الصفقة التي يريدها الإسلاميون مع الحكومة

الصفقة التي يريدها الإسلاميون مع الحكومة
باسم برهوم
أخبار البلد -  

اخبار البلد 
دعت جماعة الاخوان المسلمين الحراكات الشبابية وحراكات المحافظات الى لقاء تنسيقي قبل ايام، وتم اصدار بيان، وهذه الحراكات ذهبت الى اللقاء، على الرغم من عتبها الشديد على الجماعة لانها تركتهم ابان غزل الاخوان مع حكومة الخصاونة.
الجماعة تفكر باقامة تحالف مع حراكات المحافظات وحراكات الشباب، على الرغم من الشكوك السائدة بين الطرفين والتي تفجرت، بعد فترة «السمن والعسل» بين الاسلاميين والحكومة السابقة، اذ لم يسع الاسلاميون الى جلب شركائهم الى ذات المائدة.
هذا يؤشر على الاستعداد لخوض الانتخابات النيابية، وليس التصعيد وفقا لما يراه البعض، لان الجماعة تريد المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، ولن تقاطع مهما قيل، لكنها تحاول تحسين الشروط والظروف المتعلقة بالانتخابات وقانونها.
كم ستكون حصة الاسلاميين خلال الانتخابات المقبلة، الارجح ان حصتهم انخفضت لاسباب عملية، وليس من باب الدعاية السوداء، لعدة اسباب ابرزها تقييمات الشارع لتجربة الاخوان المسلمين في دول عربية مختلفة.
ثاني هذه الاسباب، النفور الذي جرى في مناطق مثل عمان والزرقاء واربد، والمخيمات بعد قصة التسلل الى مخيم الحسين ومحاولة تحريك المخيمات التي تركت اثرا سلبيا على الناس، لشعورهم ان هناك من يحاول توظيفهم في معركة.
فوق ذلك تأثرت قواعدهم في المحافظات على محدوديتها، بقصة موقف حراكات الشباب والحراكات السياسية التي اعتبرت ان الاسلاميين يريدون الكعكة كاملة، ولا ينسقون معهم الا من باب التكتيك.
الاخوان المسلمون ينتظرون ملفين مهمين، سورية ومصر، لحسم مواقفهما في الاردن، غير ان اللافت للانتباه ان مطابقة هاتين التجربتين على الاردن، غير عادلة، لان التركيبة الاردنية مختلفة تماما عن هاتين الدولتين.
خبراء كانوا يظنون ان الاخوان سيحصدون نصف مقاعد البرلمان الاردني المقبل، والارجح اليوم بكل صراحة، ان تنخفض النسبة الى خمسة وثلاثين بالمائة في احسن الحالات، لان الاستقطابات في البلد اضرت كثيرا بفرصهم.
خسر الاسلاميون في عمان والزرقاء واربد، بعد ذهابهم الى مخيم الحسين، خصوصا، حين نعرف ان لا احد من المخيم خرج في المسيرة، وان كل المسيرة التي خرجت باسم المخيم قدم اعضاؤها من خارج المخيم، وهذه بحد ذاتها، قضية ليست سهلة.
الاخوان مكون طبيعي، له حقوقه، لكنه يخطئ في حالات معينة، والحكومات ايضا، تخطئ بعدم ثبات وصفة التعامل معهم، والارجح ان تجد الجماعة نفسها في نهاية المطاف امام صفقة اضطرارية مع الحكومة، للدخول الى مرحلة الانتخابات.
ليس صحيحا ما يقوله الشيخ حمزة منصور حول عدم وجود صفقة، فالذهاب الى مخيم الحسين، كان يهدف ايضا الى استثارة الدولة واجبارها على عقد صفقة مع الاسلاميين من اجل التهدئة، وهي بلا شك قد تتبلور قريبا.
عندها ماذا سيكون موقف الحلفاء الذين استدعتهم الجماعة بشكل مفاجئ، وقدموا بشكل غريب، على الرغم من الاقصاء المشترك لهم من جانب الاسلاميين والحكومة السابقة، وهل سيكتشف هؤلاء مجددا انهم ذهبوا ضحية صفقة سرية، كما كل مرة.

 
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!