اختتم المؤتمر الأول للجمعية الأردنية لوسطاء التأمين أعماله بعقد الجلسة السادسة والأخيرة التي حملت عنوان "الكوارث الطبيعية وتغير المناخ”، والتي ترأسها عامر العمري، أمين سر الجمعية الأردنية لوسطاء التأمين، بمشاركة كل من عيسى سميرات، مساعد المدير العام لشؤون تأمينات الحريق والحوادث العامة والهندسية، ومحمد الباسطي، مساعد المدير العام للتأمينات العامة في شركة التأمين الأردنية، ومحمد أبو جابر، مدير دائرة التأمين البحري في شركة المنارة الإسلامية للتأمين.
تحدث المشاركون خلال الجلسة عن أهمية التأمين في مواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية، ودوره الحيوي في التخفيف من الأضرار المادية والمعنوية الناتجة عنها، مؤكدين أن التغيرات المناخية المتسارعة جعلت من هذا النوع من التأمين ضرورة لا خياراً، خاصة مع ما يشهده العالم من فيضانات وزلازل وحرائق عابرة للحدود.
وأشار المتحدثون إلى أن عام 2024 كان من أكثر الأعوام تسجيلاً للكوارث الطبيعية عالميًا، حيث بلغت الخسائر المادية ملايين الدولارات، فضلًا عن خسائر بشرية كبيرة، الأمر الذي يستدعي من شركات التأمين تطوير منتجاتها وخططها بما يتناسب مع المخاطر الجديدة التي تفرضها التغيرات المناخية.
كما شدد المتحدثون على ضرورة تعزيز التعاون بين شركات التأمين والحكومات والمؤسسات البيئية لتطوير أنظمة إنذار مبكر وتوعية مجتمعية تقلل من حجم الخسائر المحتملة، إضافة إلى أهمية وجود تشريعات تنظيمية تساعد في بناء منظومة تأمينية قوية قادرة على الاستجابة السريعة للكوارث.
واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن دور الوسطاء التأمينيين محوري في توعية الأفراد والمؤسسات بأهمية التأمين ضد الكوارث الطبيعية، والعمل على نشر ثقافة الوقاية والاستعداد المسبق لمواجهة أي طارئ من هذا النوع.