وجدته قرب شواطئ مدينة مرسى مطروح يتنقل بين المصطافين بصعوبة ويحمل كاميرا في عنقه بحثا عن زبائن له، قرأت في ملامح وجهه سنين الخبرة والشقاء، صبحي محمد سعيد الشهير ب (صبحي المصري) مصور صحفي من مواليد 1927م احترف مهنة التصوير الفوتوغرافي منذ 65 عاماً،
قال إنه يمارس مهنة التصوير الفوتوغرافي منذ عهد الملك فاروق وكان عمره وقتها ثمانية عشر عاماً بعد سنوات قليلة دخل السينما ليعمل مع كبار النجوم والفنانين المصريين من أمثال الفنانة هند رستم وكان ذلك في فيلم باب الحديد الذي أخرجه وقام ببطولته المخرج يوسف شاهين كما قام بالتصوير الفوتوغرافي لعدد من أفلام فريد شوقي ومن أشهرها فيلم رصيف نمرة خمسة وفيلم ابن الشيطان وفيلم ابن حميدو وفيلم بداية ونهاية، كما عمل مع المخرج الراحل حسام الدين مصطفى في العديد من الأفلام المصرية من أشهرها فيلم "ابن الشيطان" و"صراع في الجبل" كما عمل معه في مسلسله التاريخي الفرسان الذي لعب دور بطولته الفنان أحمد عبدالعزيز.
وأكد صبحي أن مهنة التصوير الصحفي أصبحت مهنة من لا مهنة له وفقدت بريقها بعد غياب الحرفية والمهنية وأصبح المصورون يبحثون عن المادة أكثر من الفن والمهنية مضيفا أن الفرق بين جيلهم وجيل اليوم أن جيلهم كان يحب المهنة بكل معاناتها ومغامراتها التي تعد أحد السمات الأساسية في مهنة التصوير الفوتوغرافي.
وتطرق إلى انه عمل في السينما والتلفزيون لأكثر من عشرة سنوات ومن بعدها طلب من المخرج حسام الدين مصطفى أن يجعله يتفرغ للتصوير على شواطئ الإسكندرية ورفض المخرج حسام الدين مصطفى ولكن مع إصرار صبحي المصري قال له مصطفى: (لك مطلق الحرية واذهب لكي تتسول على شواطئ الإسكندرية).
وأشار صبحي المصري انه ندم لتركه السينما وذهابه للتصوير في الشواطئ ومن بعدها اتخذ قرار العمل في الصحف وظل يعمل في عدد من الصحف مثل الوفد والأحرار وغيرهما من الصحف وبعد تقدمه في العمر عاد مرة أخرى إلى شواطئ الإسكندرية ومرسى مطروح.
وأكد المصري على انه لن يترك مهنة التصوير حتى آخر نفس في حياته وطلب مني في نهاية الحوار معه أن أبحث له عن وظيفة مصور صحفي وكان طلبه كما لو كان خريجاً جامعياً حديثاً