اخبار البلد - عرين الزعبي
في كل محاولة .. يولد الأمل .. وبكل تجربة يكبر الطموح
... ولأن بعضنا يولد من رحم المعاناة .. فلا بد لنا أن نتشبث بذاك الشعور
اللازوردي بداخلنا .. بأننا سنصبح ذات يوم مانريد .. على حين غفلة من الألم
..واليأس ... والمعاناة..
"سنصبح يوماً مانريد... سنكبر... وسيكبر اسمنا
معنا" ... بمقولة الحاضر الغائب محمود درويش عبرت فرقة دراويش المسرحية عن
حلمها الذي يعيش معهم لحظةً بلحظة ..
وتسقيه من " روح " المسرح ...
ليكبر ويكبر .. وليصبحوا ..واحدة من أهم الفرق المسرحية .. في الوطن العربي...بل
إن الحلم يمتد إلى ما وراء ذلك .. لتكون تلك
الفرقة العالمية التي يتباهى بها المسرح العربي.. بعد أن أعياه ما أعياه من
خذلان .. وصدمات..
اتخذوا شعاراً لهم: " إذا أردت استطعت" ، نحن
لا نصنع مسرحاً كي نثبت فقط أننا لاحقون بركب المدينة، وأننا نعرف المسرح
كسوانا..إننا نصنع مسرحاً لأننا نريد تغيير وتطوير عقلية ، وتعميق وعي جماعي
بالمصير التاريخي لنا جميعاً.
...يرددون دوماً: اللهم لا تصبنا بالغرور إذا
نجحنا وبالاحباط إذا أخفقنا ..بل علمنا أن الاخفاق تجربة تسبق النجاح..
لإيمانهم بأن التواضع سمة انسانية تجعل الممثل أكثر
قرباً من جمهوره ... وأن الفشل يولد النجاح .. والاحباط لم يخلق بعد بينهم...
فرقة دروايش المسرحية ... والتي كان تأسيسها في عام 2006
لتكون انطلاقة لشباب من هواة التمثيل ..وعشاق المسرح حين جمعهم أول عمل مسرحي جامعي بعنوان "رحلة حنظلة" ..للكاتب
الراحل :سعدالله ونوس ، أنشئت الفرقة على البساطة ..
مكونة من احدى عشرة درويشياً :
الدرويش الاستاذ وليد الجيزاوي ,الدرويش محمد شحادة
مصاليخ، الدرويش خالد صباح، الدرويش عدي حجازي، الدرويش محمد جيزاوي،الدرويش عبد
الرحمن عاشور , الدرويش انس هياجنه ,الدرويش عمرو غزاوي ,الدرويشة ليلاس دلقموني ,
الدرويشه ياسمين ابو السميد ، الدرويشه هبة جمحاوي.
.
واختاروا أن
يكونوا فرقة . واحدة متكاملة .يتعدى نظرهم للمسرح كونه تلك الخشبة الجامدة ...
التي لا حياة لها ولا روح .. "بالمسرح ولدنا..وفيها تعلمنا كيف
نحاكي الأرواح..وكيف نثرثر مع
العيون..وكيف نصل لأعماق الذات ... للمسرح روح ..تماماً كما لنا نحن البشر..إذ
أننا نتغذى منه ... يعطينا الأمل .. ويقوينا .. ويجعلنا أكثر صبراً وتحملاً بل
أكثر تفاؤلاً أيضاً .. " هذا ما قاله
"الدراويش" ... واللذين اختاروا
هذا الاسم لفرقتهم من إيمانهم أن
المسرح في الحضيض ولا يوجد له رعاية ..
ولأنهم يؤمنون أن الأمل يولد من رحم المعاناة .. اختاروا أن يكونوا دراويش..ذاك
الانسان المغصوب على أمره ..ولايملك أدنى شيء ليظهر..لكنه لا يمل.. يخلق الطموح من
العدم .. يبنى قصوراً من الأحلام .. بعرق التفاؤل .. فهم دراويش يبذلون قصارى
جهدهم حتى يثبتوا ما عندهم من مواهب
مسرحية .. ليصلوا بها إلى قلب الجمهور .. ويلامسوا احساسه .
وعن خصوصية الاسم قالوا: عدا عن ذلك ، ما يكسب اسم
الفرقة رونقاً خاصاً ، هو الراحل محمود درويش ، الراحل الباقي بوجوده ، شاعر
الفقراء.. شاعر الوطن والثورة ، محمود درويش
يعطينا قوة العطاء ، والاصرار للوصول .. هو ذاك الانسان الذي خرج من فوهة
البندقية ...وخرج من اللاشيء .. ليكون كل شيء...وليكون أكبر شيء..
يتابعون: هو الغائب الحاضر بجميع أعمالنا ، فعل ما يميز
أعمالنا هو موسيقى ثلاثي جبران ، وصوت
محمود درويش..بسحر كلماته .. والحياة
الأخرى التي تنبعث من صوته ، لنصبح أقوى على خشبة المسرح .. ويحدث كثيراً .. أننا
نستخدم مقاطع من قصائد درويش.. لنوصل للجمهور .. بكلمة درويش .. مانود أن
نوصله..فنكون بذلك لامسنا أرواحهم .. فلا أحد ينكر .. أن لكلمات درويش..سحر تطرب
الأذن له ..
من أهم أعمال الدراويش:
1-مسرحية
حلمي عام 2006
2-مسرحية
جماجم وعظام عام 2007
3-مسرحية
رحلة حنظلة عام 2008
4-مسرحية
جثث تتنفس عام 2009
5-مسرحية
موت او موت عام 2009
6-مسرحية
بورصة عام 2010
7-مسرحية
الرصيف عام 2010
8-مسرحية
الشمس عام 2011
9-مسرحية
جثة على الرصيف 2012
... وعن أهم المشاركات التي قاموا بها :
المشاركة في مهرجان ايام اريد الثقافيه في عرض جثث تتنفس
سنة 2009.
المشاركة
في مهرجان شبرا الخيمه – القاهره – مصر . وذلك في عرض رحلة حنظله سنة 2010.
المشاركة
في مهرجان جامعة فيلادلفيا المسرحي في عرض جثه على الرصيف سنة 2012
وللدراويش نصيبٌ بالجوائز المسرحية .. :
جائزة افضل اداء جماعي : الدراويش " مهرجان شبرا
الخيمة – القاهره – مصر "
جائزة
افضل اخراج مسرحي : محمد جيزاوي "مهرجان جامعة فيلادلفيا المسرحي "
جائزة
أفضل ممثل دور اول : محمد جيزاوي " مهرجان جامعة فيلادلفيا المسرحي "
جائزة
أفضل أضاءة : محمد شحادة مصاليخ " مهرجان جامعة فيلادلفيا "
جائزة
افضل ممثل دور ثاني : عدي حجازي "مهرجان فيلادلفيا المسرحي "
خلف الكواليس:
مايميز الدراويش ..روح التعاون التي تجمعهم أثناء
البروفات .. والتدريب ..فهم أخوة وأصدقاء قبل أي شيء ... فمنذ أول يوم تأسست فيه الفرقه أخذت على
عاتقها تحمل مسؤولية توصيل رسالة سامية للجمهور أولاً وإثبات إبداعهم وموهبتهم
وطاقاتهم على خشبة المسرح ثانياً ... ومن منطلق روح التعاون التي جمعتهم ...
تحملوا الصعاب سوياً .. وناضلوا من أجل ايصال رسالتهم للجمهور..
أعمالهم
القادمة :
الان تقوم فرقة
دروايش بالاستعداد لعمل مسرحي تحت رعاية وزارة الثقافه مع المخرج النقابي عمران
عنوز وذلك في مهرجان عمون للشاب.بعنوان : "مجلس العدل" للكاتب توفيق
الحكيم ، واعداد الاستاذ الدرويش وليد الجيزاوي.
شطناوي فادي وهذا
العمل تشترك فيه الفرقة مع كلا من الاستاذ خالد الجراح والاستاذ
... ويضيف الدراويش : أنهم الآن بصدد التحضير
لتصوير أفلام قصيرة ...وهي في حالة الاستعداد ريثما يتم تلقيح النصوص من قبل كتاب
وادباء...ويذكرون: أن الافلام القصيرة تعتمد على أداء الممثل وحركة الكاميرا ليضفي
للعمل رونق خاص وجهد ملموس...ذاك من شأنه أن تقرب فحوى الرسالة للمشاهد وتجعله
أكثر قرباً منهم .