور في الدوار الرابع.
تكهنات يمتزج فيها التحليل بالأماني والتوقعات؛ فيعلو شأن "زيد" صباحا لتكليفه بتشكيل الحكومة السابعة والتسعين منذ إنشاء إمارة شرق الأردن، ليعود يخبو مساء ليعلو شأن "عمرو" ليصبح رئيس الوزراء الأربعين في تاريخ البلاد.
فيما تنشغل صالونات عمان بـ"ثرثراتها" تتوالد يوميا في طول البلاد وعرضها حقائق جديدة قصّرت عمر الحكومات خلال العامين الماضيين إلى 163 يوما.
حقائق تختصرها تراجع ثقة الأردنيين بقدرة حكوماتهم على تحمل مسؤولياتها وزيادة تشاؤمهم من سير الأمور.
فحكومة فايز الطراونة للرحيل عن الدوار الرابع، وهي أقلّ الحكومات شعبيا منذ حكومة عبد الكريم الكباريتي في 1996؛ إذ قال مواطن من كل اثنين أنّها كانت قادرة على تحّمل مسؤولياتها، بحسب استطلاعات مركز الدراسات الاستراتجية.
وتضاعفت تقريبا نسبة من يرون أنّ الأمور في البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، خلال عام إذ ارتفعت النسبة من 24 في المئة من المواطنين في آب 2011 ، إلى 41 في المئة مطلع الشهر الحالي.
تشاؤم يترجم نفسه على شكل عزوف، ومقاطعة قوى حزبية وشعبية لانتخابات نيابية، تأتي الحكومة لإجرائها قبل أنّ يلفظ العام الحالي أنفاسه الأخيرة.
فهل ينجح الرئيس الخامس بين "مقاطعتين" للانتخابات النيابية، في ما عجز عن القيام به رجل الأعمال والجنرال والقاضي، وأحد الحرس القديم....المؤشرات لا تبشر بخير.