اخبار البلد_
وأضافت في تقرير إن الوزارة تولي خريجي دور رعاية الاطفال اهتماما كبيرا
وتقدم لهم خدمات الرعاية اللاحقة التي تساعدهم على الاندماج في مجتمعاتهم
وتؤمن لهم سبل الحياة الكريمة.
وقالت إن المعتصمين في الدوار الرابع تزيد اعمارهم عن 20 عاما وبالتالي فهم
ليسوا ايتاما حسب التعريف الدارج لليتيم الذي يقرن اليتم بالطفولة، ولا
يوجد أي من أطفال دور الرعاية الإيوائية بين هؤلاء المعتصمين.
واضافت في التقرير ان دور رعاية الأطفال الفاقدين للسند الأسري تضم850 طفلا
وطفلة في الوقت الحالي بينما تصل الطاقة الاستيعابية القصوى لهذه الدور
حوالي1460 طفلا.
وبينت الوزارة ان متلقي خدمات دور رعاية الاطفال هم من فئات معروفي الامهات
مجهولي الاباء وتشكل47 بالمئة، وفئة المفككين اسريا الذين مازال اباؤهم
وامهاتهم على قيد الحياة وتشكل31 بالمئة وأخيرا فئة الايتام وتشكل نحو22
بالمئة.
وقالت ان عدد الخريجين من دور رعاية الاطفال الايوائية ومن الفئات كافة بلغ
في اخر10 سنوات نحو150 خريجا وخريجة، جميعهم حصل على خدمات الرعاية
اللاحقة والتي تساعدهم على الاندماج في مجتمعاتهم وتؤمن لهم سبل الحياة
الكريمة.
وحول المطالب التي يتحدث عنها المعتصمون قالت الوزارة انها اتخذت مجموعة من
الاجراءات حيال هذه المطالب قبل ان يبدا طرحها في الإعتصامات ومنها احالة
موضوع الرقم الوطني الى وزير الداخلية لإيجاد حل للمشكلة والنظر في اعطاء
الجنسية للخريجين او المنتفعين من غير حملة الجنسية الاردنية بالتعامل مع
كل حالة على حدة عن طريق وزارة الداخلية لايجاد الحل المناسب وفق التشريعات
النافذة.
وقالت الوزارة انها اتخذت مجموعة من الترتيبات الفنية لإخراج استراتيجية
الايتام ومن في حكمهم وهي الان بانتظار الاطلاق الرسمي لغايات التنفيذ.
وفيما يتعلق بتوظيف وتشغيل خريجي دور الرعاية وتحسين نوعية حياتهم فقد تم
تجنيد 8 من الايتام في القوات المسلحة كحالات انسانية وتم مخاطبة رئيس هيئة
الاركان المشتركة باسماء 79 خريجا لتجنيدهم في القوات المسلحة.
واضافت انها خاطبت الاجهزة الامنية باسماء 34 خريجا ليتم تجنيدهم فيها حسب
الاصول، فيما تمت مخاطبة مديرية الأمن العام بأسماء من لهم قيود أمنية لحل
مشكلاتهم بهدف حصولهم على فرص عمل اخرى.
وفي ذات الاطار، قالت الوزارة انها وظفت عددا من خريجي دور الرعاية الاجتماعية في الفنادق وتأمين5 فرص عمل لدى شركة المناصير.
كما تم عقد اتفاقية مع مؤسسة الأميرة تغريد للفنون والحرف لتدريب الخريجين
حيث تم تأهيل25 خريجا من الجنسين بمهن حرفية ويدوية مختلفة، وقامت المؤسسة
بتعيين أغلبهم، الى جانب تعيين نحو 40 خريجا وخريجة في وزارة التنمية
الاجتماعية ومكاتبها في الميدان، واستحداث برنامج للرعاية اللاحقة في
الوزارة والذي سيقدم قروض إنتاجية لهم.
وفيما يتعلق بخدمات الاسكان التي قدمتها الوزارة للخريجين، فقد استفاد من
مشروع مساكن الاسرة الفقيرة 18 خريجا بمبلغ اجمالي 288 الف دينار، "ويتم
اعطاء الاولوية في توفير المسكن لمن اقترن بالزواج من خريجي دور الرعاية".
اما بالنسبة للفتيات الخريجات فانه يتم استيعابهن في بيوت اليافعات التي
انشئت بمكرمة ملكية سامية منذ عام 2008 لمن ترغب في الاستفادة من هذه
البيوت وتلتزم بانظمتها وتعليماتها ولحين قدرتها على الاستقلال والاعتماد
على الذات.
وقالت الوزارة في التقرير ان مجلس الوزراء وافق على تغطية نفقات معالجة
خريجي دور الرعاية الإيوائية/ فئة غير القادرين من مخصصات المعالجة الطبية
ضمن موازنة وزارة الصحة اعتبارا من الاول من تموز الحالي.
وأضافت انه تم شمول خريجي دور الرعاية الاجتماعية ممن يقل دخلهم الشهري عن
180 دينارا بمظلة التامين الصحي ومعاملتهم معاملة الاسر الفقيرة، وتم
التعميم على مديريات التنمية الاجتماعية الميدانية لاجابة طلب كل من يتقدم
بطلب الحصول على بطاقة تامين صحي.
وفيما يتصل بخدمات صندوق الامان، قالت الوزارة إنها تدفع سنويا للصندوق 250
الف دينار حيث قام بتدريس وتدريب وتاهيل ما مجموعه 1700 يتيم ويتيمة
يعيشون ضمن اسر اقاربهم او ضمن دور الرعاية، بحيث يقدم لهم السكن الملائم
والمصروف الشخصي ورسوم الدراسة او التدريب اضافة الى التامين الصحي الخاص
او في الخدمات الطبية الملكية.
وقالت الوزارة انها ساعدت 50 شخصا من خريجي دور الرعاية على الزواج بتسهيل
سبل الزواج لهم وتزويد المساكن الزوجية بالاثاث اللازم لبدء حياتهم الى
جانب والمساهمة في تكاليف حفلات الزواج بقيمة اجمالية بلغت 100 الف دينار،
في حين تجري مراسم الزواج وفق التشريعات السارية وبموافقة الطرفين الكاملة.
وبينت الوزارة انها تقدم ما مجموعه 188 الف دينار سنويا الى 157 من خريجي
مراكز الايواء الى جانب تقديم خدمات الاحتضان الى 984 طفلا فيما ينتظر 130
طفلا اخر للحصول على حق الرعاية.
وأوردت الوزارة في التقرير مجموعة لعينة من اسماء الخريجين الذين يشاركون
في الاعتصامات ونوع وإجمالي المساعدات التي تلقوها من الوزارة والتي تصل في
معظمها الى 18 الف دينار.