أخبار البلد -
اخبار البلد_ بعد الانقلاب أثبتت حماس أنها هي الهمجية التي وجدت في النفوس الشريرة
التي تستمد وحيها من أتباع الطاغية الدجال وهي النفس العطشى للدم الفلسطيني
الحر البريء والغير مبالية بعقاب الخالق والمتسترة بالإسلام العظيم ....
لم تكن الحالة الإجرامية الصهيونية تساوي شيئا أمام الحقد والممارسات
الهمجية التتارية التي مارستها الميلشيات السوداء التابعة لحماس في معسكر
التدريب التابع لجهاز الحرس الرئاسي الفلسطيني (معسكر الشيخ عجلين
)’قريـــــــــــــــــــش’ هي البداية بل سردنا لكم ماقبل ذلك اليوم نكمل
مسلسل انقلاب حماس على الشرعية ونسرد ما سطرته ايام التاريخ …
1/2/2007مسلحون من كتائب القسام والقوة التابعة لحماس تنصب كمينا لعدد من
شاحنات قوات ال 17 بداخلها تمديدات صحية مرسلة من قبل دولة الامارات
العربية بحجة احتوائها على أسلحة مما أدى الى مقتل 6 من امن الرئاسة واصابة
العشرات ومن ثم تبع الكمين هجوم واسع على موقع قريش أدى الى مقتل23 من
منتسبى الاجهزة الامنية
شاهد الجريمة
في الوقت الذي كانت ترتكب فيه قوات العدو الصهيونية مجازرها واجتياح في
شمال غزة وجنوبها ومدن الضفه كذلك وفي حالة البؤس الاقتصادي الذي عاشه
المجتمع الفلسطيني جراء الممارسات الصهيونية وإغلاق المعابر وتردي الأوضاع
الاقتصادية والمعيشية وغلاء المعيشة وصعوبتها تهلهلت وجوه الكثير من الآباء
مع سماع نبا التسجيل لدورة’ الشهيد رفيق صيام ‘ العسكرية التابعة لحرس
الرئاسة فتسارع الشباب للتسجيل بها وبدأت الدورة بتاريخ - 14/1/2007
موقع الشيخ عجلين ‘قريش’ يقع الموقع العسكري إلى الغرب من مدينة غزة بين
حي الشيخ عجلين ومحررة- نتساريم- وهو موقع غير مجهز عسكريا ولا يعد من
المواقع الهجومية كونه لا يقع على حدود القطاع فهو عبارة عن مساحة سهلية
منخفضة 25-30 دونم مفتوحة غير محاطة بسور تنتشر به خيام المتدربين الجدد
والغير مؤهلين عسكريا والبالغ عددهم 570 مستجد في دورة مغلقة .
17ساعة من الذبح المتواصل !!
حرس الموقع 12 جندي من جهاز الحرس و لم يكن بمخيلة جهاز الحرس الرئاسي أن
تقوم هذه المليشيات الحاقدة بالإقدام على هذه الخطوة الإجرامية من ارتكاب
مجزرة بحق شباب عزل غير مؤهلين عسكريا لا يوجد بحوزتهم شيء يدافعون به عن
أنفسهم ولم يتبادر لأذهان هذه المليشيات المسؤوليات الكبيرة التي تركها
هؤلاء الشباب خلفهم فبعضهم متزوج ولديه أبناء وبعضهم يعيل أسرة شهيد أو
أسير أو جريح وبعضهم ذابت عائلته في الديون ويعيش أفراد أسرته في غرفة
واحدة وجميعهم ينظرون لمستقبل باهر يؤمن لهم حياتهم وحياة أسرهم.
بعد تناول وجبة الغداء يوم الخميس 1/2/2007 وضع الشباب الدورة الجدد تحت
دائرة الاستهداف الظالم بعد قضاء أسبوعين تدريبيين مرهقين لم يهنا بهم
المتدرب على الراحة بسبب التدريبات الشاقة التي كانوا يتلقونها ومع أذان
العصر تقدم شيخ الدورة وأم بالمستجدين صلاة العصر وما أن انتهى من الصلاة
حتى سمع دوي انفجار رهيب لكنه كان بعيد نوعا ما عن الموقع التدريبي صاحبه
إطلاق نار وبدا يقترب شيئا فشيئا تجاه الموقع وبدأت العصابات تقترب شيئا
فشيئا من الموقع بوغيرها مستخدمة في بداية الهجوم الأسلحة الرشاشة
الاتوماتيكية _m16 _ والكلاشنكوف حتى الساعة 11 مساء ومنذ اقتراب عصابات
حماس من الموقع استبسل الجنود في الدفاع والذود عن الموقع والمستجدين الذين
لا حول لهم ولا قوة ولم تستطيع مليشيا حماس الاقتراب أكثر إلى حدود الموقع
وهذا ما زاد من غرابة بعض المحللين العسكريين ..12 جندي يقاومون حملة قوية
من العصابات التى بلغ عددهم 1000 حاقد من مليشيا حماس ‘
حتى ساعات المساء لم تستطيع مليشيات حماس الاقتراب لشبر واحد وعندما يئست
من الدخول استخدمت أسلحة ثقيله بالهجوم و من وقت بداية الهجوم على الموقع
عصرا وشباب المعسكر جميعهم منبطحين عدا الفرقة الخاصة بالإسعاف الأولي
والمكونة من أربع مجموعات و كل مجموعة 3 مستجدين لإنقاذ زملائهم الذين بداو
في السقوط في تعداد الجرحى والشهداء و لم تترك الرصاصات حبل الثواني أن
يمر بمفرده دون زخة من المهاجمين البغاة المعتدين حيث المدد الهائل من
العتاد والرجال بالتناوب على القتل ليعلو صراخ احد الشباب وهو يقول ‘حرام
عليكمو حرام عليكو …ارحمونا يا مسلمين حرام عليكم إحنا بشر الله اكبر ‘
ورددها عدة مرات
قوبلت صرخاته هذه بدخول السلاح الجديد لأرض المعركة وهو سلاح ‘ الهاون
والقسام 1′ . اللذان لطالما استخدمتهما المقاومة ضد الصهاينة لتنقلب الاية
وتستخدم ضد ابناء الشعب الفلسطيني هذا شأن القتلة الذين لا ملة لهم ……
دخل السلاح الجديد للمعركة وبدا عدد الجرحى والشهداء يزداد. بعض من الشباب
وهو منبطحا لم يستطيع ان يقاوم ويتحمل أكثر فنام مع شدة الإرهاق فكانت
المصيبة الافجع سقطت قذيفة هاون شديدة الانفجار على الخيمة الثالثة من
السرية الثانية ليرتقي من في الخيمة ما بين شهيد وجريح بالغ الخطورة وما ان
سمع نبا استشهادهم حتى على صوت التكبير والتهليل في أرجاء الموقع والدعاء
لهم بالرحمة
وفي أوقات الصلاة التي مرت في هذه المذبحة وهي ‘ المغرب والعشاء والفجر ‘
صلى الجميع وهم راقدون وتيمموا من الصعيد الطاهر دون وقوف ورأى الجميع
الموت في كل مكان …
العيادة الصغيرة التي بداخل الموقع لم تكن مجهزة لاستقبال الاعداد
المتزايدة من الجرحى الذي كان معظمهم ينزف ولم تسمح مليشيات حماس لسيارات
الإسعاف من الاقتراب واطلقت النار على سيارات الإسعاف
ظلام دامس بعد الساعة 11 مساء. فقط تنير الأجواء مسارات الطلقات الكثيفة
البارود ورائحة الهاون الكريهة تنتشر بالمكان …في هذه المساحة الواسعة أصبح
الجنود الابطال يواجهون مصيرهم الحتمي ورائحة الموت تنتشر في المكان.
بدأت ذخيرة الشباب المدافعون تنفذ مع حذرهم الشديد في تصويبها و.الناحية الغربية شهدت أشرس المعارك مع العصابات التابعة لحماس .
الساعة 2 ليلا مع تقدم قوة الإنقاذ التابعة لجهاز الحرس الرئاسي فتمكنت
بعون الله من تطهير المنطقة الغربية عند بزوغ فجر 2/2/2007 الجمعة و
استطاعت قوة الإنقاذ من دخول الموقع وتمت عملية إخراج الجرحى واخراج الشباب
المتدربين الجدد بشكل حذر …. تلك اللحظات والثواني لا يقدر احد ان يعطيها
حقها من التخيل كيف صمد هؤلاء العزل أمام هذه العصابات كم مرة رددو
الشهادة.. … بلغ عدد شهداء المجزرة 23 شهيد والجرحى أكثر من 90 لتدخل مجزرة
موقع قريش لجانب مجازر صبرا وشاتيلا وقانا