البلطجة .. والهموم الأمنية

البلطجة .. والهموم الأمنية
أخبار البلد -  

تفاعلت حادثة الكمالية لتسفر عن فصل ثان في منطقة الهاشمي أسفر عن مصرع اثنين من المطلوبين الأمنيين، وفي الوقت نفسه نشر أحد المواقع الإلكترونية مقطع فيديو يبدو أنه التقط في أحد الأعراس ونسبته إلى المطلوب الأول الذي لقي مصرعه في الهاشمي، وتبدو في الفيديو كثافة استخدام الأسلحة الأتوماتيكية في هذه المناسبة، وعدم المبالاة بأي عواقب، خاصة أن العرس كان في أحد الشوارع الضيقة.

في الوقت نفسه، فإن المواقع الإلكترونية أصبحت مليئة بالتعليقات التي تنتقد الأمن الناعم، وتشتكي من تفشي بعض الظواهر المرتبطة بفرض الخاوات والمشاجرات والأعمال غير المشروعة التي يمارسها أصحاب القيود الأمنية، وهي ظواهر ليست جديدة، ولكن بعضها أصبح مقلقا.

لا يمكن العودة لمفهوم الأمن الخشن، والقضية ليست القبضة الأمنية وحدها، المطلوب هو تأسيس نظرية أمنية جديدة ترتبط بصورة جوهرية بالإجراءات والضمانات القانونية والقضائية التي يمكن أن تتبع التوقيف، أو تكون سببا له، ووجود حملة توعية بالعلاقة بين رجل الأمن والمواطن، وبالتأكيد ليس بالطرق التقليدية ومن خلال البرامج التي لا تلقى اهتماما من أحد.

الأمن هو يد العدالة، وتوجد إشكالية في القوانين الأردنية بشكل عام وهي حملها لعبارات تستدعي الكثير من التفسيرات، فمثلا يسود تعبير كلاسيكي وهو «ظروف تجلب الشبهة»، بينما يمكن أن يجري تفصيل بعض الأمور وحصرها، وعليه يتجنبها المواطن ويكتسب الثقة التي تجعله يتعامل مع الأمن بإيجابية، فيمكن أن يتم التعميم أن أي مواطن يتجول في الشارع بعد منتصف الليل وحتى السادسة صباحا يجب أن يحمل إثباتا للشخصية، وغير ذلك من إجراءات معقولة تقضي على العبارات الفضفاضة.

هل نحن بحاجة إلى قانون للبلطجة؟ مع تشديد العقوبات المترتبة على هذه الإجراءات استنادا إلى الفكرة الشرعية القائمة على التعامل بحزم وصلابة مع ما يمكن أن يقع تحت تصنيف (الحرابة)، أم يمكن أن يتم تطبيق وسائل تقنية مثل سوار التتبع الذي يمكن أن يحدد موقع مرتديه طوال الوقت، على أن يخضع أصحاب السوابق وبعد انقضاء مدة العقوبة لارتدائه لفترة مماثلة.

التواجد الأمني الذكي لا يكون ضروريا عن طريق سيارات أو أكشاك الشرطة، ولكن من خلال استراتيجية لمتابعة ورصد البؤر الساخنة التي بدأت تشكل تجمعات للخارجين عن القانون، والمواطن بحاجة لأن يشعر بالأمن وأن الدولة فعليا هي من تحتكر استخدامه في إطار القانون، وليس مشاعا يمكن لأي مجموعة أن تتعدى عليه وتفرضه على طريقتها وبالمقابل الذي تراه مناسبا.

كفاءة عمليات الأجهزة الأمنية مسألة تحظى بالثقة، ويجب أن يتم تعزيز ثقة رجل الأمن من خلال تهيئة الظروف المناسبة ليؤدي عمله وسط مجتمع يتفاعل معه ويستعد لمساندته ودعمه معنويا، وللوصول إلى هذه النقطة يجب أن يتكرس مفهوم أن الشرطي هو ممثل للقانون والدولة، وليس مندوبا عن الحكومة أو السلطة.

 
شريط الأخبار إجلاء 112 أردنيا وأجنبيا من السويداء عبر معبر جابر وصول الدفعة الثامنة من أطفال غزة للعلاج في الأردن هام من الخارجية حول الأردنيين المتأثرين بفياضانات الصين فيديو مخيف يظهر ارتفاع تسونامي كامتشاتكا إلى 15 مترا نفوق جنود من الجيش الإسرائيلي وإصابات حرجة جراء استهداف المقاومة لهم الملك: أنا أول من يشعر بمشاعر الغضب التي تعصف بقلوب الأردنيين من جراء ما يحدث في غزة التربية: غرفتا عمليات لمتابعة إجراءات سير امتحانات الثانوية العامة وفاء يُكتب بحبر من ذهب.. محامٍ ينقذ أستاذه من الإفلاس استقالات وانسحابات تضرب بقوة الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردن: 87% نسبة استبدال ساعات الكهرباء القديمة بالذكية "البوتاس العربية" و"الفوسفات الأردنية" توقعان اتفاقية لإنشاء مجمع صناعي متكامل دلتا للتأمين تعلن عن زيادة رأسمالها إلى 16 مليون دينار المواصفات والمقاييس: التحقق من مطابقة 14,507 مركبة كهربائية خلال النصف الأول 2025 الأمن العام: ضبط 3 أشخاص لاحتيال مالي إلكتروني يخص عطاءات "الطاقة والمعادن": 87% نسبة إنجاز استبدال العدادات الذكية موظفو أحد البنوك يشكون التأخير في صرف زيادتهم السنوية وصرف الرواتب الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان وتغلق تداولاتها بنسبة انخفاض 1.06% قضية الاعتداء على الزميل فارس الحباشنة هل يطويها النسيان .. معلومات حول تورط متنفيذين في هجوم الفجر شكاوى من المواطنين على الباص السريع .. ازدحام وغياب المظلات والليمون يوضح الأسباب رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار "الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي" بلجنة الأمن الغذائي العالمي