ملثمون في مؤتة .. ماذا ننتظر بعد؟

ملثمون في مؤتة .. ماذا ننتظر بعد؟
أخبار البلد -  
اخبار البلد_ حسين الدراوشة_ بروفات "العنف” التي اجتاحت شوارعنا وبلداتنا وجامعاتنا على امتداد الاسابيع الماضية لم تدفع حتى الآن الى استبصار ما يخبئه لنا المستقبل من مفاجآت، لكن ما حدث في جامعة مؤتة امس كان "بروفة” أخرى مختلفة تماما عما شهدناه، فقد اقتحم مجموعة من الشباب الملثمين اسوار الجامعة واشعلوا الحرائق في بعض المباني، وتبادلوا اطلاق العيارات النارية من مسدسات واسلحة كلاشينكوف "تصوروا”، ولولا عناية الله وتدخل رجال الامن لسمعنا –لا قدر الله- اخبارا مفجعة عن اصابات ورأينا دماء اكثر.

ما وصل اليه مجتمعنا لم يكن مفاجئا الا للذين ما زالوا مصرين على انكار الحقيقة، فحين تغيب "السياسة” تحضر الفوضى، وحين تنحدر قيم المجتمع بفعل ما طرأ من ضغوطات وافساد للمجال العام، يتحول الناس الى مجموعات متناحرة تحركهم نوازع الانتقام من انفسهم ومن الآخرين، وحين تسد ابواب الحوار ويتلاشى الامل يهيمن منطق "الاستهانة” والاستعلاء ويختلط "اللامشروع” بالمشروع يفرز المجتمع اسوأ ما فيه، ويعبّر كل مواطن عما بداخله بطريقته الخاصة، ويحاول ان ينتزع حقوقه بيديه، تماما كما يحصل في العصور التي ضلت فيها المجتمعات عن ولادة فكرة الدولة والقانون واخلاقيات العيش المشترك وقيم العدالة والحرية التي تجعل الجميع يشعرون بالامن والاستقرار "والرضا” والقناعة.

ما نحصده اليوم من "خيبات” وما نراه من عنف على الارض والشاشات هو نتيجة طبيعية لما جرى من "عبث” في نواميسنا الوطنية.

السؤال الذي ما زال يحيرني هو: ماذا ننتظر بعد؟ هل سنبقى جالسين على مقاعد "المتفرجين” امام هذه "الحرائق” التي تشتعل وتتصاعد؟

اعترف بأنني عجزت تماما عن فهم اي اجابة اسمعها، سواء من المسؤولين او من الشارع او من النخب، وحده "صوت” الفوضى والارتباك يدلك على "اللغز” المحير الذي تورطنا فيه، او ان شئت على "المصيدة” التي وقعنا فيها جميعا.. من اوقعنا فيها يا ترى؟

ان اخشى ما اخشاه هو ان تمرّ علينا مثل هذه الاسئلة "بلا اكتراث” وبلا اجابات، وان تبقى ابصارنا معلقة "بأوهام” او مفتوحة على قراءات مغشوشة ، والاخطر من ذلك ان نصمّ آذاننا عن سماع اصوات الناس التي تحولت الى حرائق مشتعلة، وعن حراكات الشارع التي "اختطفها” ملثمون يشهرون اسلحتهم ضد انفسهم ومجتمعهم، ومع انني –وغيري- مللت من ازجاء النصائح الا ان ضميري غير مرتاح ابدا لرؤية هذا المشهد ولدي رجاء واحد للمسؤولين في بلادنا ان يستدركوا ما قد يفاجئنا من احداث بحلول مقنعة، ولدي دعاء ان يحمي الله بلدنا من كل مكروه وان يرشدنا للهدى والصواب
 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها