فأمّا اليتيم فلا تقهر

فأمّا اليتيم فلا تقهر
أخبار البلد -  
( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ) صدق اللة العظيم
في هذا الشهر المبارك ونفحات الايمان تتنسم فيه اتذكّر انّ والدي رحمه الله كان قد علّمنا كيف انّه كان بكفالته للايتام يتقرّب الى الله ويرزقه من حيث لا يحتسب وكيف جعلنا نعيش تلك النعمة وما زلنا نعيش مع اخ لنا بالتبنّي اسرة متحابّة في الله بالرغم من شتات الحياة في هذا الزمان .
وما جعلني اكتب في هذا الموضوع هو تلك الفضاضة التي عامل بها رجال الامن اؤلئك المعتصمون امام رئاسة الوزراء قبل فجر ثاني ايام الشهر الفضيل والذين تم التعارف على تسميتهم مجهولي النسب والايتام والذين حاولوا طلب اللجوء الانساني من السفارة البريطانية في عمان للهروب من ظلم ذوي القربى بعد طردهم شرّ طردة .
وقد قرأت البيان الصحفي للناطق الرسمي لوزارة التنمية الاجتماعيّة صاحبة الولاية على تلك الفئة من المواطنين الاردنيين وكان الاولى عدم نشر ذلك البيان بتلك التفصيلات لانه ظهر وكأنه تشهير بمن ذُكروا في البيان بأسمائهم او انّه تمنّن عليهم او ان ذلك يفتح صفحة من الجدال قد تذهب بالطرفين المُدّعي والمُدّعى عليهم للمحاكم وهذا لا يبتغيه احد .
وكان الاولى اخذ الامور التالية بالحسبان
- التعامل مع هذه الفئة من المجتمع بحاجة لعناية خاصّة .
- ان شهر رمضان المبارك له وجدانية خاصّة لتلك الفئة .
- ان الظروف المحليّة والافليمية غير مناسبة لذلك الموضوع .
- كان يمكن التعامل مع هذا الموضوع بشكل سلس بدون تحسّس .
- كان يمكن عدم توريط الحكومة في مشاكل اضافيّة .
وأما ان يصل هذا الموضوع الى ان تكون الحكومة في موضع المتّهم بأكل حقوق تلك الفئة وفي هذا الوقت بالذات كان اولى بالحكومة ترك مسؤوليّة هذه الفئة لجهة اخرى تطوعية او خاصّة او غير ذلك لكي لا تتورّط الحكومة الممثلة للدولة الاردنية بأنها تُخالف شرع الله وتظلم نفسها والدولة وتلك الفئة وتحجب حقوق فئة من المجتمع الاردني لاقت من المصاعب ما يكفيها ولم تبتعد عنّا حالات الظلم الذي تعرّض لها افراد من اصحاب الاحتياجات الخاصّة في مراكز إيواء حكوميّة وخاصّة قبل فترة وجيزة وتدخّل فيها ايضا جلالة الملك بعد نشر تقرير صحفي اعلامي على احدى المحطات التلفزيونيّة.
والشعب الاردني في هذا المخاض كاليتيم فلا يوجد له ممثلين حقيقيين ولا حكومة حقيقيّة تقوم بواجباتها نحوه وهذا ما دعا جلالة الملك للطلب من الموظّفين الاوائل وهم الوزراء للتواجد في الميدان لحل مشاكل المياه والاسعار والايتام وغيرها من احتياجات المواطنين ولا يكفي اعتمادهم على ان جلالة الملك يقوم بهذه الزيارات لبيوت المواطنين في القرى والمضارب والمخيمات واسواق البيع المباشر ليتقصّى جلالته عن كل شيء ويُوعز بالحلول بينما يلطّ كل وزير الشيء الفلاني ما بين راتب وعلاوات ومكرمات وامتيازات وكثير من الوزراء يضعون الدولة في مواقف داخليّة وخارجيّة محرجة تكلّف الدولة الكثير وتأخذ من جهد جلالة الملك الكثير خاصّة وان الدولة تواجه من التحدّيات الاقليميّة والدوليّة الكثير مما تحتاج من جلالة الملك الجهد والسفر المتواصل ليحفظ للاردن مكانته وسيادته ويحفظ للاردني كرامته ووسائل عيشه الكريم .
إنّ الفجوة الكبيرة بين ما يتقاضاه الوزير واصحاب الفئات العليا وما بين معدّل الراتب الحكومي لهو دليل على انعدام التكافل الاجتماعي والعدالة النسبيّة والمساواة في الحقوق بين افراد المجتمع الواحد ولو افترضنا ان الموظّفين الان مرعوبين ويخافون من اتهامهم بالفساد فلماذا لا تتخذ الحكومة وهيئة مكافحة الفساد والقضاء الاردني خطوات عمليّة على ارض الواقع تُظهر جدّية الحكومة في مكافحتها للفساد ليعود الموظّف لوضعه الطبيعي وليكفّ المواطن عن طلب الحكومة بمحاربة الفساد وتلجأ الحكومة لإتمام عمليّة الإصلاح كما يطالب بها جلالة الملك في خطابات التكليف ورسائله العديدة للحكومة .
وليكن هذا الشهر الفضيل شهر امان لهذا الشعب اليتيم ولايتام هذا الشعب اليتيم فكفاه ما آذته الحكومة وقضّت مضاجعه من رفع للاسعار لكثير من مواد عيشه غير الكريم ولكي لا يكون مافعلته بايتامه بروفه لما ستفعله الحكومة بالشعب إذا تنقّس بصوت عالي عند أي إجراء حكومي يمسّ حياته وحياة ابنائه ولتعلم الحكومة ان هناك ملك هاشمي لا يرضى الضيم لاحبائه ولرعيّته التي إئتمنه الله عليها والذين يفتدوه بالغالي والنفيس .
(كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون على طعام المسكين وتأكلون التراث أكلا لما وتحبون المال حبا جما )صدق الله العظيم
احمد محمود سعيد
23/7 /2012
شريط الأخبار الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن