بائع المناديل... وأحلامه الضائعة!!

بائع المناديل... وأحلامه الضائعة!!
أخبار البلد -  

كانت هي ترافق الطريق في زواياه تلتقط رزقها من بيع المناديل واحلامها كبيرة قد تفاجأُ من هو بحال افضل منها, كانت احلامها بان تكون طبيبة وقادرة على خدمة كل محتاج, وهي بذات الحال امية لا تفقه شيئا, تراها في احلامها تناجي من يقف الى جانبها, اقل ما يقال عنها احلام اليقظة وربما احلامٌ ذات التحقق المستحيل, فبيع المناديل ليأتي بقوت يومٍ لعائلة لا يكفي الوقوف عشرة ساعات تحت شمس الصيف الحارقة.
هذه من قصص بائعي المناديل, ولكنها ليست البداية كما انها ليست النهاية, فالقصة بدايتها عند عبدالله بائع المناديل, عبدالله طفلٌ متفوق في دراسته حمل على عاتقه توفير مستلزمات عائلته لقضاء يوم العيد كغيره من الاطفال ولكن الظروف دائما أصعب من المراد في احلام اليقضة التي فرضتها الظروف في كافة نواحيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية.
قصة عبدالله بائع المناديل التي وردت في احدى المواقع الالكترونية ليست هي القصة الأولى بل هناك عشرات القصص لبائعي المناديل ولكن ما يجعل من هذا الطفل مميزا عن غيره ويستحق الوقوف الى جانبه اسباب كثيرة منها تفوقه في دراسته, وفقدانه لبصره نتيجة خطأ طبي أدى بعد انتهاء عملية له قبل سنوات لإزالة ورم حميد في رأسه الى نزيف افقده عينه اليمنى, كما هناك ضعف كبير في عينه اليسرى, هذا الطفل حباه الله بصوت جميل في تلاوة القرآن الكريم ينتظر علاجه ثلاثة جلسات اولاها تكلف ( 12 ) ألف دينارا , والأب لا يكفي راتبه لسداد بيت مأجور وفاتورة كهرباء وماء , فمن يعيل عشرة اخوة لعبدالله.
في الفقرة الثانية ربما يتساءل القارىء الكريم ما الداعي الى ذكر القضية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والاخلاقية ربما هذه القضية هي قضية اجتماعية من الدرجة الاولى ولكن ربما للظروف الاقتصادية دور في جعل الاسر ذات الدخل المحدود مهددة بين لحظة واخرى في الضياع وقد تكون الظروف سياسية نتيجة السياسات الرافضة للوقوف جنبا الى جنب مع هذه الاسر المهددة بالضياع واعفائها من دفع شيئا من مستحقاتهم في الحياة, واما القضية الاخلاقية فهي حتماً لم أذكرها حتى الآن فهي بمن يتعرضون لهذا الطفل في الشارع العام حيث الاخلاق مجردة من دماء بعض اطفالنا أو لا يعلمون ما معنى ان يقف هذا الطفل في الشارع لبيع المناديل فلم يتسنى لأبٍ ان يقف امام ابنه ويخبره كم من نعمة فضله الله بها عن غيره.
أخيراً ليس لدي القول سوى هنيئا للمناديل التي تزداد طيبا بطيبك يا عبدالله حماك الله وعافاك وحفظك لاهلك واخوتك سنداً كافاً أيديهم عن الحاجة بعفتك وطهارتك, وأسأل الله أن يبدلك خيرا عن احلامك الضائعة.
انوه في نهاية المقال الى رقم المحرر الذي ورد ذكره في هذا الخبر لمزيد من التفاصيل حول عبدالله وعائلته ( 0796504448 )

شريط الأخبار الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله شهيدان و76 جريحا حصيلة أولية لضحايا غارات الضاحية الجنوبية لبيروت مصدر في الحزب: حسن نصر الله بخير الهيئة العامة للتأمين البحري في اتحاد شركات التأمين تنتخب اللجنة التنفيذية للدورة 2024-2026 برئاسة عودة أبو دية بورصة عمان في أسبوع .. أرقام ونسب هل ستؤثر الأوضاع في لبنان على الاقتصاد الأردني؟ اللجنة العليا لدافعي الفاتورة العلاجية في اتحاد شركات التأمين تبحث مستجدات لائحة الأجور الطبية وتصدر توصيات حاسمة الجيش الإسرائيلي: قصفنا المقر المركزي لحزب الله فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق في إربد والمفرق السبت نتنياهو: لا مكان بإيران لن تطوله أيدينا.. ولن تملك (نوويا) الحوثيون يعلنون عن أوسع عملية في "معركة طوفان الأقصى"... استهداف 3 مدمرات أمريكية تسجيل أول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية الصفدي لميقاتي : موقف الأردن ثابت في دعم لبنان البنك الدولي: فلسطين تقترب من السقوط الاقتصادي الحر أحداث أمنية ساخنة في أسبوع.. جرائم بشعة وخلية جرمية وضرب أوكار المخدرات عدد كبير من الإسرائيليين يتوجهون نحو سيناء الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأردن والد الصديق مجدي ابو جلود في ذمة الله "حزب الله" يكشف عن عمليات نفذها اليوم ضد أهداف إسرائيلية