اخبار البلد
حاولت يوم أمس الاستفسار عن باقي عناصر
المشهد الذي جرى في مجلس النواب بعد انتهاء فترة الذروة، فقد التقط أحدهم صورة للحذاء
المقذوف بعد أن استقر بسكون الى جانب المنصة، لكننا لم نتعرف على الوضع في الزمن الفاصل
بين قذف الحذاء وانتعاله من جديد، ذلك أن المشي بفردة حذاء واحدة ولو لخطوات قليلة
يتطلب وضعية خاصة، ثم إن هناك درجات يتعين تخطيها، وفي العادة يفضل الشخص في مثل هذه
الحالة، أن يخلع الفردة الثانية ويحملها وهو في طريقه الى الفردة الأخرى على أن يمشي
بفردة واحدة.
ولكن ينبغي هنا طرح سؤال مهم وهو: هل أرشد
أحد ما من الزملاء الأفاضل صاحب الحذاء إلى موقع فردة حذائه؟ أم أنه اضطر الى البحث
عنها بنفسه؟ وفي حالة وجود مرشد الى موقع الحذاء، فهل يحمل ذلك مؤشرات على اصطفافات
سياسية من نوع ما؟
ثم ان الأخبار، ورغم أنها قالت إن فردة
الحذاء لم تصب الهدف المقصود كما لم تصب أي هدف نيابي آخر، ولكن تلك الأخبار ذاتها
قالت إن الفردة أصابت شخصاً آخر من غير النواب، أي من الناخبين، وهو أمر لم يثر أي
جدل للأسف، ولم نتمكن من التعرف على موقف ذلك الناخب الذي تعرض لحذاء نيابي "طائش".
كما ترون فإن النائب جميل النمري والعدد
القليل من زملائه الذين يتعاملون بجدية مع موقعهم، يجدون انفسهم تحت القبة في أجواء
مشهد سياسي غني ويتطلب مهارات يصعب عليهم اتقانها.
(فاصل ونواصل...)
دعونا نحيي جميل النمري على تماسكه، فليس
أسهل من الرد بالمثل على استخدام الأيدي أو الأحذية أو الشتائم، لقد ظهر النائب النمري
بأعلى درجات الرجولة والثقة بالنفس.