الحراك الأردني وقصة الرئيس...

الحراك الأردني وقصة الرئيس...
أخبار البلد -  

اخبار البلد_ كتب بسام البدارين _ ينفعل رئيس الوزراء الأردني الدكتور فايز الطراونة وهو يفرق بين ثلاثة أنواع من الحراك السياسي فيصف بعضه بأنه يعبر عن {قلة أدب}.


تشتعل صفحات الفيس لمناقشة التهمة والرد عليها وسط إستغراب الجميع من هذا الوصف الذي لا يمكن تصنيفه تحت عنوان الخبرة السياسية ولا اللياقات بكل الأحوال ..رسالة ظهرت على أسفل شاشة محطة محلية تقول: كيف يقبل رئيس الوزراء أن يتحول إلى شتامة؟


حتى عندما يتسرع بعض المتحمسين فيشتمون في الشارع ينبغي أن لا يتهور رئيس وزراء فيشتم بدوره هو الاخر.


منطق متهافت مثل هذا المنطق يحاول تقليد معمر القذافي عندما وصف شعبه بأنهم جرذان ... اليوم وحسب الرواية التي بثتها محطة العربية للزعيم الأممي الراحل إنتصر الجرذان الإفتراضيون وأجروا إنتخابات مذهلة قدمت الشعب الليبي للعالم بمنتهى التحضر فيما تحول الزعيم الملهم الذي وصفهم بالجرذان ومنعهم من الإنتخابات 40 عاما إلى صفحة منسية بالتاريخ وقبر مجهول.


طبعا المقارنة قد لا تكون في مكانها ولن تؤثر {الشتائم} التي وردت على لسان رئيس الوزراء على نفسية الشعب الأردني ليس لإن هذا الشعب لا ينتبه ولا يتذكر ولكن لإنه يعرف بصورة محددة بأن رئيس الوزراء أي رئيس- مجرد عابر وليس صاحب قرار ومغلوب على أمره في الواقع وتم إختياره حصريا دون غيره للدفاع عن الإنقلاب الحاصل على الديمقراطية والإصلاح.


يوما ما سيجلس أحدهم على كرسي رئاسة حكومة أغلبية برلمانية في الأردن وسيتوارى عن الأنظار جميع من نراهم اليوم على الكراسي في عمان فإنتخابات نزيهة فعلا في بلادنا تعني فورا أن لا نكحل العينين بعدها بتلك الوجوه الكالحة المتمرسة في إذلالنا وتضليلنا والتي اوكلت لها مهمة حكم الشعب وتمثيل سلطته.


وعلى سيرة رئيس الوزراء أوصل لي صديق الرواية التالية: إجتمع الطراونة ببعض المنافقين والمداحين فوقف أحدهم وألقى به وبالحضور خطبة عصماء يفهم منها من يسمعها بأن كرامة الأمة ستهدر لو لم يكن فيها شخص بمواصفات فايز الطراونة وبعد دقائق إمتدح المتملق عائلة رئيس الوزراء ووالده ..خلال الإستماع لهذا المديح كان رئيس الوزراء يهز برأسه وفي اليوم التالي فوجىء القوم بقرار يقضي بتعيين المتملق في وظيفة عالية براتب كبير.


..لو كنت مكان الطراونة لأجلت قرار التعيين هذا عدة أيام فقط على الأقل حتى أتأكد من أن الفتى المعين لا يستخدم العبارات التي قالها بمدح عائلتي مع عائلات أخرى.


قبل سنوات فوجئنا بقرار لرئيس الورزاء آنذاك معروف البخيت يقضي بتعيين شخص هجاه بقسوة في وظيفة تنفيعية حيث يحتفظ رؤساء الحكومات في الأردن بحزمة وظائف عليا لا يفعل أصحابها شيئا في الواقع لكن يتم توزيعها كهدايا على حساب الخزينة لمن ينافق ويمدح أو لمن يقرر القوم إتقاء شره.


طبعا تشمل هذه الوظائف مستشارين لا يستشارون في الواقع لرئيس الحكومة أو لرئيس البلدية ومدراء لمراكز ثقافية لا تعمل في الواقع ولا أحد يعلم بها وملحقين في سفارات لو تم إغلاقها من حيث المبدأ لتوفرت خدمة أفضل للبلاد والعباد.


هذه الوظائف مهمتها الإستقرار بحضن نخبة من مرتزقي المدح والنفاق، وهؤلاء لا يوجد ما يمنعهم من تشبيه والد رئيس الوزراء بعمر بن الخطاب لو لزم الأمر فأسرع طريقة للحصول على وظيفة سخيفة مع سائق وسيارة وموبايل في الأردن هي التغزل بوالد رئيس الوزراء العامل وإعتباره من عظماء التاريخ.


بإختصار حاجتنا في الأردن ملحة لرئيس وزراء لا يهز رأسه، ولا يشطف الدرج ولا يتأثر بالمديح المنافق ولا يعين أحدهم بهذه الطريقة البائدة المتخلفة، ولا يهتم بعائلته وعشيرته ومنطقته فقط ..عندها يمكنني الإقتناع بأن البلاد برسم بناء الخطوة الأولى في طريق الإصلاح وبأن المملكة فيها رئيس حكومة يعزز رصيد القصر الملكي في قلوب الناس بدلا من سحب ما تبقى منه.


الأردن لا زال البلد الوحيد في العالم الذي تتخصص مؤسسة النظام فيه بإختيار أشخاص يبدعون في مسألة واحدة فقط هي سحب رصيد النظام وقياداته من قلوب الناس وعقولهم.


وعمان لا زالت العاصمة الوحيدة في الكون التي لا يخجل بعض مسؤوليها عندما يسارعون لتعيين أقاربهم حصريا وأبناء عشائرهم ومناطقهم في مواقع الصف الأول بصرف النظر عن ظروف البلاد ووضعها المالي والسرعة التي تنجز بها مثل هذه التعيينات قياسية وخيالية ووقحة لإنها {جهوية} علنا وكأن كل رئيس حكومة يأتي بجمعة مشمشية ووظيفته تزبيط الأقارب والمحاسيب والأصهار قبل المغادرة.


رئيس وزراء يتوقف عن هز رأسه أصبح حلما أردنيا بأمتياز ..كذلك رجل في الحكم لا يشطف الدرج ولا تغويه قصائد المديح الكاذبة ولا تغريه عبارات الإنشاء الفارغة يؤمن بما يفعل ويفعل ما يقول ويستطيع من حيث المبدأ ممارسة القول

 
شريط الأخبار الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين .. تفاصيل سر بيع (163) ألف سهم لمدير عام الضامنون العرب للتأمين الختاتنة خالد البكار ينقلب على قرار الروابدة ويعلق قرار فتح باب ترخيص مكاتب استقدام للعاملين في المنازل خالد البكار ينقلب على قرارا الروابدة ويعلق قرار فتح باب ترخيص مكاتب استقدام للعاملين في المنازل اختيار مختبرات بنك ABC كأحد أفضل مختبرات الابتكار المالي في العالم للمرة الثالثة الأردني الكويتي يشارك في رعاية " رالي وادي القمر للملاحة " النص الكامل لخطاب العرش السامي الملك يلقي خطاب العرش بافتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة القبض على 36 مطلوبا وتاجرا ومروجا للمخدرات خلال حملات أمنية البنك الإسلامي الأردني يدعم مؤتمر الهندسة المدنية الاردني الدولي التاسع البنك الأردني الكويتي يعلن أسماء الفائزين في الجائزة الربع سنوية لحسابات التوفير "وادي الشتا للإستثمارات السياحية".. الصغير رئيساً ومشربش نائباً له وتجميد عضوية نهى بركات والظاهر أميناً للسر البنك الدولي يصرف 970 مليون دولار لمتضرري كورونا في الأردن يا بلاش .. تكلفة القبر في الاردن 500 دينار فقط !! تطوّر حاد في أزمة أجور الأطبّاء بالأردن.. تفاصيل "آه الشارع اللي وراه".. تأييد حبس "البلوغر" سوزي الأردنية عامين أجواء مائلة للبرودة في اغلب المناطق اليوم وغداً وسط هطول مطري شمالي المملكة وفيات الأردن اليوم الإثنين 18/11/2024 القضاء ينظر بـ 5 قضايا فساد تخص نقابات 14 إصابة بحادث انقلاب باص "كوستر" على طريق الرمثا