المحامي فيصل البطاينة يكتب : سقوط دمشق لمصلحة من ؟

المحامي فيصل البطاينة يكتب : سقوط دمشق لمصلحة من ؟
أخبار البلد -  

تعود بي الذكرى إلى حوادث أيلول سنة 1970 يوم قام المغفور حافظ الأسد بالحركة التصحيحية بعد أن أنجر المسؤولين في حزب البعث آنذاك خلف الفوضى التي أريدت بالأردن ليسهل طريق حل القضية الفلسطينية على حساب الشعبين الأردني والفلسطيني, وبعبارة أوضح على حساب كيان الدولة الأردنية.

في ذلك اليوم وقفت سوريا الأسد مع الأردن.

مثلما تعود بي الذكرى إلى سقوط بغداد قبل سنوات على أيدي الغزاة المحتلين لتصبح البوابة الشرقية مرتعاً للإسرائيليين في الكانتونات العراقية لمصلحة كردستان العراق وبصرة إيران.

بعد أن كانت عراق التاريخ قبل سنوات تشكل الرعب الذي يهدد الإسرائيليين والأمريكان, عندها تذكرنا مقوله " آلا أكلت يوم أكل الثور الأبيض ".

بعد هذه المقدمة والعود لموضوع العنوان نتساءل لمصلحة من ما يجري في سوريا العرب بهذه الأيام!!.

سقوط دمشق هذه الأيام ستزغرد له الصهيونية العالمية لأنه يعني لها سقوط الحصن الثاني من الحصون المعول عليها سقوط الكيان الصهيوني المزروع في قلب الوطن العربي.

لم تكن إسرائيل ترهب ذات يوم نفط الخليج وثرواته مثلما كانت ترهب قوة الجيش العراقي قبل سقوط بغداد, ولم تكن إسرائيل ترهب ذات يوم انهيار الجبهة في سيناء والسويس كما ترهب قوة الجبهة الشرقية بحدودها الشمالية خاصة ترسانة الأسلحة في سوريا.

أما امريكا وبعد الربيع العربي وتحالفها مع الإخوان المسلمين الذين تمكنوا من الوصول إلى موقع الرئاسة في مصر ولم يتمكنوا من الوصول لتلك المواقع في تونس أو في ليبيا أو اليمن, واليوم التقت المصلحة الأمريكية مع الإسرائيلية في القياديين الجدد على الساحة العربية للوصول إلى حل القضية المركزية أم القضايا على حساب سوريا والأردن والشعب الفلسطيني الذي وخزوه في ابره المورفين في أوسلو وإقامة السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة والقطاع لينفذوا الانفصال بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين حركة حماس مستعينين بأعوانهم من العرب الذين مهمتهم اليوم حراسة الثروة العربية معظمها من أجل إثارة القلائل في الوطن العربي بعامة والدول المجاورة للكيان الصهيوني بخاصة.

وخلاصة القول ماذا يدور بخلد الصهاينة والأمريكان اليوم بات مكشوفا هدفه الأول والأخير ليس التعاطف مع الضحايا في حمص وحماة ودرعا بقدر ما هو الإسراع في تصفيه القضية الفلسطينية وإسقاط كل القوى التي تهدد الكيان الصهيوني للاستفراد بالأرض الفلسطينية من النهر إلى البحر وافراغها من أهلها وتهجيرهم إلى ما أسموه بالترانسفير شرقي النهر واحياء لأحلام شارون ونتنياهو في مؤمراة الوطن البديل على حساب القضية الفلسطينية وعلى حساب الدولة الأردنية التي وقفت ظهيراً أساسياً للفلسطينين على قاعدة المهاجرين والأنصار لا على طريقة الحقوق المنقوصة والزائدة.

ولا أعتقد أن القيادة الأردنية رغم شح المستشارين الذين عاشوا تاريخ الوطن وقضاياه بغافلة عما يدور على الساحة العربية لصالح الغزاة الأمريكان والمحتلين الصهاينة.

والنتائج التي يرجوها البعض من سقوط سوريا بهذه الأيام لن تكون في صالح دولتنا الأردنية أو الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني المستقل وعاصمتها القدس الشريف.


حمى الله الأردن والأردنيين وإن غداً لناظره قريب.

المحامي فيصل البطاينه

شريط الأخبار الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن