السلوك التابع (التعزيز والعقاب)

السلوك التابع (التعزيز والعقاب)
أخبار البلد -  

التعزيز والعقاب


أن عملية الاحتفاظ بسلوك معين و تكراره تتوقف على النتائج المترتبة عليه ، و هي ما تعرف بالمثيرات البعديه والتي من خلالها نستطيع تربية ابناءنا وتحفيزهم وتشجيعهم على الاحتفاظ بالسلوك المرغوب والابتعاد عن السلوك الغير مرغوب، وبناء عليه تم تقسيم المثيرات البعدية إلى فئتين
1. فئة المثيرات البعديه التعزيزية التي تعمل على تقوية السلوك و تزيد من احتمالية تكراره
2. فئة المثيرات البعدية العقابية التي تعمل على إضعاف السلوك و تقليل احتمالية تكراره
التعزيز :-هو حالة سارة أو مثير مرغوب فيه يرتبط بعلاقة زمنية معينة مع السلوك بحيث يعمل على المحافظة على قوة هذا السلوك وزيادة احتمالية ظهوره
فالمعزز نوع من المكافآت ذات التأثير النفسي قد تكون داخلية المنشأ أو خارجية وتعمل على خفض التوتر أو إشباع الدوافع لدى الفرد
تقع المعززات الخارجية المصدر في عدة أنواع منها :
المعززات المادية: تتمثل بالطعام و الألعاب و الحلوى و المكافآت النقدية و الشراب و الملابس و غيرها 
المعززات الاجتماعية: و تتمثل في المديح و الإطراء و الثناء و الابتسامة و الاحتضان و التصفيق و الاهتمام و الحب و الرعاية .
المعززات الرمزية : و تتمثل في العلامات و الرموز و الصور و القصص و شهادات التقدير، و الأفلام و الفيش .
أما المعززات الداخلية فتتمثل بحالة الإشباع و الرضا و تحقيق المتعة و السرور و الارتياح .
المعززات الأولية و الثانوية:-
1. المعززات الأولية :- هي المثيرات التي بطبيعتها تحدث المتعة و السرور لدى الكائن الحي و لا تتطلب خبرة تعلم أو المعززات الطبيعية أو غير الشرطية مثل الطعام و الشراب و الدفء و النوم و الراحة و غيرها
2. المعززات الثانوية :- : فهي المثيرات المحايدة في الاصل و التي ليس لها اثر في سلوك الكائن الحي لكنها تصبح مثيرات تعزيزيه من خلال اقترانها بالمثيرات الطبيعية و خير مثال عليها النقود و الدرجات و الكوبونات و الفيش و الى غير ذلك من المعززات الأخرى .



إجراءات التعزيز : لقد ميز سكنر بين نوعين من إجراءات التعزيز فمنها :-
التعزيز الايجابي :- يعرف من خلال الإضافة لان الاستجابة تزداد قوة عندما يضاف مثل هذا التعزيز إلى بيئة الكائن الحي مثل مكافأة الطالب عندما يجيب على سؤال و من الأمثلة عليها الأجرة التي يتلقاها العامل بعد الانتهاء من عمل ما ، و كلمات الشكر و الامتنان التي نطلقها للآخرين عندما يقدمون معروفا ما ن و الابتسامة للطفل و احتضانه عندما يلفظ كلمة بشكل صحيح و التصفيق للطالب عندما يجيب سؤال ما ن و تكريم الموظف لجهوده المميزة بالعمل و العلامات و الحوافز
التعزيز السلبي :- يعرف هذا النوع من خلال الإزالة و فيه يتم استبعاد المثيرات المؤلمة أو غير المرغوب فيها من البيئة كنتيجة لقيام الفرد بسلوك مرغوب فيه مثل إعفاء الطالب من الرسوم الجامعية نظرا لتفوقه الاكاديمي ، و تخفيض عقوبة السجن عن السجين بسبب تحسن سلوكه ، أو إلغاء غرامة مالية ، فالتعزيز السلبي يأتي من خلال إزالة مثير مؤلم أو غير مرغوب بالنسبة للفرد بهدف تقوية السلوك الذي يقوم به . 
العقاب

هو إجراء مؤلم أو مثير غير مرغوب فيه يتبع سلوكا ما بحيث يعمل على إضعاف احتمالية تكرار مثل هذا السلوك لاحقا ، او هو حالة غير سارة أو مثير يرتبط بعلاقة زمنية معينة مع الاستجابة ، بحيث يؤثر في احتمالية ظهورها لاحقا .
فهي مثيرات مؤلمة ذات التاثير النفسي قد تكون داخلية او خارجية المصدر و تعمل على منع أو كف حدوث سلوك ما ,
مثل توقف الطالب عن الغش بسبب خبرته السابقة بنتائج هذا السلوك و هو العقاب أو يكف الطفل عن إيذاء اخته بسبب توبيخه
و المثيرات العقابية من حيث مصادرها تقسم الى مثيرات داخلية و خارجية
المصادر العقابية الخارجية المصدر تقسم الى عدة انواع :-
1. المثيرات العقابية المادية : تشمل الجلد ، الضرب ، السجن ، الغرامة المالية
2. المثيرات العقابية الاجتماعية : و تشمل التوبيخ و التأنيب و الاهمال و التجاهل .و الشتم و العزل .
3. المثيرات العقابية الرمزية : و تشمل النقل ، خسران الامتيازات ، المنع من إجازة ، الحرمان من لعبة ما ن فقدان بعض العلامات .


إجراءات العقاب :-
العقاب الايجابي :- يعرف من خلال الاضافة و فيه يتم اتباع السلوك غير المرغوب بمثير مؤلم أو حالة غير سارة بهدف تقليل أو إضعاف قوة هذا السلوك و تقليل احتمالية تكراره مثلا عقوبة الجلد لمرتكب جريمة الزنا ، و الضرب و التوبيخ لمقترفي السلوكات الخاطئة ، بهدف اضعاف السلوكات غير المرغوبة 
العقاب السلبي :- يعرف هذا النوع من العقاب بالإزالة و فيه يتم إزالة حدث سار أو مرغوب فيه من بيئة الكائن الحي كنتيجة لقيامة بسلوك غير مرغوب فيه مثلا قد يحرم الطالب من المشاركة في الانشطة المدرسية أو رحلة بسبب مخالفته التعليمات المدرسية او خصم من الراتب نتيجة لغياب الموظف عن عمله أن هذا النوع من العقاب يسمى بتكلفة الاستجابةحيث يترتب القيام بها خسران بعض الامتيازات ز



ملاحظات هامة حول التعزيز و العقاب
عندما صاغ ثورندايك قانون الاثر افترض أن لكل من حالة الرضا و الارتياح وحالة عدم الرضا و الضيق نفس قوة التأثير في السلوك أي في الوقت الذي فيه تعمل حالة الرضا على تقوية الارتباط ، فان حالة الضيق تعمل على إضعاف الارتباط و هذا ادى الى تغيير النصف الثاني من القانون .
يرى سكنر أن التعزيز إجراء فعال في تقوية الاستجابات و الاحتفاظ بها ، في حين يعتبر أن العقاب قد يكون إجراء غير فعال ، حيث انه يعمل على غزالة او كف الاستجابات على نحو مؤقت ، اذ سرعان ما تعود مثل هذه الاستجابات بالظهور مرة أخرى في حال غياب العقاب فيرى سكنر أن العقاب إجراء غير فعال لانه لا يستطيع قمع الاستجابة الا بصورة مؤقته
يرى سكنر ان الاستجابة التي ينتج عنها اثار منفرة ( عقاب ) ربما تؤدي بالكائن الحي الى إصدار استجابات أخرى مثل الاستجابات المعادية نفعلى سبيل المثال ، عقاب الطفل ربما يؤدي الى توليد استجابات نفور من والديه أو تجنهما أو الهروب من المنزل و عموما ن يبقى العقاب إجراء فعالا عندما تفشل الوسائل الاخرى و لا سيما عندما يكون السلوك فيه ضرر على الفرد و الآخرين فحتى يكون العقاب إجراء فعالا يجب مراعاة ما يلي :-
يجب ان يكون العقاب فوري بعد السلوك
الاتساق و الثبات في معاقبة السلوك غير المرغوب فيه
يجب ان يكون قويا ومؤثرا
يجب توفير السلوك البديل المرغوب فيه و تعزيزه
يجب ان تناسب شدة العقاب مع حجم السلوك المراد عقابه
يجب أن يكون العقاب للسلوك و ليس لذات الفرد .





جداول التعزيز
1. اهم ما قدمه سكنر المنهجية العلمية الواضحة حول الكيفية التي من خلالها تعمل توابع السلوك ( التعزيز و العقاب ) في عمليات التعلم
2. اعتمد اسلوب التحليل التجريبي للسلوك مبينا محدداته وموضحا اهمية توابع السلوك البعدية في الاحتفاظ بهذا السلوك و تقوية احتمالية تكراره مستقبل
3. استطاع سكنر بالتعاون مع شارلز فيرستر من وضع جداول التعزيز اعتمادا على نتائج كم هائل من الابحاث و الدراسات التجريبية على سلوك العديد من الحيوانات
4. يمكن من خلال الجداول ضبط السلوكات الانسان و التحكم بها في المواقف الحياتية المتعددة ، التربوية و التعليمية و الادارية و العسكرية ، او يمكن لاولياء الامور و المعلمين و الاباء و القادة العسكرين استخدامها لضبط سلوك الافراد وتوجيهها و رفع كفاءتها و تقع هذه الجاول في فئتين .
1. جداول التعزيز المستمر 2 . جداول التعزيز المتغيرة
جداول التعزيز المستمر :-
تستخدم في بداية عمليات التعلم عندما يراد تشكيل سلوك أو اكساب الكائن الحي عادة معينة فالتعزيز يعطى باستمرار في كل مرة ينفذ بها الكائن الحي السلوك المنوي تشكيله لديه و يستمر هذا الاجراء الى أن يصل السلوك الى مستوى الكفاءة أو الاتقان بحيث يتم التوقف على تعزيزه
في حالة وجود بعض الاستجابات التي يمكن تعلمها من خطوة واحدة مثل الاستئذان ، يجب ان يتم تعزيزه لدى الطفل في كل مرة يتم استخدام الكلمة و نستمر فيها الى أن تصبح عادة ، ثم نتوقف عن استخدام إجراءات التعزيز المستمر
في حالة السلوكات المركبة أو المعقدة التي يتطلب تنفيذها عدد من الاجراءات نقوم بتجزئة السلوك الى مجموعة من الاجراءات أو استجابات على نحو هرمي متسلسل بحيث يصار الى تشكيل السلوك على نحو تدريجي وفق جداول خاصة و يتم التعزيز الفرد على كل استجابة جزئية يتم تنفيذها و تكون باتجاه تحقيق السلوك النهائي بحيث لا يتم الانتقال الى الاستجابة التالية ما لم يتم اتقان الاستجابة السابقة لها و يسمى هذه الاجراء بالتشكيل و يعتبر التشكيل فعال في العديد من المهمات و المهارات مثل الالعاب الرياضية و الكتابة و القراءة و استخدام الالات كالطباعة و الالات الموسيقية و تعلم اللغات و يتضمن إجراء التشكيل في مراحله المتعاقبة استخدام مبدأ التعزيز التفاضلي أو الفارق، حيث يتم تعزيز استجابات دون غيرها و تعزيز استجابة معينة في ظروف و عدم تعزيزها في ظروف أخرى و خلاصة القول أن عمليات التشكيل تتم وفق سلسلة من التقريبات المتتابعة بحيث تتناقص إجراءات التعزيز المستمر للاستجابات الجزئية لتاخذ اجراء التعزيز الفارق بهدف الوصول الى السلوك النهائي المطلوب
التسلسل :- يصلح إجراء التشكيل في حالة السلوك المعقد الذي يتألف من عدة خطوات ، لكن في حالة الأنشطة المعقدة التي تتألف من عدة سلوكات لتنفيذها هنا يتم اللجوء الى إجراء يعرف باسم تعلم التسلسل اذ يتحتم على الفرد تعلم الربط بين عدد من السلوكات وفق تسلسل معين حتى يتم تنفيذ المهمة ، و تجدر الإشارة انه من المفترض أن السلوكات الفرعية اللازمة موجوده لدى الفر أما في حالة تشكيل فان خطوات السلوك في العادة تكون غير موجودة و نسعى الى إكسابها للفرد إن تعلم التسلسل يتطلب بالدرجة الأولى التشكيل ، و ذلك من أجل توفير السلوكات اللازمة لبناء السلسلة .
ثانيا : جداول التعزيز المتقطع :-
تستخدم في الحفاظ على السلوكيات التي تم تشكيلها بهدف تقويتها و زيادة احتمالية حدوثها
عملية الاستمرار في تقديم التعزيز يؤدي الى نتائج عكسية من حيث أن تنفيذ السلوكات يصبح مشروطا بوجود التعزيز ، كما أن المعززات تفقد قيمتها
لذلك من المستحسن تعزيز السلوك في بعض الأوقات و الحالات و عدم تعزيزه في أوقات أو حالات أخرى  
يرى سكنر أن التعزيز المتقطع يمكن استخدامهما وفقا لاحد المحكين التالين أو المزج بينهما
 المحك الزمني :- هنا يعزز السلوك وفق فترات زمنية قد تكون :-
2. ثابتة 2. متغيرة
جداول تعزيز الفترات :- يعد الفاصل الزمني محكا رئيسيا لتقديم التعزيز لهذا النوع من الجداول
1. جداول تعزيز الفترات الثابتة :- يقدم التعزيز بعد مرور فترات زمنية ثابتة بعد حدوث حادثة ما
2. هنا نحن لا نعزز الزمن و لكننا نعزز الاستجابة التي تظهر قبل الفترة الزمنية الثابتة
3. حيث يتم تقديم التعزيز بعد انقضاء فترة زمنية ثابتة و محددة كمرور خمس ساعات مثلا ،أي أن الفاصل الزمني بين مرات إعطاء التعزيز يكون ثابتا و منتظما
4. من عيوب هذا النوع من التعزيز هي فترات الخمود التي يمر فيها السلوك ، حيث يعمد الأفراد إلى تقدير الوقت الذي مر ويقومون بالاستجابة المطلوبة عند نهاية الفترة الزمنية
5. من الامثلة علية الراتب الشهري ، العطلة الاسبوعية من كل اسبوع
جداول الفترات المتغيرة :-
يتم تعزيز الاستجابة بعد فترات زمنية متغيرة و غير منتظمة ، بالرغم ان المحك هو الفاصل الزمني هو المحك الأساسي لإعطاء التعزيز الا أن هذا الفاصل لا يتطلب بالضرورة أن يكون ثابتا او منتظما حيث ان الفاصل الزمني يكون متغيرا .و في هذا النوع لا يستطيع الفرد التنبؤ بوقت التعزيز لذا تجده يحافظ على مستوى ثابت من الاستجابة آملا في الحصول على التعزيز .ومن امثلتها العلاوات و المكافآت و الحوافز و الإجازات العرضية و منها :
 جداول تعزيز النسب تعد نسبة الاستجابات التي يؤديها الفرد المحك الرئيسي لتقديم التعزيز و تكون هذه النسب ثابته أم متغيرة .
 جدول تعزيز النسب الثابتة :- يتم تقديم التعزيز بعد عدد ثابت ومحدد من الاستجابات الصحيحة المطلوبة حيث تكون مرات تقديم التعزيز ثابتا ومنتظما مثلا تقديم التعزيز بعد خمس استجابات مثلا عدد الوظائف التي يؤديها الطالب ، يؤخذ على هذا النوع خمود الاستجابة بعد الحصول على التعزيز .
 جداول النسب المتغيرة :- تكون هنا النسب متغيرة مثلا يتم التعزيز في المرة الأولى بعد خمس استجابات و المرة الثانية ستة استجابات و الثالثة 8 استجابات إن هذا النوع يعد الأفضل في تعزيز السلوك و تعمل على تقوية السلوك وديمومته و استمراريته .
لذا فان استخدامنا الاسلوب العلمي المدروس بناء على نوعية التابع ستؤثر وبشكل ايجابي على مدى نجاحنا في استخدام التعزيز والعقاب بترية أبناءنا الطلبة

شريط الأخبار الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله شهيدان و76 جريحا حصيلة أولية لضحايا غارات الضاحية الجنوبية لبيروت مصدر في الحزب: حسن نصر الله بخير الهيئة العامة للتأمين البحري في اتحاد شركات التأمين تنتخب اللجنة التنفيذية للدورة 2024-2026 برئاسة عودة أبو دية بورصة عمان في أسبوع .. أرقام ونسب هل ستؤثر الأوضاع في لبنان على الاقتصاد الأردني؟ اللجنة العليا لدافعي الفاتورة العلاجية في اتحاد شركات التأمين تبحث مستجدات لائحة الأجور الطبية وتصدر توصيات حاسمة الجيش الإسرائيلي: قصفنا المقر المركزي لحزب الله فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق في إربد والمفرق السبت نتنياهو: لا مكان بإيران لن تطوله أيدينا.. ولن تملك (نوويا) الحوثيون يعلنون عن أوسع عملية في "معركة طوفان الأقصى"... استهداف 3 مدمرات أمريكية تسجيل أول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية الصفدي لميقاتي : موقف الأردن ثابت في دعم لبنان البنك الدولي: فلسطين تقترب من السقوط الاقتصادي الحر أحداث أمنية ساخنة في أسبوع.. جرائم بشعة وخلية جرمية وضرب أوكار المخدرات عدد كبير من الإسرائيليين يتوجهون نحو سيناء الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأردن والد الصديق مجدي ابو جلود في ذمة الله "حزب الله" يكشف عن عمليات نفذها اليوم ضد أهداف إسرائيلية