أخبار البلد -
اخبار البلد_ سجلت وزارة الصحة 254 حالة إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي نوع (أ) خلال
الفترة الواقعة بين مطلع كانون الأول عام 2012 حتى 11 أيار الحالي.
وقال مدير مديرية الأمراض السارية في الوزارة محمد العبداللات لـ"السبيل":
إن معدل الإبلاغ عن الإصابة بهذا النوع من التهاب الكبد الوبائي يتراوح بين
10 إلى 15 حالة أسبوعيا.
وأضاف أن عدد الحالات المسجلة منذ بداية العام الحالي تقع ضمن المعدلات
المحلية للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ) خلال السنوات الخمس السابقة.
وتقسم السنة، وفق العبداللات، إلى 52 أسبوعا وبائيا، لرصد الحالات المصابة
بالتهاب الكبد الفيروسي، مشيرا إلى تسجيل 418 حالة إصابة بالتهاب الكبد
الوبائي (أ) خلال العام الماضي، وبلوغ متوسط الحدوث في السنوات الخمس
السابقة نحو 459 إصابة.
ورصدت وزارة الصحة عدة إصابات بالتهاب الكبد الوبائي نوع (أ) بين طلبة
مدارس في منطقتي وادي السير وحي نزال في عمّان، بالإضافة إلى إصابات أخرى
في محافظة جرش الشهر الحالي.
وبيّن العبداللات أن معدل الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ) يقدر بـــ7
حالات لكل 100 ألف نسمة، لافتا إلى أن هذا المرض يعتبر من أمراض الطفولة،
وينتشر بكثرة في فصلي الربيع والصيف لنشاط الفيروس المسبب له جراء تلوث
غذائي أو البراز الملوث بالفيروس.
وتوفر وزارة الصحة العلاج للمصابين الأردنيين بالتهاب الكبد الوبائي بكافة أنواعه.
ويعزل المصاب بالتهاب الكبد الوبائي نوع (أ) مدة 7 إلى 10 أيام مع بدء ظهور
اليرقان "اصفرار في الجسم" خلال فترة العلاج والتماثل للشفاء دون ترك أي
مضاعفات على صحة المصاب.
وأشار إلى طرق للوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من أهمها الاهتمام
بالنظافة الشخصية والاصحاح البيئي، والابتعاد عن تناول المأكولات
والمشروبات غير الصحية أو المكشوفة.
وفيما يتعلق بالتهاب الكبد الوبائي نوع (ب)، ذكر العبداللات أن عدد الحالات
النشطة لهذا النوع بلغ 5 حالات التهاب كبد وبائي (ب) في العام الماضي،
لافتا إلى أن معدل الإصابة به في الأردن تقدر بحالة واحدة لكل 100 ألف
نسمة.
أما بخصوص النوع (ج) من التهاب الكبد الوبائي، وفق مدير مديرية الأمراض
السارية في وزارة الصحة، فإن معدل انتشاره ستة بالألف لكل ألف نسمة، يقول
العبداللات: "وهي من المعدلات المنخفضة في العالم، بحسب آخر دراسة أجرتها
وزارة الصحة حو معدل انتشار التهاب الكبد الوبائي (ج)".
وأكد أن التهاب الكبد الوبائي (ب) و(ج) الأشد خطورة على صحة الإنسان المصاب
مقارنة بمن يصاب بالنوع (أ) من التهاب الكبد الوبائي، كونه يوفر للمريض
مناعة بعد الإصابة به مدى الحياة.
وأشار العبداللات إلى انتقال الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (ب) و(ج) من
شخص لآخر عن طريق الدم الملوث والحقن الملوثة والاتصال الجنسي، واللذان
بدورهما يشكلان خطرا على الكبد من حيث تعرضه للتشمع أو الإصابة بالسرطان.
وفي سياق آخر، أظهرت إحصائيات رسمية وقوع 38 حادثة تسمم غذائي خلال العام
2011، أصيب على إثرها 690 شخصا بالتسمم، في حين بلغت نسبة التسممات
المنزلية من إجمالي عدد حوادث التسمم الغذائي نحو 63 في المئة.
وبخصوص مرض الانفلونزا، أكد العبداللات أن النمط السائد للانفلونزا
الموسمية في عام 2012 هو من نوع (H3N2)، بينما كان من نوع (B) خلال العام
الماضي.
وقال إن أفضل وسيلة لتجنب الإصابة بالأمراض السارية الالتزام ببرنامج
التطعيم الوطني الذي يحظى بسمعة طيبة وإشادة منظمة الصحة العالمية، معتبرا
إياه من أنجح برامج التطعيم في المنطقة.