علي السنيد
ليس مطلوبا من الانسان الاردني الذي تعرض الى سرقة ممنهجة لدولته، ومؤسساته، وتركته السلطة السياسية عاريا من حقوقه، وتركت الديار بلاقع الا ان يتورع عن التهافت على السلام على المسؤولين أي كانت رتبهم السياسية، وعليه ان يوقف سيل المحبة المجانية التي سهلت عملية سرقته، وتحويله الى قائمة الشقاء.
فليتوقف الاردني عن الركض خلف طابور السيارات والمواكب، او الاصطفاف على جوانب الطرقات لاداء تحية مصطنعة للمسؤول، وحتى يلزمه ان يضبط ابتسامته، وربما ان يزم شفتيه اذا صادف ورأى مسؤولا ما، وكذلك من واجبه ان يعمل على تحويل كوامن غضبه وحنقه اثر انكشاف اكبر عملية خداع تعرض لها باسم الوطنية الى مشاعر سلبية ازاء النخب السياسية، بحيث على الاقل لا يعيرها اهتماما، ولا يوقرها، او يتهافت للسلام على أي رتبة سياسية في البلاد، وانما المقاطعة والعزل هي الاولى حتى يوصل رسالة قلبية خاصة مؤداها "اننا نكرهكم ازاء تفريطكم بأمانة المسؤولية، واغتصاب حقوق شعب بات يعاني على ادنى متطلبات حياته".
وهذه الطبقة السياسية على ما اقترفته بحق الاردنيين فهي لا تستحق توقيرا من أي نوع كان، ان لم يكن واجب الاردنيين ان يمحظوها الكراهية الخالصة، والشعور بالغضب والخذلان.
ويجب ان يصار الى مقاطعة السلطة، وكافة ذيولها اجتماعيا، بحيث ان تواجد أي من افرعها في الافراح، والاتراح ليس مدعاة للتفاخر الاجتماعي بل يمكن ان يعد ذلك مدعاة للحرج، ومن المهم ان لا يلقى رجال السلطة اي اهتمام شعبي، وحتى مقاطعتهم بالتحية او بردها، او اجلاسهم في المقاعد الامامية، ويمكن ان يصار الى استخدام الية التهامس مع اختلاس نظرة احتقار لهم كي يدركوا انهم غير مرحب بهم في الاماكن العامة.
مقاطعة اجتماعية شاملة مع الفساد وذيوله، ومع رموز النظام، ومن نفذوا برنامج السلطة الذي اودى بالاردنيين الى الهاوية، وعلى المجتمع ان يمارس دوره في عزل هؤلاء الذين مارسوا رفاهيتهم على حسابه، واستغلوا السلطة، واثروا من مال الشعب الاردني المباح.
لا تقابلوهم بالابتسامات، ولا تهتموا بالسلام عليهم، وربما ان تصرفاتهم لو كانت مكشوفة لعرفتم قيمتهم الحقيقية، وان لبسوا البذلات الفارهة.
قاطعوا مناسباتهم، ولا تدعوهم الى مناسباتكم، ولا تتهافتوا على أي مسؤول ثبت انه والغ بمعاناة هذا الشعب، وامواله العامة.
والكبار لا تشعروهم باي احترام كان بل ان كشرة الوجه تحمل رسالة احتجاج على ما الت اليه الاوضاع في الاردن.
فهي دعوة الى معارضة صادقة في المشاعر، توصلون بها الى هؤلاء الذين اذوكم مدى الكراهية التي تحملونها لهم.
اتركوهم يتجولون في المحافظات دون اهتمام شعبي، وقاطعوا الاجتماعات التي تضمهم، ولا تكترثوا بوجودهم، واذا صادف مرور مواكبهم من امامكم قد يكون تجهم الوجه الرد الابلغ على الاستياء من حضورهم.
معارضة سلمية صامتة على مستوى المشاعر الشعبية يمكن ان تترافق مع حراك القوى الشعبية التي تتظاهر في الميادين والساحات العامة لعل هؤلاء يدركون ان الشعب الاردني لم تعد تنطلي عليه مسرحيات الولاء، وانه اغلق قلبه في وجوههم، وان تأشيرة دخولهم المجانية الى وجدانه الغيت. وان الحقوق مولدة للمشاعر الوطنية. وان الولاء للوطن، وللتراب الوطني، وليس لاشخاص زائلين. وان من يريد الاحتفاظ بمودة الناس عليه ان يحافظ على مستقبل اجيالهم، لا ان يجردهم من كل قيمة في الحياة، وبعد ذلك يطلب محبتهم، وليكن الشعار "سرقتونا فلا اهلا بكم".
علي السنيد
ليس مطلوبا من الانسان الاردني الذي تعرض الى سرقة ممنهجة لدولته، ومؤسساته، وتركته السلطة السياسية عاريا من حقوقه، وتركت الديار بلاقع الا ان يتورع عن التهافت على السلام على المسؤولين أي كانت رتبهم السياسية، وعليه ان يوقف سيل المحبة المجانية التي سهلت عملية سرقته، وتحويله الى قائمة الشقاء.
فليتوقف الاردني عن الركض خلف طابور السيارات والمواكب، او الاصطفاف على جوانب الطرقات لاداء تحية مصطنعة للمسؤول، وحتى يلزمه ان يضبط ابتسامته، وربما ان يزم شفتيه اذا صادف ورأى مسؤولا ما، وكذلك من واجبه ان يعمل على تحويل كوامن غضبه وحنقه اثر انكشاف اكبر عملية خداع تعرض لها باسم الوطنية الى مشاعر سلبية ازاء النخب السياسية، بحيث على الاقل لا يعيرها اهتماما، ولا يوقرها، او يتهافت للسلام على أي رتبة سياسية في البلاد، وانما المقاطعة والعزل هي الاولى حتى يوصل رسالة قلبية خاصة مؤداها "اننا نكرهكم ازاء تفريطكم بأمانة المسؤولية، واغتصاب حقوق شعب بات يعاني على ادنى متطلبات حياته".
وهذه الطبقة السياسية على ما اقترفته بحق الاردنيين فهي لا تستحق توقيرا من أي نوع كان، ان لم يكن واجب الاردنيين ان يمحظوها الكراهية الخالصة، والشعور بالغضب والخذلان.
ويجب ان يصار الى مقاطعة السلطة، وكافة ذيولها اجتماعيا، بحيث ان تواجد أي من افرعها في الافراح، والاتراح ليس مدعاة للتفاخر الاجتماعي بل يمكن ان يعد ذلك مدعاة للحرج، ومن المهم ان لا يلقى رجال السلطة اي اهتمام شعبي، وحتى مقاطعتهم بالتحية او بردها، او اجلاسهم في المقاعد الامامية، ويمكن ان يصار الى استخدام الية التهامس مع اختلاس نظرة احتقار لهم كي يدركوا انهم غير مرحب بهم في الاماكن العامة.
مقاطعة اجتماعية شاملة مع الفساد وذيوله، ومع رموز النظام، ومن نفذوا برنامج السلطة الذي اودى بالاردنيين الى الهاوية، وعلى المجتمع ان يمارس دوره في عزل هؤلاء الذين مارسوا رفاهيتهم على حسابه، واستغلوا السلطة، واثروا من مال الشعب الاردني المباح.
لا تقابلوهم بالابتسامات، ولا تهتموا بالسلام عليهم، وربما ان تصرفاتهم لو كانت مكشوفة لعرفتم قيمتهم الحقيقية، وان لبسوا البذلات الفارهة.
قاطعوا مناسباتهم، ولا تدعوهم الى مناسباتكم، ولا تتهافتوا على أي مسؤول ثبت انه والغ بمعاناة هذا الشعب، وامواله العامة.
والكبار لا تشعروهم باي احترام كان بل ان كشرة الوجه تحمل رسالة احتجاج على ما الت اليه الاوضاع في الاردن.
فهي دعوة الى معارضة صادقة في المشاعر، توصلون بها الى هؤلاء الذين اذوكم مدى الكراهية التي تحملونها لهم.
اتركوهم يتجولون في المحافظات دون اهتمام شعبي، وقاطعوا الاجتماعات التي تضمهم، ولا تكترثوا بوجودهم، واذا صادف مرور مواكبهم من امامكم قد يكون تجهم الوجه الرد الابلغ على الاستياء من حضورهم.
معارضة سلمية صامتة على مستوى المشاعر الشعبية يمكن ان تترافق مع حراك القوى الشعبية التي تتظاهر في الميادين والساحات العامة لعل هؤلاء يدركون ان الشعب الاردني لم تعد تنطلي عليه مسرحيات الولاء، وانه اغلق قلبه في وجوههم، وان تأشيرة دخولهم المجانية الى وجدانه الغيت. وان الحقوق مولدة للمشاعر الوطنية. وان الولاء للوطن، وللتراب الوطني، وليس لاشخاص زائلين. وان من يريد الاحتفاظ بمودة الناس عليه ان يحافظ على مستقبل اجيالهم، لا ان يجردهم من كل قيمة في الحياة، وبعد ذلك يطلب محبتهم، وليكن الشعار "سرقتونا فلا اهلا بكم".
علي السنيد