اخبار البلد : خاص - قطعة ارض تحمل الرقم 20 من حوض 11 التابعة لمنطقة المنش
من أراضي صويلح هذه الأرض تعود لسيدة مسكينة لا حول لها ولا قوة ورثتها عن والدها وجدها , بسندات تسجيل صادرة عن
دائرة الأراضي والمساحة ومساحتها حوالي 30 دونماً .
صاحبة هذه الأرض لم تفرح بها خصوصا وان القيادة العامة
للقوات المسلحة قامت باستملاك 22 دونم من الأرض بهدف إنشاء مبنى لها , أي أن الأرض
استملكت لغايات النفع العام وهنا صدرت سندات تسجيل جديدة حيث أصبح أرقام القطعة أعلاه
من نفس الحوض 251 و 252 حيث صدر بها سند تسجيل باسم خزينة المملكة الأردنية
الهاشمية لأغراض القيادة العامة , أما القطعة الأخرى والتابعة للمواطنة المسكينة
ومساحتها 7 دونم صدر بها سند تسجيل باسمها .
لكن الغريب هو أن الاستملاك لم يتم لغايات بناء قيادة
عامة أو ما يحزنون فالأرض ذهبت لأشخاص قاموا ببناء فلل وقصور عليها , ولصالح
متنفذين , فهل يجوز في بلد الهواشم أن تستملك أرضا من امرأة غلبانة مسكينة وبتراب
المصاري ومن ثم تذهب الأرض إلى متنفذين ووزراء سابقين وأمناء عامين .
فالمرأة التي وافقت جبرا على الاستملاك كانت تعتقد أن الهدف
هو إقامة قيادة عامة , وما هي إلا سنوات حتى تحولت أرضها إلى فلل وقصور للحيتان
والمتنفذين , وهنا أصيبت صاحبة الأرض بالجلطة وبعدة أمراض وهي ترى أرضها تسرق أمام
أعينها وتتحول إلى برك سباحة وملاعب سلة واستراحات وبلاكين بتلك القصور .
الأمر الذي دفعها للذهاب إلى محكمة بداية
شمال عمان وبتوكيل للمحامي / حمد العموش للمطالبة باسترداد أرضها
المستملكة وهنا طلبت المحكمة من خلال شروحات جرى توجيهها إلى دائرة الأراضي بتاريخ
20-5-2012 لإعطاء صاحبة الأرض مشروحات تفصيلة عن أرضها وحتى هذا الوقت وبعد
مراجعات كثيرة إلى دارة الأراضي ممثلة برئيس قسم الاستملاك ومساعد المدير وحتى المدير إلى أن المسئولين
في دائرة الأراضي يمتنعون عن تلبية الطلب الصادر من محكمة شمال عمان ....
من الذي لهف ارض هذه المواطنة ؟ّ!
ولماذا جرى خداع المواطنة بأن الاستملاك جاء لغايات بناء
قيادة عامة ثم انتهى الأمر إلى توزيع الأرض على المتنفذين وأصحاب المعالي ؟!
لماذا لا ترد دائرة الأراضي والمساحة على طلبات محكمة
شمال عمان ؟!
أين الدولة وأين المسئولين وأين العدالة في الاستقواء
على امرأة فقدت كل شيء مقابل حصولها على لاشيء ؟!