يواجه حبيب قزدغلي عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمدينة منوبة التونسية ، والمتهم بصفع طالبة منقبة، عقوبة بالسجن 5 سنوات مع النفاذ بعد أن طلب المدعي العام بمحكمة منوبة الابتدائية الخميس محاكمته بموجب الفصل 101 من المجلة الجنائية التونسية عوضا عن الفصل 319.
وذكر قزدغلي أن الطالبة وتدعى ايمان بروحة طردت من الكلية لمدة 6 اشهر بسبب مخالفتها لقرار المجلس العلمي بحظر ارتداء النقاب داخل قاعات الدروس.
ووصف العميد الدعوى القضائية التي اقامتها الطالبة ضده بأنها «حلقة جديدة» من صراع بدأ في تشرين الثاني 2011 بين السلفيين وادارة الكلية التي حظرت ارتداء النقاب داخل قاعات الدروس.
وقال «من المثير للدهشة ان تقع مقاضاتي، مع انني كنت من تقدم بدعوى قضائية اثر اقتحام مكتبي وبعثرة ما فيه من وثائق»، من قبل طالبتين منتقبتين. واعتبر ان القضية التي يلاحق فيها «تتجاوز شخصه وتستهدف المدافعين عن الحريات الأكاديمية».
من ناحية اخرى، اعلنت «لجنة الدفاع عن القيم الجامعية والحريات الأكاديمية» في بيان «دعمها ووقوفها الى جانب عميد كلية الآداب بمنوبة».
وعمد «الاتحاد العام التونسي للشغل» (اكبر نقابلة عمال في تونس) والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان الى توكيل محامين للدفاع عن العميد الذي يواجه، في حال إدانته، عقوبة السجن 15 يوما مع النفاذ. وفي 28 تشرين الثاني 2011 اعتصم طلاب سلفيون داخل كلية منوبة للمطالبة بالسماح للطالبات بدخول قاعات الدروس بالنقاب.