الوطن ليس كعكه لنتقاسمها

الوطن ليس كعكه لنتقاسمها
أخبار البلد -  


اصبح البعض ينظر الى الاردن من زاوية واحدة ضيغه لتحقيق مصالح شخصية دون النظر الى المصلحه العامه للوطن هؤلاء يعتبرون الاردن كعكه يسعون بكل السبل والطرق المتاحه امامهم لاخذ حصتهم منها ويصرون اشد الاصراران تكون حصتهم الاكبر مهما كانت هذه الطريقه حتى لو خالفت كل قواعد الاخلاق والدين وحتى لو ادت الى خلق فتنه داخلية بين اطياف المجتمع الواحد ومشاكل داخلية وحتى لو ادت الى زعزعة الامن العام او تشويه صورة الاردن امام دول العالم فهؤلاء اشخاص انتهازيون لا تهمهم الطريقه او الاسلوب بقدر ما يتحقق لهم من منافع مادية ومصالح شخصية او الحصول على مقاعد اكثر في البرلمان او لرغبة في السلطه بالنسبة لهم كل شيء مباح ومسموح وقابل للنقاش والمبادىء ممكن ان تتغير وتتبدل حسب الاوضاع المحيطه ومن الممكن جدا ان اعداء الامس هم اصدقاء اليوم وما كان من المحرمات في السياسه يصبح محللا والذي كان يعارضون الحكومات من اجله يصبحون من اشد المدافعين عنه ما دامت النتيجه بالنهاية تصب لصالحهم فالنسبة لهم الغاية تبرر الوسيله .
يا ساده الاردن ليس هكذا ولن يكون ما دام هناك مواطنون شرفاء يدافعون عن وطنهم بكل قوة وعزيمة صادقة ضد تلك الفئة التي تمارس الانتهازية كل يوم سواء من خلال الشارع او بتنظيم مهرجان او اعتصام هنا وهناك لممارسة مزيدا من الضغط على مؤسسات الحكم لدينا لتحقيق اكبر قدر من المزايا دون الدخول مباشرة في العملية السياسية او في اي حوار تقيمه الحكومه مع الاحزاب والقوى السياسية الاخرى .
ما نراه اليوم شيء يبعث على الحزن والمراره احزاب وقوى سياسية تدعي الوطنية والخوف على مصالح الشعب الاردني كل يوم وفي كل مناسبة ومسيرة وقد بحت حناجر امنائها العامون وهم يهتفون للوطن ولكنهم في واقع الأمر يمارسون ابشع انواع الاساليب لتحقيق مصالح شخصية او لتنفيذ اجندات خارجية لا علاقة لها بالاردن لا من قريب او بعيد وهذا امر لم يعد يخفى على الطفل الصغير فالامور اصبحت مكشوفه وما خفي اعظم .
يا ساده من السهل ان نقول اننا نحب الوطن ولكن الاصعب ان نثبت ذلك ليس عبر الكلام والشعارات والمسيرات وانما عبر الممارسه والتي تفرض علينا ان يكون العطاء اكثر من الأخذ والتي تفرض علينا ايضا ان لا ننظر للوطن كبقرة حلوب نشرب حليبها ونأكل لحمها ثم نرمي بقاياه في صناديق القمامه وخاصة حين يكون هذا الوطن في ازمة حقيقية تهدده بالفوضى والضياع ولهذا يجب ان يكون الوطن اكبر من انقساماتنا واختلافاتنا ولا بد من ان نكتشف في لحظة فارقه من الازمه حجم حبنا لهذا الوطن ولهذا الشعب باختلاف مكوناته وبتعدديته وان نضع مصالحنا الشخصية جانبا وان نقدم المصلحه الوطنية لتكون في مقدمة اولوياتنا واكبر من احلامنا ومن اوهامنا ورغباتنا السياسية الخاصة ، لأن الوطن اذا ضاع لا سمح الله ضعنا معه وبذلك نكون قد فتحنا ابوابنا للرياح الفاسده وللاحقاد والضغائن وسوف تعلو لغة الدم والقتل على لغة العقل والمنطق وسوف تصبح لغة استعراض القوى والتحدي والتشفي هي اللغة السائده فلنحتكم الى لغة العقل ولنحافظ على وطننا لان الوطن اكبر منا جميعا .
شريط الأخبار منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن الجمعية الاردنية لوسطاء التامين تعقد لقاء اجتماعي حواري تخلله حفل عشاء في النادي الأرثوذكسي..صور جماهير الأرجنتين تنحني "للنشامى" ومخاوف التانغو تتصاعد دولة عربية نقلت رسالة “تحذير” لحركة حماس: نتنياهو يسعى لاغتيال قيادتكم في الخارج لعرقلة اتفاق غزة وجركم لحرب جديدة وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش امانة عمان في موقف مُحرج والسبب تسريب كتاب - وثيقة اجتماع تشاوري لأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين يناقش تحديات القطاع "اكتوارية الضمان" و"نحاس أبو خشيبة" أمام اللجان النيابية مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني