جلالة الملك.. ملف التنمية الاجتماعية أولاً..!

جلالة الملك.. ملف التنمية الاجتماعية أولاً..!
أخبار البلد -  


إذا كان المجتمع لا يعي دوره تجاه ضعفائه فهو مجتمع ظالم، وإذا كان المسؤول عن ملف الضعفاء لا يدرك مهامه فهو مسؤول فاشل، وما بين الوعي والإدراك ثمّة أيتام ومعوقون وعجزة ومسنون وأطفال ومساكين يعانون ضيق الحياة ومرارة العيش.. ويتعرضون لأبشع صنوف الاضطهاد والاستغلال والقهر..!!

هل يرضى مجتمعنا بقهر الضعيف والمسكين والعاجز والطفل والمسنّ، والله تعالى يأمر بالإحسان إلى هؤلاء الضعفاء، وفي مقدمتهم الأيتام (فأما اليتيم فلا تقهر)، وقوله (ألم يجدك يتيماً فآوى..)، وقوله محذراً (أرأيت الذي يكذب بالدين، فذلك الذي يدعّ اليتيم، ولا يحضّ على طعام المسكين..) ويقول أحد كبار العلماء بأن أقوى الحقوق وأعظمها وأجلّها وأكرمها عند الله حق اليتيم..!! ورسولنا الكريم عليه السلام يقول " ليس منا منْ لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا" وفي رواية أخرى "ويوقر كبيرنا"..

ونقرأ في تقرير لجنة التحقيق في مراكز الرعاية الاجتماعية لدينا، بأن الأيتام والعجزة وذوي الإعاقة ليس فقط لا يحظون بمعاملة حسنة عادلة، فليت الأمر وقف عند هذا الحد، لا بل إنهم يتعرضون للاضطهاد والقهر وأحياناً التعذيب والاستغلال.. وهم صابرون لا يشكون، ولمن يشكون، وهم على هذه الشاكلة من الضعف والعجز والهوان..!!؟

يقولون بأن لدينا وزارة للتنمية الاجتماعية وهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن هذه المراكز وعن مراقبة الخدمات والرعاية التي تقدمها، وإذا لم تكن قادرة على أداء هذه المهمة الأساسية فلماذا تبقى إذن..!؟

باختصار شديد، أوضاع دور ومراكز الرعاية الاجتماعية لا ترضي أحداً، وإذا استمرت على ما هي عليه، فإنها تنذر المجتمع بأكمله، لأن السكوت عن الظلم الذي يتعرض له قاطنوها، يعني أننا جميعاً مشاركون في الجريمة، وسوف ينال الله منّا، وهو منتقم جبار، لذا فإن من واجبنا أن نرفع الصوت عالياً، ونطالب بالإحسان، فما كان الإحسان في شيء إلاّ زانه، وما فٌقد من شيء إلاّ شانه، والإحسان هو أرقى صورة للتعامل مع هذه الفئة الضعيفة في المجتمع، بل هي الصورة الواجبة، فلا يجب أن نكتفي برفع الظلم والقهر عنها، بل لا بد من معاملتها بالبر والإحسان..

نداء أوجهه لجلالة الملك الإنسان، والأب الحاني لأسرته: أعطِ الأولوية للتنمية الاجتماعية على سائر الملفات، وليكن اختيار الشخص الذي يحمل حقيبة التنمية الاجتماعية من قبل جلالتكم مباشرة، من أهل الكفاءة والمعرفة والحيوية والضمير اليقظ، والحسّ الإنساني المرهف الرفيع..

إذا بدأنا العدالة من مراكز الرعاية الاجتماعية، ونجحنا في تحقيقها، سننجح في إشاعة الأمن والعدالة والسلم الاجتماعي في المجتمع كله، أما إذا فشلنا فليس من المؤمل أن نحقق أي عدالة أو سلم في أية جوانب أخرى في حياتنا العامة، وسنظل نعاني غياباً ممضّاً لها، ونتحمل نتاج ذلك مزيداً من العنت والضنك والقهر حتى لَيَضرب بعضنا وجوه بعض..!!



Subaihi_99@yahoo.com

شريط الأخبار لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "الكهرباء الوطنية" تستأجر خزانا عائما للغاز قبل الانتقال لـ"الوحدة الشاطئية" "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة