اخبار البلد – خاص – احمد الغلاييني
مسيرة من ثلاث اجنحة ، جناح الإسلامي والمتمثل بالاخوان المسلمين والاخوات المسلمات حيث ان حراكهم كان مختلطاً بين الرجال والنساء وعلى الطريقة الشرعية .
وجناح الإعلاميين والذين رفعوا الأقلام مناصرة لأخيهم جمال محتسب ورفعوها سلاحاً في وجه محكمة أمن الدولة والقبضة الأمنية التي تحاول ان تحبس حمائم الحرية من صحافيين وإعلاميين واصحاب الرأي في قفص الظلام .
الجناح الثالث جناح المولاة او كما يسمون نفسهم كذلك حيث التف حولهم الدرك بدروعهم مجهزين لكل غارة وطراد اذا ماخرجوا عن المشهد وقاموا برجم الباقيين .
الإسلاميين : هتفوا للأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية , واعتبروا حراكهم ثورة على الفساد والفاسدين وكأنهم يقولون نحن شرارة ستشتعل ان لم تحقق مطالبنا ولم تلبوا مانريد ، وبعيداً عن مشهد الهتافات والصوت العالي ، والاصوات المكبرة والمهلله ، كانت الأخوات المسلمات خلف الرجال ينادون بصمت نحن ايضاً نريد حرية ونريد ان نحارب الفساد ، نحن من خلفكم وكما يقول المثل وراء كل رجل عظيم امرأة ووراء كل إسلامي إسلامية . تنظيم الإسلاميين معروف حيث لايخفى علينا جيشهم الأخضر كما يسمونهم حيث يتولون توزيع الرايات والأعلام واشرطة الزينة التي تربط بالرأس . وايضاً حماية المسيرة من لانعرف ولكن هدفهم حماية المسيرة وتنظيمها وعدم خروج الإوكسترا عن مقطوعة الطريق والإبتعاد عن كل ماهو يحاول تخريب المسيرة وتعطيلها او ثورتهم كما يسمون نفسهم .
على خلفهم مباشرة كان الزملاء الإعلاميين ، خندقاً واحداً متماسكين الأيادي رافعين لافتات تنادي بالحرية , واقلامهم هي سلاح الحماية في وجه كل من يريد ان يهز الجسم الصحفي قاطبة ، وخصوصاً أمن الدولة التي حبست صحفي يعرفه الوسط كله بخلقه وبرزانة عقله وبإحترامه ودعمه وتأييده للجسم قاطبة ، فوقف مع من لم يقف معه بإزمته ، فرددنا ياحرية وينك وينك أمن الدولة بيني وبينك ، وارفع قلمك أنت صحفي حر , وكان في قلب كل صحفي يردد انا الحرية وانا عين الحقيقة . ربى بريم تلك الفتاة التي ناصرت شخص ربما لم تراه في حياتها كلها في البحرين وقفت معنا رافعة لافتة للاسرى المعتقلين ، حاول البعض التسلل بيننا للهتاف ضد باسم عوض الله ومحاولة تسيير رسالتنا إلى طريق آخر ، لكن من يجرؤ على اختراق خندقنا فكانت نيرانا تصده وتقول له نحن هنا من أجل حريتنا أولاً ومن اجل جمال ثانياً .
والسؤال الذي يخطر في البال وفي الشارع الصحفي ، لماذا لم يشارك وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال السابق راكان المجالي زملائه ولماذا لم يناصرهم مثل ماناصروه في محنته امام مجلس النواب ، اليس في رقبته جميلاً لزملائه السابقين فالدين يبقى ديناً مهما انقلبت الكراسي او ذهبت المناصب . فمثل ماوقفوا معك ياراكان عليك الوقوف معهم ، فمثل مااعتصمنا من أجلك عليك ان توقف من أجل جمال الذي وقف معك ضد إسقاطك من مجلس الأمة .
القائمة السوداء : تلك التي ستكتب بحروف الخزي والعار بعض المتساقطين على جسمنا الإعلامي والذين لم يقفوا مع زملاءهم في محنتهم فمن سيقف معكم غداً ، لكن لاتخافوا فنحن فرسان الأقلام الحرة والمواقف الشريفة التي من اجلها نذرنا الأنفس للحرية والإعلام من أجلنا ومن أجلكم وقفنا فمتى ستقفون من أجل انفسكم .
قاطعنا مسيرة الإسلاميين ، لنصل سريعاً إلى ساحة النخيل حيث قابلتنا بعض من الشباب سموا انفسهم بالمواليين يهتفون للملك وللأمن العام ، وكأنهم صورونا اننا ضد كل من يحبونه وضد البلد التي نعمل من أجل اعمارها ورفعتها .
انتهى اليوم ولكن الشمس مازالت ساطعة على خطوات اقدام الصحافة في وسط البلد تنادي ارفع رأسك انت صحفي حر .