لا تقلقوا .. النصر آت .. فها نحن نستنكر ونندد ونشجب

لا تقلقوا .. النصر آت .. فها نحن نستنكر ونندد ونشجب
أخبار البلد -  
ها نحن نعود مرة أخرى إلى بورما مع تطورات الأحداث على الساحة البورمية, ومع أبشع السلوكيات والفظائع التي يرتكبها البوذيون بحق مسلمي بورما بغير ذنب سوى أنهم يقولون "إن الله ربهم".

قضية مسلمي بورما محنة كبيرة, وهي كارثة إنسانية وجريمة عظمية في حق المجتمع الدولي الذي يتغنى ويرنم دائماً بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتي أرهق مسامعنا بها.

لا يعتبر إبادة جنس بشري داخل بورما شأناً داخلياً يخص بورما وحدها كما قال رئيس بورما المقيت ثين سين, ولا يعتبر شأناً خاص بالمسلمين وحدهم أيضاً. بل إن هذا الأمر يستدعي اهتمام العالم؛ لأنه يتعلق بحقوق الإنسان والتي أصدرت هيئه الأمم المتحدة وثيقة دولية لحمايتها.

المستضعفون في ميانمار من الرجال والنساء والأطفال يصرخون ويستنصرون بالأمة الإسلامية ويناشدوهم بأن يقفوا إلى جانبهم في مواجهة العمليات الإجرامية الوحشية التي يرتكبها عبده الأصنام البوذيون بحقهم.

وأخيراً شعر العالم بوخز الضمير اتجاه مسلمي بورما, والانتهاكات التي يتعرضون لها من جانب أصحاب الديانات الأخرى من بوذية وغيرها, في ظل تجاهل تام من الحكومة البورمية, وقوات الشرطة, والجيش, والقيادات السياسية, والنخب المثقفة.

وأخيراً سمعنا صوت الأمة باصدارها خطابات, وافصاحها عن تنديدات واستنكارات وشجب وسخط اتجاه ما يحدث لمسلمي ميانمار, وأخيراَ سمعنا صوت مطالبتهم من حكومة بورما بالكف عن هذه الأفعال الاجرامية الوحشية بحق المسلمين هناك .. .. ولكن ماذا حدث ؟!؟!؟

تصاعدت موجة عنف جديدة ضد مسلمي اقليم أركان في بورما, والتي يقف وراءها البوذيون المتطرفون بدعم من السلطات البورمية, تلك الموجة التي بدأت يوم الأحد الماضي عندما هاجم مئات البوذيين خمس قرى قرب المدينة, حيث يمثل المسلمين أقلية بين الغالبية البوذية, أضربت النار في مئات المنازل وكانت الحصيلة 20 قتيلاً على الأقل بالإضافة لحرق 320 منزلاً وأربع مساجد.

جدير بالذكر أن أكثر من عشرة ملايين من المسلمين في بورما " ميانمار " حالياً من خمسة وخمسين مليوناً تعداد سكان بورما يعيشون جحيماً حقيقياً, حيث تتعامل معهم الطغمة العسكرية الحاكمة وكأنهم وباء لا بد من استئصاله من كل بورما, فما من قرية يتم القضاء على المسلمين فيها؛ حتى يسارع النظام العسكري الحاكم بوضع لوحات على بوابات هذه القرى تشير إلى أن هذه القرية خالية من المسلمين.

قرى بأكملها دمرت وحرقت فوق رؤوس أهلها, لاحقوا حتى الذين تمكنوا من الهرب في الغابات أو إلى الشواطئ للهروب عبر البحر, وقتلوا العديد منهم, وكانوا يدفنون الضحايا في طين البحر وأداً للفضيحة.

أما من استعصى عليهم قلته ولم يتمكن من الهرب, فقد أقيمت لهم تجمعات, كي يقتلوهم فيها ببطء وبكل سرية, تجمعات لا يعرف ما الذي يجري فيها تماماً, فلا الهيئات الدولية ولا الجمعيات الخيرية ولا وسائل الإعلام يسمح لها بالاقتراب من هذه التجمعات, وما عرف حتى الآن أنهم مستعبدون بالكامل لدى الجيش البورمي؛ كباراً وصغاراً, حيث يجبرون على الأعمال الشاقة ودون مقابل.

وأما المسلمات فحدث ولا حرج, فهن مشاع للجيش البورمي الوثني؛ حيث يتعرضن للاغتصاب في أبشع صوره, امرأة مسلمة ظل الجيش يغتصبها لمدة سبع سنوات وأنجبت ستة أطفال لا تعرف أباً لهم, بعد أن قتلوا زوجها لأن شوال أرز سقط من على ظهره, وامرأة مسلمة حامل ذهبت لمركز للطعام تابع للأمم المتحدة, فعاقبها الجيش باغتصابها حتى أسقطت حملها في مكان الجريمة, بينما أكثر من مليار ونصف مسلم بلا نخوة ولا شهامة يتفرج.

وقد جاءت المجزرة الأخيرة بحق ملسمي بورما من أجل عرقلة حصول المسلمين على حق من حقوقهم, حيث أعلنت الحكومة البورمية منح بطاقة المواطنة للروهنجيا في أراكان, وهو ما كان بماثبة الصفعة على وجوه البوذيون " الماغن " لأنهم يدركون تماما تأثير هذا القرار على نتائج التصويت, ويعرفون أن هذا القرار من شأنه أن يؤثر في انتشار الإسلام.

لم يدخر البوذيون جهداً في تنظيم المؤامرات في إحداث فوضى بهدف تغيير رأي الحكومة تجاه المسلمين الروهنجيا لتصويرهم أما الرأي العام أنهم ارهابيون, وبالتالي توقيف قرار الاعتراف بهم, إضافة إلى خلق فرصة لابادة الشعب الروهنجي, مع غياب الرأي الخارجي كلياً, وسيطرة الماغن على مقاليد الأمور وتواطؤ الشرطة البوذية معهم.

وتعتبر الأمم المتحدة أن مسلمي الروهنجيا من أكثر الأقليات اضطهادا في العالم. ومنذ عام 1982 تصنف الحكومة ما يقدر بنحو 750 ألفاً من أبناء الروهنجيا على أنهم مسلمون بنغال بلا جنسية جاؤوا من بنجلاديش, وبنجلادش هي الأخرى لا تعترف بهم وترفض استقبالهم, في حين تعتبرهم ميانمار مهاجرين غير شرعيين, مما جعلهم عرضة للاضطهاد والتمييز العنصري وإساءة المعاملة.

والآن وبعد الاعتراف الصريح من المؤسسات الدولية والإعلام الغربي بما يحدث من مجازر ضج مسلمين بورما هل سيتحرك العالم ويتخذ اجراءات فعلية أم سيكتفي بالتنديد والاستنكار والشجب؟؟ كما هو الحال للمسلمين المضطهدين في مناطق كثيرة من العالم؛ بداية بأهل فلسطين وما يلاقونه على يد الإجرام الصهيوني، مروراً بالشيشان والتعتيم والصمت العالمي على ما يحدث هناك من قتل على يد الجيش الروسي, وانتهاءً بمسلمي ميانمار وغيرهم من المسلمين في شتى أنحاء العالم وسط صمت وتعامي دولي وتقاعس وخذول إسلامي عربي.
شريط الأخبار الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله شهيدان و76 جريحا حصيلة أولية لضحايا غارات الضاحية الجنوبية لبيروت مصدر في الحزب: حسن نصر الله بخير الهيئة العامة للتأمين البحري في اتحاد شركات التأمين تنتخب اللجنة التنفيذية للدورة 2024-2026 برئاسة عودة أبو دية بورصة عمان في أسبوع .. أرقام ونسب هل ستؤثر الأوضاع في لبنان على الاقتصاد الأردني؟ اللجنة العليا لدافعي الفاتورة العلاجية في اتحاد شركات التأمين تبحث مستجدات لائحة الأجور الطبية وتصدر توصيات حاسمة الجيش الإسرائيلي: قصفنا المقر المركزي لحزب الله فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق في إربد والمفرق السبت نتنياهو: لا مكان بإيران لن تطوله أيدينا.. ولن تملك (نوويا) الحوثيون يعلنون عن أوسع عملية في "معركة طوفان الأقصى"... استهداف 3 مدمرات أمريكية تسجيل أول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية الصفدي لميقاتي : موقف الأردن ثابت في دعم لبنان البنك الدولي: فلسطين تقترب من السقوط الاقتصادي الحر أحداث أمنية ساخنة في أسبوع.. جرائم بشعة وخلية جرمية وضرب أوكار المخدرات عدد كبير من الإسرائيليين يتوجهون نحو سيناء الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأردن والد الصديق مجدي ابو جلود في ذمة الله "حزب الله" يكشف عن عمليات نفذها اليوم ضد أهداف إسرائيلية