تهافـت؟

تهافـت؟
أخبار البلد -  

هذا الذي يجري في الاسواق من تهافت على كل البضائع من كل الاصناف والانواع والنكهات والمذاقات والاحجام مرعب وشديد الغرابة لدرجة تشعر معها ان المشترين يتسابقون على شراء اي كمية واي مواد سلعية بدون ان يعرف اي منهم ماذا يشتري ولماذا يشتري كل هذا الكم من المواد والسلع حتى يخيل اليك ان الامر هو محاولة لانفاذ اي رف من رفوف المولات المنتشرة طولا وعرضا حتى انك تتوقع ان الهجوم على هذه السلع لا يحمل الا معنى واحدا هو وجود اشكالية كبيرة او ازمة او حتى حرب لا قدر الله.

هذا التهافت على المواد الغذائية في النهار او الليل ليس معقولا فالكميات تكاد تختفي باسرع وقت ووالطوابير طويلة بانتظار سحق كل ما تبقى من مواد في المخازن فالخبز يحتاج من يريده الى دور قد يمتد الى ساعة او اكثر واذا اردت القطايف فهذا امر مختلف فالدور اطول وانت لا تستطيع الحصول على مرادك الا بشق الانفس وان اردت نوعا محدد من القطايف كالعصافيري مثلا فانك بحاجة الى واسطة او اقرب جواب تتحصل عليه ان الكمية نفذت وانت قد وعدت اولادك بان تاتيهم بهذا النوع من القطايف فكيف سيكون موقفك في حال عدت اليهم وهم صيام وينتظرون رؤية القطايف العصافيري قبل الافطار للاطمئنان على ان الامور في وضعها الطبيعي ولا مشكلة في ذلك.

ولكن كيف سيكون منظرك وانت العائد اليهم بدون هذه القطايف فلا بد ان تبحث في اكثر من مكان لتحصل على الكمية التي تريدها ولكن في المولات الكبيرة هناك تسابق على شراء بضائع لا يمكن ان تتصور كيف يتصرف الناس فيما بينهم قبل السحور او قبل الفطور او بعد الاذان او قبل اي وقت وبعد اي وقت.

ولا يمكن نسيان مناظر الرجال والنساء وهم يحملون الاكياس باتجاه سياراتهم التي ركنوها في مكان قريب او بعيد مع انهم يصرون ان تكون في مكان قريب فيتزاحمون حتى على موقف السيارات وهنا تكون عقدة الحبكة التي لا يمكن ان تتخيل ان اناسا صائمين يمكنهم ان يقوموا بمثل هذه الافعال والاقوال والتنابز بكلمات وهم يتجرأون على قول الفاظ جارحة وخادشة للحياء العام وسط جمهرة النساء والرجال الصائمين فلا فرق عندهم بين ما هو ممكن وما هو غير ممكن فكل شيء متاح ما داموا لا يتوقفون عند رادع يردعهم بعد الابتعاد عن الاخلاق او التخلي عنها بشكل يكاد يكون كاملا.

هذا التهافت في الشراء يعطي الانطباع لمن يزور المملكة لاول مرة او لمن يشاهد مثل هذه المواقف لاول مرة اننا بلد غير محتاج خاصة وان السيارات الفارهة التي تقف خارج المولات وحداثة نزولها للخدمة يعني اننا لسنا بحاجة الى مساعدات من اي نوع ومن اي جهة مهما كانت هذه الجهة.

التهافت الذي نلاحظه على محطات البنزين وعلى مواقف الباصات وحافلات الركوب المتوسطة والكبيرة والتهافت على محلات العصائر يلغي امكانية ان تفكر في شيء سوى اننا لا نملك في بيوتنا ما يجعلنا قادرين على الاستغناء عن العصائر الجاهزة والتهافت على الازمات بغض النظر ان كان لنا حاجة بين صانعي الازمات والضالعين فيها او لا فنحن نبحث عن التهافت والازمات لاننا نحب ان نكون هناك وعندما نشعر بوجودها نشعر اننا جزء منها فاما ان ندافع عنها او ان «نشعللها» اكثر واكثر فهل هذا هون رمضان الذي نريد ان نصومه؟ ام ان اخلاقيات رمضان الحقيقية يجب ان تردعنا عن السوء لنكون اسوياء في نهارنا وليلنا وتعاملنا واقوالنا وافعالنا؟.

 
شريط الأخبار بالصور.. انطلاق المنافسات الرسمية لرالي الأردن الدولي الأونروا: إمدادات تكفي 200 ألف شخص بقطاع غزة موجودة في الأردن الأردن والسعودية يلتقيان على ارض الدمام اخر جمعة للنقابات... المحامون ينتخبون نقيبهم ومجلسهم الجديد الجمعة ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة بدءًا من السبت… وأجواء معتدلة سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة: الأردن على رأس قائمة الذين قادوا إعادة توجيه الرأي العام العالمي المركز الأردني لحقوق العمل يصدر ورقة موقف حول قرار وقف استقدام العمالة غير الأردنية خلدون النسور على أعتاب نقابة المحامين.. عهد جديد وعلامة فارقة تعيد الهيبة والاعتبار فيديو لحجاج يمنيين يعودون أدراجهم بعد قصف طائرتهم من قبل إسرائيل فيديو || فتاة تقفز من على نفق عبدون الأردن يحقق تقدما في مؤشرات ريادة الأعمال وانخفاض الفجوة بين الجنسين بدء التشغيل التجريبي لمشروع النقل بين العاصمة ومراكز المحافظات الأحد معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9% جولة ميدانية مشتركة لمنشآت غذائية ودوائية في مدينة السلط الصناعية افضل قرار لوزير الداخلية.. "انهاء زمن الناطق الذي لا ينطق" منظمة الصحة: معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9% وزير الزراعة يبحث مع الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للأسمدة سبل تعزيز الأمن الغذائي العالمي ودور الأردن كشريك رئيس في سلاسل الإمداد المستدامة آل اليحيى وآل العلي يشكرون جلالة الملك وولي العهد والشعب الأردني لتقديمهم واجب العزاء بوفاة المرحومة الحاجة نجلاء "أم هاني" العمل: وقف استقدام العمالة لا يشمل العاملين في المنازل أخبار البلد ترسل لـ "وزير العمل" لوكيشن مديرية عمل العبدلي لزيارته