أخبار البلد - اعتقلت الأجهزة الأمنية ناشطين من الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير، عُرف
منهما فادي مسامرة، وذلك عقب اعتصام أمام وزارة الداخلية، للمطالبة
بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي.
وتشهد منطقة "الداخلية" حالة من الاحتقان والتوتر، بعدما تجمع المعتصمون مرة أخرى أمام الوزارة احتجاجاً على اعتقال مسامرة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد طلبت من المعتصمين أن يخفضوا من سقف هتافاتهم،
الأمر الذي رفضه النشطاء مصرين على تجاوز ما يوصف بـ "الخطوط الحمراء".
وقامت قوات الدرك بالإحاطة بالاعتصام من جميع الجهات، وسط تخوف من تعرض المعتصمين للقمع.
وهتف المعتصمون: "حرية من الله..."، "يسقط يسقط..."، ورفعوا شعارات:
"الحرية للأحرار"، "لا للبلطجة"، "لا للقبضة الأمنية"، بالإضافة إلى صور
معتقلي الحراكات الشبابية في حي الطفايلة والطفيلة والكرك وعمان.
ويأتي الاعتصام - بحسب الائتلاف - احتجاجاً على استمرار العقلية العرفية
للحكومة بالتعاطي مع الحراك، وتأكيداً على مطالبهم بضرورة الإفراج الفوري
عن كافة معتقلي الرأي.
وأكد الائتلاف على استمراره في حراكه إلى جانب كافة القوى الشبابية
والشعبية في كافة محافظات المملكة، مشيراً إلى ضرورة أن تتعلم حكومة
الطراونة الدرس من سابقاتها، حيث كان مصير الحكومات الثلاثة السابقة هو
السقوط عند اقترابهم من الحق في التعبير عن الرأي.
وأشار الائتلاف إلى أن استمرار اعتقال الناشطين لن يؤدي إلا إلى
المزيد من التأزيم على الصعيد الوطني، مذكراً بالتجارب السابقة للحكومات
المتعاقبة في محاولاتها لضرب الحراك. مؤكداً أن الطريق الأسرع والأسلم
لإنهاء الحراك هو الاستجابة لمطالب الشعب من خلال تطبيق الشعار الناظم
للحراك منذ انطلاقته قبل أكثر من سنة ونصف بأن يكون "الشعب مصدر السلطات"، والقيام بفتح كافة ملفات الفساد دون استثناء أو انتقائية.