شاركت جامعة جدارا، ممثلة بمدير مركز الريادة والابتكار الدكتور علي مطر، ومجموعة من طلبة الجامعة من مختلف الكليات والتخصصات، في فعاليات ملتقى ريادة الأعمال الذي نظمته وزارة الشباب يوم الأربعاء 19/11/2025، برعاية وزير الشباب الدكتور رائد سامي العدوان، وبحضور وزير العمل الدكتور خالد البكار، ومدير عام صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية عبد الفتاح الكايد، ومدير عام صندوق الحسين للإبداع والتفوق الدكتور علي ياغي، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الرسمية والدولية والقطاع الخاص.
وشهد الملتقى، الذي تزامن مع احتفالات أسبوع الريادة العالمي، مشاركة أكثر من 600 شاب وشابة من الرياديين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وطلبة الجامعات الأردنية، ليشكل منصة مهمة للتشبيك وتبادل الخبرات واستعراض قصص النجاح.
وخلال كلمته، أكد الدكتور العدوان أن أسبوع الريادة العالمي يمثل فرصة مميزة للاحتفاء بالأفكار والمشاريع الشبابية الطموحة، مشيراً إلى أن الريادة والتعليم والتكنولوجيا تشكّل ركائز أساسية في الاستراتيجية الوطنية للشباب، والتي تنبثق منها برامج الوزارة والمراكز الشبابية. كما شدّد على أهمية الملتقى في تعزيز فرص التواصل بين الشباب والجهات الداعمة للمشاريع الناشئة.
وتضمنت فعاليات الملتقى جلسات حوارية متخصصة حول قوة التكنولوجيا في تطوير الأعمال، ودور الأدوات الرقمية في تحسين جودة المشاريع وتمكينها من الوصول إلى الأسواق، إلى جانب دعم الحلول التقنية القادرة على مواجهة تحديات القطاعات الريادية. كما اشتملت الفعاليات على معرض للمشاريع الريادية شاركت فيه مؤسسات وطنية ومراكز ريادة وابتكار في الجامعات الأردنية، حيث قام الدكتور العدوان بجولة في المعرض واطلع على أبرز ابتكارات الشباب.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور علي مطر أن مشاركة جامعة جدارا جاءت لتعكس التزام الجامعة بدعم الريادة وتمكين الطلبة، موضحاً أن الطلبة قدموا مجموعة من الأفكار الريادية التي لاقت ترحيباً من الجهات الداعمة، وتم تشبيكهم مع عدد من المؤسسات، من بينها صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية (ريادة)، الذي يقدم دعماً يصل إلى 5000 دينار لمشاريع طلبة البكالوريوس، إضافة إلى مركز الملكة رانيا للريادة، وبرنامج "إرادة"، و UNDP، والعديد من الشركات الداعمة للرياديين في المملكة.
وأشار مطر إلى أن الطلبة تعرّفوا خلال مشاركتهم على قصص نجاح ملهمة لرياديين أردنيين أسسوا شركات تنافس إقليمياً وعالمياً، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تُسهم في تحفيز الطلبة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع منتجة.
كما شدّد على أن الريادة تحظى باهتمام ودعم ملكي من جلالة الملك وولي العهد، وأن إدارة جامعة جدارا تولي اهتماماً خاصاً بريادة الأعمال، وتواصل دعم طلبتها الرياديين لتحويل أفكارهم إلى منتجات وشركات ناشئة تُسهم في نمو الاقتصاد الوطني.