مراقبة الأداء الحكومي

مراقبة الأداء الحكومي
نجيب صعب
أخبار البلد -  

في عام 2003 استحدثت الحكومة وزارة جديدة معنية بمتابعة ومراقبة الاداء الحكومة، وكان هدفها الرئيسي هو تعزيز الاداء الرسمي لموظفي الدولة، ورفع كفاءتهم وزيادة اتصالهم وتفاعلهم مع المواطنين.

بعد خمس سنوات اختفت الوزارة ولم تعد موجودة واحيطت مسالة الرقابة على الاداء الحكومي الى مؤسسات كانت بالاصل قائمة مثل ديوان المحاسبة وديوان الرقابة وديوان المظالم، علما ان مجلس النواب هو صاحب الولاية الدستورية في فرض الرقابة الشاملة على جميع اشكال العمل الرسمي.

مع تنامي عدد المؤسسات المعنية بالرقابة، والتقارير الايجابية التي يرفعها السادة الوزراء الى الرئيس حول اعمال وزاراتهم، الا ان الشكاوى من كافة القطاعات الشعبية والاقتصادية لا تنقطع ضد المسؤولين ومؤسساتهم.

اذا استمعت الى الصناعيين فهم لا يتوانون في نقد اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الاردن مع دول العالم والتي اثرت على صادراتهم سلبا، مثل اتفاقية التجارة الاوروبية المتوسطية، حيث وصلت صادراتنا الوطنية الى الاسواق الاوروبية 65 مليون دينار بعد ان كانت تتجاوز في بعض المراحل ال «100» مليون دينار.

وعندما تستمع الى اراء المواطنين حول الخدمات الصحية فانه من النادر من تجده يشيد بتطور هذا القطاع، ويشكون على الدوام من نقص التخصصات والدواء وضعف التغطية التامينية.

واذا التقيت بارباب العمل فانهم دائما وابدا يشكون من سلبيات الاجراءات الرسمية من ناحية التشدد تجاه العمالة الوافدة في الوقت الذي لا توجد فيه عمالة محلية مؤهلة.

صحيح هناك تقصير في العديد من الخدمات الرسمية وضعف في عملية الاداء العام، لكن لا بد من الاعتراف ان هناك تطورا ملحوظا ونوعيا في كثير من القطاعات الرسمية رغم محدودية الموارد وقلة التمويل.

في الحقيقة ان الرقابة على اداء الحكومة هي مسألة تضامنية ومشتركة بين كافة مؤسسات الدولة خاصة السلطة التشريعية, وفي هذا الصدد الكل راى ضعف الاداء الرقابي للنواب على السلطة التنفيذية, حيث تركزت اعمالهم على المطالب الخدمية والشخصية البعيدة كل البعد عن المصلحة العامة.

وعلى الرغم من كل تلك الملاحظات والشواهد التي لا يستطيع احد ان يتجاوزها يقدم الوزراء المعنيون تقاريرهم للرئيس على اعتبار ان الامور تسير على مايرام, لنرى بعد ذلك ان جلالة الملك يقوم بنفسه وبشكل مفاجئ بالاطلاع على واقع الخدمات التنموية للمواطنين لنتفاجأ بتقصير كبير من جانب هؤلاء الوزراء الذين لم يتفضل بعضهم بزيارة ميدانية مفاجئة للمؤسسات التي يشرفون عليها.

بما ان هناك مؤسسات رسمية معنية بالرقابة على العمل الرسمي، فمن المفضل ان تتطور الية الرقابة من الاطار النظري الى مرحلة المحاسبة الفعلية لكل من يقصر في الخدمة العامة مهما كانت مستوياته الادارية، هذا امر يساهم في زيادة الانتماء من المواطنين تجاه مؤسساتهم من جهة، ورفع كفاءة العاملين من جهة اخرى.

 
شريط الأخبار الصفدي: قتلة الأطفال منعوا زيارة الوفد العربي الإسلامي إلى رام الله وقف اجراءات الاعسار بحق السنابل الدولية وادارة الشركة تشكر المراقب مراقب عام الشركات يوقف إجراءات الإعسار والتصفية الإجبارية بحق شركة السنابل الدوليه للاستثمارات الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين وجامعة النجاح الوطنية توقعان مذكرة تفاهم لتطوير التدريب والتعليم في قطاع التأمين امانة عمان تسحب "حاويات" عقاباً للجيران "والزبالة" تملأ شارع المهدي بمنطقة الشميساني.. صور بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع وزيرة النقل وأمين عمان يطلقان التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع النقل بين عمان ومراكز المحافظات الحاج رشيد "محمد خير " شقير في ذمة الله توفيق قعوار.. "وزارة اقتصاد" .. الحاضر الغائب وجذر الأرض لن يتحول إلى فعل ماض توقيع أول اتفاقية تنفيذية لاستغلال خامات النحاس الأردني لمدة 30 عاماً تحذير شديد اللهجة من نقابة الصحفيين الى هؤلاء.. نهاية حزيران اخر مهلة لكم حازم الرحاحلة مديراً عاماً لغرفة صناعة الأردن حسان يزور مركز وزارة التربية ويوجه بدعم المعلم "حماية المستهلك" توجه نصائح للمواطنيين المقبلين لشراء الاضاحي القائمة النهائية لنتائج انتخابات نقابة المحامين لكافة المرشحين الجيش يفتح باب التجنيد لذكور من حملة توجيهي ناجح عرض تقدمه قوات الأمن الخاصة المشاركة في حماية أمن الحجيج .. فيديو وزير الاوقاف يعلن عن خدمات جديدة وهذه ابرزها بدء التشغيل التجريبي لمشروع النقل بين العاصمة ومراكز المحافظات اليوم "المنارة الإسلامية للتأمين" تكرم مديرها السابق وليد القططي في حفل مهيب .. صور