اخبار البلد : وصف فهد الريماوي رئيس تحرير جريدة ( المجد ) مؤتمر ما يسمى بـ ) المعارضة ) الذي عقد بالقاهرة بـ سيرك بشري شهد اعنف واسخف انواع المهاترات والاتهامات والادبيات الهابطة التي تليق بزعران الحواري والزواريب،وتجار الحروب والدماء،وسماسرة المحاصصات والاجندات الاجنبية،وليس قادة فصائل وطنية واحزاب نضالية وهيئات اعتبارية.
هذا القطيع .. فضح ذاته، وكشف حقيقته وسويته واهليته القيادية التي هبطت الى ما دون الصفر،حتى انه اصاب سادته واولياء امره من الاعراب والعثمانيين بالكثير من الحرج والاحباط .. هذا الخليط من شذاذ الآفاق، واصحاب الحسابات والولاءات المتضاربة، غير قابل للاتحاد، او مؤهل لبناء ادنى مستويات التفاهم والائتلاف.
وقال الريماوي أن معارضة تختلف على جلد الدب حتى قبل صيده، وتتكالب على المناصب والمراتب والنجومية وهي لم تصل السلطة بعد، وتحتطب في حبال الدول والقوى الكبرى والصغرى على حساب الوطن وامنه واستقلاله،وتشهر سيف العداء للعروبة والمقاومة والممانعة، فيما ترفع اغصان الزيتون للعدو الصهيوني، واليانكي الامريكي، والانكشاري التركي.. أثبتت أنها ليست اهلاً لتمثيل الشعب السوري العظيم، ولا مؤهلاً لحكمه وتقرير مصيره، ولا مؤتمناً على اقداره ومقدراته.. حيث غرق هذا القطيع في لجة الصراعات التناحرية، والمحاصصات العرقية والطائفية والمذهبية،
لاىفتاً إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي العياط، بح صوته وجف ريقه لكثرة ما اكد على التزامه بمعاهدات كامب ديفيد،في حين غض الطرف واغمض العين عن الدم الفلسطيني المراق يومياً في غزة على يد (اسرائيل ) ولكنه لم يتردد في مؤازرة قطيع المعارضة السورية بكل صفاقة، وفي ذرف دموع التماسيح على الدم السوري الذي كان - وما زال - بامكانه التوسط لوقف نزفه، بدل صب الزيت ( الاخواني ) على النار التي تحرق الاخضر واليابس في الحمى السوري الجريح !!
بلغة الاحذية والصفعات والشتائم والتفائف، تحاور قطيع المعارضة السورية >الاسطنبولية<، خلال المؤتمر السوقي الفاشل الذي تولى تنظيمه في القاهرة المدعو نبيل العربي، وكيل مشايخ النفط الخليجي ومطابخ الاستعمار والصهيونية لدى جامعة الدول العربية.
ورغم ان هذا المؤتمر قد انعقد تحت عناوين وشعارات سياسية، الا انه سرعان ما تحول الى سيرك بشري شهد اعنف واسخف انواع المهاترات والاتهامات والادبيات الهابطة التي تليق بزعران الحواري والزواريب، وتجار الحروب والدماء، وسماسرة المحاصصات والاجندات الاجنبية، وليس قادة فصائل وطنية واحزاب نضالية وهيئات اعتبارية.
على مرأى ومسمع من العالم كله، تولى هذا القطيع الذي يضم كل من هب ودب، فضح ذاته، وكشف حقيقته وسويته واهليته القيادية التي هبطت الى ما دون الصفر، حتى انه اصاب سادته واولياء امره من الاعراب والعثمانيين بالكثير من الحرج والاحباط، خصوصاً بعدما ثبت بالدليل الواقعي القاطع ان هذا الخليط من شذاذ الآفاق، واصحاب الحسابات والولاءات المتضاربة، غير قابل للاتحاد، او مؤهل لبناء ادنى مستويات التفاهم والائتلاف.
صدقوني ان هذا الخليط العبيط قد تطوع، دون ان يرغب او يدري او يحتسب، لتقديم خدمة هائلة للرئيس بشار الاسد وباقي القيادة السورية، ودفع الكثير من المضلَلين والمغرر بهم الى اعادة النظر في مواقفهم من هكذا معارضة تختلف على جلد الدب حتى قبل صيده، وتتكالب على المناصب والمراتب والنجومية وهي لم تصل السلطة بعد، وتحتطب في حبال الدول والقوى الكبرى والصغرى على حساب الوطن وامنه واستقلاله، وتشهر سيف العداء للعروبة والمقاومة والممانعة، فيما ترفع اغصان الزيتون للعدو الصهيوني، واليانكي الامريكي، والانكشاري التركي.
وعليه.. فرب ضارة نافعة، ورب سحر انقلب على الساحر، ورب مؤتمر قاهري اتت رياحه بما لا تشتهي سفن المتآمرين على سورية وقيادتها القومية الباسلة التي اثبتت انها اقوى وامضى واصلب عوداً مما يتوهم الكثيرون، وانها اكبر عقلاً وابعد نظراً وارحب صدراً وارفع مقاماً من فلول المعارضة الخائبة، وانها اقرب الى نبض الشعب العربي السوري، واشد اخلاصاً لقضاياه الوطنية والقومية من حمد ومرسي واردوغان والعربي وبقية ازلام النفاق المتباكين على الدم السوري.
لقد اثبت مؤتمر القاهرة للمواطن السوري والمراقب العربي، ان قطيع المعارضة الذي ضم اكثر من 250 عضواً، ليس اهلاً لتمثيل الشعب السوري العظيم، ولا مؤهلاً لحكمه وتقرير مصيره، ولا مؤتمناً على اقداره ومقدراته.. فما دام هذا القطيع قد غرق في لجة الصراعات التناحرية، والمحاصصات العرقية والطائفية والمذهبية، وهو لا يزال بعيداً عن السلطة والحكم، فكيف سيكون حاله وحال البلاد والعباد اذا ما وصل الى سدة السلطة وقيادة الدولة ؟؟
قديماً قيل >اذا اختلف اللصان بان المسروق<، وها هم لصوص ما يسمى بالجيش السوري الحر يدمغون مؤتمر القاهرة بـ >المؤامرة<، وها هم لصوص الكتلة الكردية ينسحبون من المؤتمر وهم يتميزون غضباً واحتجاجاً، وها هو عمار قربي، رئيس احد التجمعات المشاركة في المؤتمر يعترف بان قطيع المعارضة لم يستطع الارتفاع الى مستوى طموحات الشعب السوري، فيما يؤكد هيثم مناع، رئيس هيئة التنسيق السورية في المهجر، ان اغلبية اعضاء المؤتمر مجرد >نجوم فضائيات< قدموا من الخارج ولا اهمية لهم في الداخل، في حين هاجم ائتلاف قوى التغيير السلمي (المعارض) قطيع المؤتمرين في القاهرة، واعتبر مؤتمرهم >خرقاً واضحاً للسيادة السورية، وتكريساً لمذهب سياسي جديد وفاسد يعتمد على ديموقراطية المكونات المذهبية والاثنية والطائفية<.
ولعل الغريب والعجيب ان هكذا معارضة مفككة ومأمورة ومأجورة، ولا تمتلك رصيداً شعبياً او وزناً سياسياً او حضوراً عسكرياً، قد ركبت متون المبالغة حد الجنون، وصعدت بكل وقاحة الى اعالي الشجرة، وطالبت بالفم الملآن في بيانها الختامي باسقاط النظام السوري فوراً، وليس مجرد تنحي الرئيس الاسد عن الحكم.. الامر الذي يشي بان هذه المعارضة معلقة في حبال الوهم، وبعيدة عن ارض الواقع، ومغرمة بالتحشيش السياسي والمزايدة الاعلامية، والا لكانت قد خلدت الى التواضع، وعرفت حدودها فوقفت عندها، وفقاً للمثل القائل : >رحم الله من عرف حده فوقف عنده<.
استناداً الى معادلات ومؤامرات دولية واقليمية، واعتماداً على التمويل والتسليح القطري والسعودي، انطلقت هذه المعارضة الاسطنبولية لتشكل حصان طروادة، او طابوراً خامساً داخل البيت السوري، فهي في واقع الامر وحقيقته مجرد اذرع وادوات عميلة لاجهزة المخابرات الاجنبية تستهدف اختراق الساحة السورية، واثارة النعرات الانقسامية، وتقويض اركان الدولة الشآمية، وليس تحقيق اية اهداف وطنية، وتطلعات تحررية وديموقراطية، والا لما ارتضت لنفسها الاستقواء بالمراكز الصهيونية والامبريالية المعادية تاريخياً واستراتيجياً للاماني العربية، والاصطفاف مع مشايخ الوهابية وعواصم الرجعية النفطية التي ما زالت ترسف في ظلام القرون الوسطى.
ولعل من سوء حظ هذه المعارضة التي تعرت حقيقتها كاملة في مؤتمر القاهرة، ثم تكرست تماماً خلال مؤتمر >اصدقاء سوريا< في باريس، ان تتزامن فضائحها وقبائحها مع الحديث الصحفي العميق والشجاع الذي ادلى به الرئيس بشار الاسد لجريدة جمهورييت التركية، حيث ظهر الفرق جلياً بين قائد جمع بين الحكمة والشجاعة، وخطاب تميز بالقوة والوضوح والاستقلالية، وبين قطيع اسطنبولي مجوقل يتنقل ما بين عاصمة واخرى، ويتسول فتات موائد نواطير النفط، ويتعاطى الحوار مع بعضه عبر الاحذية واللكمات والشتائم والسخائم.
شتان بين خطاب الرئيس الاسد في حواره الراقي مع الصحيفة التركية، وبين الوثيقة الملفقة مثل >طبيخ الشحادين< التي تمخض عنها مؤتمر القاهرة.. شتان بين من يتصدى لطائرات العثمانيين الجدد، ويتحدى اردوغان في عقر داره وصحافته، ويحقّر حكام الخليج بما يستحقونه من تحقير، وبين من يتنفس من الرئة التركية، ويتمول من الخزائن النفطية، ويأتمر باوامر لندن وباريس وواشنطن وتل ابيب.
اما >العلامة الفارقة< في مؤتمر القاهرة، فقد تمثلت في موقف الرئيس العريس الدكتور محمد محمد مرسي العياط، الذي بح صوته وجف ريقه لكثرة ما اكد على التزامه بمعاهدات كامب ديفيد، والذي غض الطرف واغمض العين عن الدم الفلسطيني المراق يومياً في غزة على يد اسرائيل، ولكنه لم يتردد في مؤازرة قطيع المعارضة السورية بكل صفاقة، وفي ذرف دموع التماسيح على الدم السوري الذي كان - وما زال - بامكانه التوسط لوقف نزفه، بدل صب الزيت >الاخواني< على النار التي تحرق الاخضر واليابس في الحمى السوري الجريح !!